موقع 24:
2024-10-05@13:58:07 GMT

ماذا تقول عودة ديفيد كاميرون عن السياسة البريطانية؟

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

ماذا تقول عودة ديفيد كاميرون عن السياسة البريطانية؟

على الرغم من إعلان رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك أمس الاثنين عن تعديل وزاري شمل عودة رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون إلى رأس وزارة الخارجية، ترى مجلة "إيكونومست" البريطانية أن كاميرون كان من أسوأ الزعماء الذين ترأسوا الإدارة البريطانية على مدى التاريخ.

وتقول المجلة في تقريرها إن كاميرون كان لديه سمات عديدة تمكنه من أن يكون رئيساً ممتازاً للوزراء: الذكاء والاجتهاد وسرعة البديهة والطريقة السلسة، إلا أنه بدلاً من ذلك، تمكن من أن يكون واحداً من الأسوأ.


عودة كاميرون
بعد سبع سنوات من ترك كاميرون منصبه في عام 2016، في أعقاب خسارة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عاد رئيس الوزراء السابق إلى سياسة الخطوط الأمامية كوزير للخارجية. قرار سوناك بإقالة سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية المتشددة، مهد الطريق لعودة كاميرون. 
عودة كاميرون هي واحدة من أغرب الأمور التي قد تحدث في السياسة البريطانية بالنظر إلى سجله، بحسب التقرير الذي أضاف بأن الرجل الذي أخطأ في السياسة الخارجية البريطانية سيساعد الآن في تشكيلها مرة أخرى. وقد عينت حكومة تكافح لمعرفة كيفية إصلاح الخدمات العامة الرجل الذي، أكثر من أي دولة أخرى، تسبب بالصعوبات الحالية.

David Cameron’s return marks the triumph of image over reality in British politics. A man who caused many of the country’s problems is now offering to fix them: https://t.co/ZdoccOPbhp ????

— The Economist (@TheEconomist) November 13, 2023 وتقول المجلة إن هناك طريقة معقولة تخفي العديد من عيوب كاميرون. ففي السياسة الخارجية كانت أخطائه عديدة، ومن بينها استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي وعد بالدعوة إليه في عام 2013، وأداره كاميرون في ثلاث سنوات قصيرة، وإقناعه للشركات الصينية بالاستثمار في البنية التحتية البريطانية، من الاتصالات إلى محطات الطاقة النووية، وهو الاستثمار الذي يتعين الآن التخلص منه إلى حد كبير.
سياسات مشابهة
كذلك عندما بدأ احتل فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم في عام 2014، كان من المفترض أن تكون بريطانيا واحدة من الضامنين الأمنيين لأوكرانيا، لكن كاميرون سمح لفرنسا وألمانيا بأخذ زمام المبادرة في التفاوض على السلام.
أما بالنسبة للشعب، يشير التقرير إلى أن الليبراليون بتشبثون برؤية مشوهة لسياسة كاميرون، مشيدين به باعتباره حصناً ضد الشعبوية، بينما يفرح الوسطيون بأن برافرمان قد غادرت، لكن ما لا يتذكره البعض أن حكومة كاميرون وعدت بتخفيض عدد الوافدين الجدد إلى أقل من 100,000.
كاميرون بحسب المجلة، يعد واحدا من الاستراتيجيين السياسيين الناجحين الذين تم الاستغناء عنهم بسبب خطأ واحد: استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

Today we have built a united team ready to deliver the changes this country needs for the long term.

Professionalism, integrity and experience – this is a team that will be bold in making the right decisions for our great country, not the easy ones. pic.twitter.com/5smHSH0sI7

— Rishi Sunak (@RishiSunak) November 13, 2023 وفي الواقع، لم تكن فلسفة كاميرون في الحكم هدفها المحافظة المالية والليبرالية الاجتماعية والرؤية الشعبية على الإطلاق. ففي عام 2010، لم يتمكن كاميرون من الفوز بأغلبية مطلقة حتى بعد ركود هائل. وفي عام 2015، تطلب الأمر نوبة غضب عندما تخلى جنوب غرب إنجلترا عن الديمقراطيين الليبراليين وتخلت اسكتلندا عن حزب العمال لكي يتخلص كاميرون من أصغر أغلبية فائزة منذ عام 1970. وفاز كاميرون بحصص تصويت أصغر بكثير من تيريزا ماي أو بوريس جونسون.

The Prime Minister has asked me to serve as his Foreign Secretary and I have gladly accepted.

We are facing a daunting set of international challenges, including the war in Ukraine and the crisis in the Middle East. At this time of profound global change, it has rarely been more…

— David Cameron (@David_Cameron) November 13, 2023 سوناك "اليائس"
وبعد التجربة الفوضوية لحكومة ليز تروس التي لم تدم طويلاً، قد يتم تصوير سياسة كاميرون الاقتصادية الخاصة على أنها محافظة حذرة، لكن التقشف كان تجربة جذرية، وفشلت إلى حد كبير، كما يشير التقرير إلى أن سنوات من نقص الاستثمار التي بدأت في عهد كاميرون أدت إلى المدارس والمستشفيات التي نراها اليوم متهالكة.
وأشاد الحلفاء القدامى بإحساس كاميرون بالواجب في العودة إلى الحكومة. لكنه لم يكن مضطراً للاختفاء من الحياة العامة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبخ كاميرون ذات مرة نائباً محتملاً لسؤاله عما إذا سيعود ليصبح وزيراً. وقال كاميرون حينها: "ستجد أن كونك عضواً في البرلمان هو أعظم شرف يمكن أن تحصل عليه في الحياة.. عندما أتوقف عن أن أكون رئيساً للوزراء، سأعود بفخر كبير إلى المقاعد الخلفية كعضو في البرلمان عن ويتني، لبقية حياتي". في الواقع، تقول المجلة: "خدم كاميرون لمدة ثمانية أسابيع على المقاعد الخلفية قبل مغادرته، والآن يشعر بالملل من الحياة الخاصة، وها هو قد عاد.
وتقول "إيكونومست" إنه من الناحية العملية، عاد كاميرون إلى حد كبير لأن سوناك يائس. وقد يطمئن بعض الناخبين المحافظين الجنوبيين الذين قدموا قاعدة ضيقة لرئيس الوزراء السابق. لكن الحقيقة هي أن كاميرون يحافظ على سمعة طيبة في بعض الأوساط بسبب الطريقة التي يتحدث بها بدلاً مما يفعله بالفعل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بريطانيا بوريس جونسون ريشي سوناك من الاتحاد الأوروبی فی عام

إقرأ أيضاً:

الأولمبية الجزائرية: الشائعات التي تطارد إيمان خليف لا أساس لها من الصحة

فندت اللجنة الأولمبية الجزائرية، الشائعات المتداولة حول إقصاء البطلة الأولمبية، إيمان خليف، وتجريدها من ألقابها الدولية، مؤكدة أن هذا الخبر عارٍ من الصحة ويدخل ضمن حملة ممنهجة ضد الجزائر.

كما طمأنت اللجنة الجماهير الجزائرية، في بيان لها نشرته على صفحتها على منصة "فيسبوك"، بأن "كل الأخبار حول الملاكمة الجزائرية عموما، والبطلة إيمان خليف خاصة، عارية من الصحة، ولا تمت بأي صلة للجنة الأولمبية الدولية، وهي مجرد حملة ممنهجة ضد الجزائر واضحة المصدر للتشويش على النجاح الباهر للبطلة الأولمبية، وسير الجزائر في صف الاتحاد الدولي للملاكمة الشرعي".

وأشارت اللجنة، في بيانها، إلى أنها "كسائر اللجان الأولمبية الوطنية في العالم، تلقت مراسلة اللجنة الأولمبية الدولية تذكرها بعدم التعامل مع الاتحاد الدولي للملاكمة IBA غير المعترف به"، وفي هذا الصدد، انسحبت الجزائر بالفعل من الاتحاد غير المعترف به منذ مدة، وانضمت بالفعل إلى اتحادWorld Boxing .



وكانت إيمان خليف، قد توجت بذهبية الملاكمة لوزن 66 كلغ بدورة الألعاب الأولمبية 2024 "باريس 2024" بفوزها، الجمعة، في النهائي على الصينية يانغ ليو، خلال النزال الذي أقيم بمجمع رولان غاروس.

واستطاعت البطلة الجزائرية إيمان خليف الفوز على الصينية بطلة العالم بـ3 جولات متتالية، بإجماع الحكام، لتظفر بالميدالية الذهبية الأولى في تاريخ الملاكمة النسائية الجزائرية.

وأهدت إيمان، بلادها ثاني ميدالية ذهبية في باريس بعد الذهبية الأولى التي فازت بها لاعبة الجمباز كيليا نمور، على الجهاز المتوازي مختلف الارتفاعات، ضمن منافسات الجمباز الفني.

وتجاوزت إيمان (25 عاما) الضغوطات والمضايقات وتخطت العقبات، فرفعت التحديات وتألقت في كل نزال خاضته.

حيث فازت على الإيطالية أنجيلا كاريني في دور 16، خلال 46 ثانية فقط، ثم تغلبت على المجرية آنا لوتسا هاموري في ربع النهائي، والتايلاندية جانجيم سوانافينغ في نصف النهائي، بإجماع الحكام في كل مرة.

وجاء فوز إيمان بعد تعرضها لحملة إساءة وتشويه غير مسبوقة شنتها شخصيات وصحف عالمية ومسؤولون سياسيون كبار، شككوا في هويتها الجنسية.

إقرأ أيضا: استقبال حافل للملاكمة إيمان خليف في مسقط رأسها بالجزائر (شاهد)

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن “المسيّرة العراقية” الحديثة التي ضربت إسرائيل وأوقعت عشرات من جنودها بين قتيل وجريح؟
  • الأولمبية الجزائرية: الشائعات التي تطارد إيمان خليف لا أساس لها من الصحة
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • الاتحاد يكشف موعد عودة كانتي من الإصابة
  • ماذا بعد تعليق نظام الأسد ضريبة 100 دولار على عودة السوريين؟
  • الفائز في مناظرة والز وفانس.. ماذا تقول استطلاعات الرأي؟
  • بريطانيا تتعهد بإعادة إطلاق علاقات مستقرة وإيجابية مع الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد يعلن عودة أحمد شراحيلي لتدريبات الفريق
  • ديفيد هيرست: الفوضى التي تبثها إسرائيل في الشرق الأوسط ستعود لتلاحقها