إسرائيل "تسيطر" على مراكز تابعة لحماس والوضع الإنساني يتدهور
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دبابات إسرائيلية في شمال قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء (14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) سيطرته على عدة مبان حكومية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة في وقت يحتدم فيه القتال المستمر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بين الجانبين.
مختارات مخاوف من تحول "مظاهرات غزة" إلى احتجاجات مناهضة للحكومات العربية DW تتحقق: استغلال الذكاء الاصطناعي لتزييف صراع الشرق الأوسط شهر من الحرب.. صور الموت تطارد الإسرائيليين والفلسطينيين بايدن يدعو إسرائيل إلى "حماية" مستشفى الشفاء في غزة
وأكد الجيش في بيان أن قواته "استولت على برلمان حماس (المجلس التشريعي) والمبنى الحكومي ومقر شرطة حماس وكلية هندسة كانت بمثابة معهد لإنتاج وتطوير الأسلحة".
والثلاثاء أعلنت الأمم المتحدة توقف إمدادات المياه في جنوب قطاع غزة بسبب نقص الوقود. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم الثلاثاء، نقلاً عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، "بسبب نقص الوقود، توقفت عن العمل محطات الصرف الصحي العامة، و60 بئر مياه في الجنوب، ومحطتي تحلية المياه الرئيسيتين في رفح والمنطقة الوسطى، ومحطتي الصرف الصحي الرئيسيتين في الجنوب، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في رفح".
وأضاف المكتب أن "هذا يشكل تهديداً خطيراً للصحة العامة، مما يزيد من خطر تلوث المياه وتفشي الأمراض، إلى جانب إغلاق أعمال الصرف الصحي البلدية".
ولا تعرف وكالة الأونروا كيف ستتمكن من مواصلة دعمها الإنساني لمئات الآلاف من الأشخاص في النصف الثاني من الأسبوع الجاري، حيث تم استنفاد مخزونات الوقود عمليا، مما يعرض للخطر أيضاً توزيع إمدادات الإغاثة القادمة من مصر عبر معبر رفح الحدودي.
ونزح ما يقرب من 1.6 مليون شخص من سكان قطاع غزة المحاصر البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي رداً على هجوم إرهابي من حماس.
ووفقاً للتقرير، فإن نحو نصف النازحين داخلياً يقيمون في منشآت تابعة للأونروا حيث تم تزويدهم حتى الآن بالضروريات الأساسية.
شبكة عالمية من المؤسسات الخيرية والعملات المشفرة تمول حماسجثث "تتحلل" في مستشفى الشفاء
قال مصدران من داخل مستشفى الشفاء بغزة إن العالقين بالمستشفى يعتزمون بدء دفن الجثث داخل مجمع المستشفى اليوم الثلاثاء دون موافقة إسرائيلية لأن الوضع لا يمكن تحمله. وقال الطبيب أحمد المخللاتي والمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في اتصالين هاتفيين منفصلين من داخل المجمع إن أكثر من 100 جثة تراكمت هناك، مما يسبب أزمة صحية حادة.
وقالا إن هناك خططاً لدفن الجثث اليوم في مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء الطبي، وإن الأمر سيكون خطيراً للغاية نظراً لعدم وجود أي غطاء أو حماية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأكدا أنه ليس هناك خيارات أخرى لأن جثث القتلى بدأت تتحلل.
وقدر القدرة عدد الجثث المتراكمة في مستشفى الشفاء بنحو 100. وقال المخللاتي إنها تبلغ حوالي 120.
وكان المستشفى الذي تحاصره القوات الإسرائيلية والقريب من قتال عنيف بينها وبين حركة حماس قد توقف عن العمل بشكل طبيعي لعدم كفاية الكهرباء والمياه والمستلزمات الأساسية الأخرى.
وتقول إسرائيل إن مستشفى الشفاء تحته أنفاق تضم مقراً لمقاتلي حماس الذين تنحي عليهم بالمسؤولية عن هذه المحنة وتقول إنهم يستخدمون المرضى دروعاً بشرية. وتنفي حماس ذلك.
وشنّت حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر هجوماً غير مسبوق على أراض إسرائيلية أوقع قرابة 1200 قتيل، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق آخر أرقام للسلطات الإسرائيلية.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن نحو 240 شخصاً اقتيدوا رهائن الى قطاع غزة بعد الهجوم، وبين هؤلاء 30 طفلاً على الأقل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وتردّ إسرائيل منذ 38 يوماً بقصف مكثّف على قطاع غزة أوقع، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، 11 ألفاً و240 قتيلاً فلسطينياً، بحسب آخر حصيلة لها الاثنين.
ويذكر أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خ.س/ح.ز/ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس مستشفى الشفاء الوقود انقطاع الماء والكهرباء الأمم المتحدة كارثة إنسانية غزة إسرائيل حماس مستشفى الشفاء الوقود انقطاع الماء والكهرباء الأمم المتحدة كارثة إنسانية مستشفى الشفاء الصرف الصحی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقرر استكمال اتفاق غزة رغم اعتراضها على "قائمة حماس"
كشف موقع أكسيوس، الجمعة، أن إسرائيل ستواصل الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة رغم اعتراضها على قائمة المجندات المتوقع الإفراج عنهن والتي قدمتها حركة حماس.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه في جلسة تشاورية عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تقرر مواصلة عملية إطلاق سراح الأسرى والسجناء الفلسطينيين، على الرغم من أن القائمة التي قدمتها حماس لم تتطابق مع الاستنتاجات الأولية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل تدرس ما إذا كانت سترد على انتهاك حماس بخطوة إسرائيلية ما، لكن لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن حتى الآن.
كانت صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس قد شهدت تعثرا بعد أن أعلنت الحركة، الجمعة، أسماء المجندات اللاتي سيفرج عنهن يوم السبت، وخلت القائمة من اسم اثنتين ترى إسرائيل أنه يفترض الإفراج عنهما.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن إسرائيل قررت إعادة النظر في عودة سكان شمال قطاع غزة إلى أماكنهم ضمن بنود الاتفاق مع حماس ردا على ما اعتبرته عدم التزام من الحركة بشروط الاتفاق.
وأضافت الصحيفة أن غرفة عمليات القاهرة تعمل على تذليل عقبات اتفاق غزة بعد الخلاف حول أسماء الرهينات الإسرائيليات المقرر إطلاق سراحهن السبت.
وبحسب ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فإن هناك معضلة في الاتفاق تكمن في ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على القائمة التي قدمتها حماس والتي تختلف عن القائمة التي توقعتها.
الصحيفة أفادت بأنه في المرحلة الثانية من المقرر الإفراج عن 4 مجندات وتسلم رئيس الموساد من الدوحة أسماء المجندات وهي قائمة لا توافق عليها إسرائيل وتدرس تأجيل الانسحاب من المناطق المتفق عليها من غزة ومنع سكان الشمال من العودة.
ويكمن الخلاف في كون إسرائيل بحسب ما ذكرته يديعوت أحرونوت قد طالبت بأن تكون إحدى النساء المفرج عنهن هي المدنية أربيل يهود، وفقا للترتيب الذي ينص على إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولا.
وذُكر اسم آخر متوقع في القائمة وهو شيري بيباس، لكن حماس قالت في السابق إنها وأطفالها قتلوا، ولم تتمكن إسرائيل من التحقق من ذلك.
كما تتوقع إسرائيل الإفراج عن رهائن أخذن من موقع ناحال عوز مثل ليري إلباج، ونعما ليفي، وأجام بيرغر، ودانييلا جيلبوا، وكارينا أرييف.