«شقا العمر ضاع، والتحويشة لمستقبل العيال تبددت، والاستثمار لأجل المستقبل كان وهمًا».. لم يكتفِ «مستريَّح الشاليهات» في الساحل الشمالى بالاستيلاء على نحو 350 مليون جنيه من ضحاياه الـ500، بينهم عرب، بل طاردهم بالشيكات المحررة منهم لتسديد بقية الأقساط، ما جعلهم يندبون حظهم السيئ.

أخبار متعلقة

ضبط مستريحة استولت على 5,5 مليون جنيه لتشغيلها في الأجهزة الكهربائية بكفر الشيخ

ضبط «مستريحين» استوليا على 6 ملايين و200 ألف جنيه من 16 شخصًا بسوهاج

ضبط مستريح استولي على ١.

٢ مليون جنيه من ٨ أشخاص بسوهاج

دوامة استمرت 8 سنوات

بعدما كتبوا عقودًا مع الشركة، التي أغلقت مقرها، وتبين لهم أن الوحدات المتفق عليها ليس لها أساس على أرض الواقع. ضحكهم كان كالبكاء: «يعنى دفعنا فلوس، وأصبح علينا ديون ومُعرَّضين للحبس، وفى الآخر اتباع لنا سمك في ميه!».

الشركة حين أعلنت عن مشروعاتها السكنية كانت بَنَت مرحلة أولى بها بعض الإنشاءات، لذا عاينها الضحايا، واطمأنوا أن مالكها الأساسى «لا يضحك عليهم»، وأغرتهم الأسعار الزهيدة لثمن الشاليه، فكان المتميز منهم يبلغ نحو 400 و500 ألف جنيه.

دوامة تسلم الشاليهات استمرت 8 سنوات، وانتهت بمئات البلاغات والقضايا ضد مالك الشركة، الذي تحصّل على أموال المتعاقدين، ولم يسلمهم الوحدات أو يرد لهم ما دفعوه، واختفى، وصدرت أحكام قضائية ضده.

محطش طوبة فى المشروع

في عام 2016، «رجائى»، المُحال إلى المعاش، فكر في استثمار مكافأة نهاية الخدمة، واشترى بما في حوزته من أموال شاليهًا بالساحل الشمالى من شركة التطوير العقارى، ومقرها محافظة الجيزة، ومنذ ذلك الحين ولدى المطور الوهمى- على حد وصفه- مشكلات كبيرة، وشركته تقاعست عن العمل، ولم تقم بتسليمه أو المشترين بالمرحلة الثانية الوحدات المتعاقدين عليها.

وبعد زيارات متكررة لـ«رجائى» لمواقع الوحدات المتفق عليها بالكيلو 78 الصحراوى، تبين له أن الشركة استولت على أمواله هو وغيره من المتعاقدين، والكارثة أنه يقول: «مش عارفين نسترد أموالنا، ولا نتملك أي وحدة، وكل عام كان المالك يبنى جزءًا بسيطًا بالمرحلة الأولى، بحيث يثبت أنه متعثر وليس نصابًا».

وكان الرجل الستينى وغيره ضمن المشترين بالمرحلة الثانية، التي لم توضع بها «طوبة»، فلجأ إلى الجهات القضائية ينتظر تنفيذ أحكام في حق مالك الشركة، ويقول إنه ليس أمامه سبيل آخر.

أقنعتها تشترى معايا وضاعت فلوسى وفلوسها

وعندما فكرت الدكتورة «ميرفت»، التي تحمل جنسية دولة عربية، في الاستثمار، قررت شراء شاليهين من الشركة، ودفعت ثمنهما «كاش»، تقول: «قلت أدفع فلوسى في مصر أم الدنيا، ولا أدفعها في بلد تانى أوروبى لأننا كلنا عرب»، ولما اكتشفت تعرضها للنصب توجهت إلى سفارة بلادها ومكتب النائب العام، ولديها ثقة في استرداد أموالها: «أعرف أنهم ما هيسكتوا عن حقوقى».

المحامى «نشأت» كان أحدث الضحايا، إذ اشترى شاليهًا بـ250 ألف جنيه من الشركة، ولم يدْرِ بما تعرض له الضحايا قبله، وحين جاء ميعاد تسلمه تقابل مع الذين تعرضوا للنصب، فكان في حالة ذهول وهو يسمع حكاية طبيبة تعاقدت على وحدتين في 2017 بالمرحلة الثانية، وحين عرفت أن مالك الشركة لم يَبْنِ شيئًا، وطلبت منه تعديل العقد، بحيث تحصل على طابقى تعلية بالمرحلة الأولى، وهو ما وافق عليه، فكانت المأساة صدور قرار إزالة لهما، ولم تجد لهما وجودًا أصلًا.

«هنا» تعيش مأساة ضياع «تحويشة العمر» لأولادها الثلاثة، حيث اشترت شاليهًا ليس له وجود، وتحكى أن الشركة تهددها بالشيكات التي كتبتها على نفسها، وأنها ورطت- دون قصد منها- صديقة عمرها في المشكلة نفسها: «أقنعتها تشترى معايا، وضاعت فلوسى وفلوسها!».

ابتزاز الضحايا وتهديدهم بإيصالات الأمانة والشيكات

صديقة «هنا»، كارثتها أن أهل زوجها المتوفى يضايقونها ويطالبونها برد فلوس أولادها ويتهمونها بأنها استولت عليها، والأطفال سيصبحون بلا مليم يساعد على سد حاجتهم بعد وفاة أبيهم العائل الوحيد لهم.

إحدى مذيعات التلفزيون المصرى، كانت ضمن الضحايا، واشترت شاليهه ودفعت نحو 400 ألف جنيه، وبحسب كلامها «لقيت البنك بيطالبنى بسداد 8 شيكات، لأن الشركة عملت مقاصة لديونها معه»، بدهشة تواصل «كنا دافعين ثمن صيانة وحدات ليس لها وجود».

المذيعة تروى أن مالك الشركة كان يزعم وجود مشاكل قانونية له مع شريكة وبعد حلها واصل خداعه وطريقته لابتزاز الضحايا كانت تهديدهم بإيصالات الأمانة والشيكات التي كتبوها حين تعاقدوا لسداد ما تبقى عليهم من أموال.

حوادث مستريح مستريح الشاليهات الساحل الشمالي النصب على المواطنين النصب مشروعات سكنية أخبار الحوادث أخبار الحوادث في مصر حوادث وقضايا

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: حوادث الساحل الشمالي النصب ألف جنیه جنیه من

إقرأ أيضاً:

46 ألف شهيد.. الصحة العالمية: من المرجح أن يكون أعداد الضحايا في غزة أعلى بكثير

رحبت منظمة الصحة العالمية بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، وهي خطوة إلى الأمام تبث الأمل في نفوس ملايين الأشخاص الذين دمّر النزاع حياتهم.   

وتلوح في الأفق تحديات صحية هائلة. فقد واجه جميع سكان غزة عمليات نزوح عديدة. وقُتل أكثر من 46000 شخص وجُرح أكثر من 110000 شخص. ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير. ولا يزال نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى يعمل جزئيًا، كما أن جميع المستشفيات تقريبًا قد تضررت أو دُمرت جزئيًا، ولا يعمل من مراكز الرعاية الصحية الأولية سوى 38% وحسب. وتشير التقديرات إلى أن 25% من المصابين - أي حوالي 30000 شخص - يواجهون إصابات قد تغير مجرى حياتهم، وسيحتاجون إلى إعادة التأهيل باستمرار. وتعد فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية المتخصصة محدودة للغاية، وتُجرى عمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج ببطء شديد. وقد زاد انتقال الأمراض المعدية زيادة هائلة، وسوء التغذية آخذ في التفاقم، ولا يزال خطر المجاعة قائمًا. ويثير تدهور النظام العام، الذي تفاقم بسبب العصابات المسلحة، مزيدًا من المخاوف.  

القاهرة الإخبارية: إدخال 20 شاحنة وقود إلى غزة في أعلى معدل منذ أشهرأحمد موسى: فرق عمل كبيرة من شباب مصر لإيصال المساعدات إلى غزةسفير قطر خلال زيارته لماسبيرو: التعاون بين مصر والدوحة أسفر عن وقف الحرب في غزة300 شاحنة| الهلال الأحمر المصرى: توجيهات بتوفير أكبر مساعدات لأهالي غزةغزة بعد الحرب| بين أنقاض الدمار وتحديات إعادة الحياة وسط الألمالهلال الأحمر المصرى: 30 ألف متطوع يساهمون فى دعم غزةمحلل سياسي: مصر بذلت جهودًا جبارة لوقف إطلاق النار في غزةقبل مغادرة منصبه.. بايدن مرحبا بوقف الحرب في غزة: الشرق الأوسط تحول جذرياكاتب صحفي: قطاع غزة تعرض لكارثة غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيليبث مباشر| أحمد موسى: 2000 شاحنة مساعدة مصرية جاهزة للدخول إلى غزة

وستكون تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي مهمة معقدة للغاية وسوف تشكل تحديًا كبيرًا، بالنظر إلى حجم الدمار والتعقيدات والقيود التنفيذية. وهناك حاجة إلى ضخ مليارات من الاستثمارات لدعم تعافي النظام الصحي، وهو ما سيتطلب التزامًا ثابتًا من المانحين والمجتمع الدولي.  

وتقف منظمة الصحة العالمية على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق الاستجابة، بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة، ومنهم صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، و67 شريكًا في المجموعة الصحية. ومع ذلك، من الضروري إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات. فسوف ستحتاج المنظمة إلى تهيئة ظروف ميدانية تسمح بالوصول بانتظام إلى السكان في جميع أنحاء غزة، وتمكين تدفق المساعدات عبر جميع الحدود والمسارات الممكنة، ورفع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية. ومن الضروري أيضًا توفير الحماية الفعالة للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وتسريع عمليات الإجلاء الطبي عبر جميع المسارات الممكنة لأكثر من 12000 مريض (ومرافقيهم) يحتاجون على وجه السرعة إلى رعاية متخصصة، وتعزيز نظام الإحالة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية وتسريع وتيرته، وإصلاح الطرق وإزالة الأنقاض وإزالة الذخائر غير المنفجرة. 

وستحتاج المنظمة وشركاؤها إلى زيادة كبيرة في التمويل لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة، والشروع في جهود استعادة النظام الصحي، مع التركيز على القوى العاملة وسلسلة الإمداد والبنية التحتية.

وستنفذ المنظمة وشركاؤها خطة مدتها 60 يومًا لدعم استعادة النظام الصحي وتوسيع نطاقه على نحو عاجل. وسينصب التركيز على مجالات الاستجابة الرئيسية ذات الأولوية، ومنها رعاية المصابين بالرضوح والرعاية الطارئة، والرعاية الصحية الأولية الشاملة، وصحة الطفل، والأمراض غير السارية، والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، والتأهيل، والصحة النفسية، والدعم النفسي الاجتماعي.  

وبالنظر إلى الاحتياجات الهائلة، تعكف المنظمة على توسيع نطاق العمليات وحشد الإمدادات والموارد الحيوية لإيصالها إلى غزة. ومن الإجراءات ذات الأولوية تقييم وإصلاح المرافق الصحية المتضررة جزئيًا في المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى الخدمات. ويجري العمل على تحقيق زيادة عاجلة في عدد الأسرّة في مستشفيات مختارة في شمال غزة وجنوبها، إلى جانب تعزيز القدرات التشغيلية، ودعم توظيف العاملين الصحيين الوطنيين وإعادة توزيعهم، وزيادة نشر العاملين الصحيين الدوليين لسد الثغرات. ويجري إعداد خطط لإدماج العيادات والمستشفيات ذات المباني الجاهزة المسبقة الصنع  في المرافق الصحية القائمة من أجل تعزيز تقديم الخدمات في المناطق الناقصة الخدمات وتلك التي تيسّر الوصول إليها مؤخرًا.   

وتُبذل أيضًا جهود لتعزيز عمليات الإحالة للحصول على الرعاية الحرجة داخل غزة وتيسير عمليات الإجلاء الطبي عبر الحدود. وبالنظر إلى ارتفاع مستويات سوء التغذية وانتشار فاشيات الأمراض، تعمل المنظمة مع الشركاء على توسيع نطاق برامج تغذية الرضّع وصغار الأطفال، وتعزيز جهود التمنيع، وتعزيز نظم ترصّد الأمراض من أجل الوقاية من الفاشيات والإبلاغ عنها وإدارتها في الوقت المناسب. 

وتدعو منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزامها بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي لمعالجة الأزمة التي طال أمدها في الأرض الفلسطينية المحتلة، فهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام الدائم.

مقالات مشابهة

  • يصل إلى مليون جنيه.. 5 خطوات للحصول على قرض مشروع صغير
  • كبار مديري شركة بترومسيلة.. نرفض استهداف الشركة وإدارتها وكوادرها ونحمّل الجهات التي تحاول تعطيل وتدمير هذا الصرح الوطني كامل المسئولية القانونية
  • خريطة سقوط الأمطار غدا 13 طوبة.. رعدية على عدة محافظات وتصل إلى القاهرة
  • مبادرة "مشروعك" قدمت 2.489 مليار جنيهًا لتمويل 16 ألف مشروع ببني سويف
  • محافظ بني سويف: «مشروعك» قدم 2.489 مليار جنيه لتمويل 16 ألف مشروع
  • استئناف العمل في بناء ⁧‫برج جدة‬⁩ الأطول على مستوى العالم .. فيديو
  • 46 ألف شهيد.. الصحة العالمية: من المرجح أن يكون أعداد الضحايا في غزة أعلى بكثير
  • في أول ظهور منذ شهور.. أبو عبيدة: التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى / فيديو
  • مليون و400 ألف جنيه منحة من التعليم العالي لمشروع طلابي بجنوب الوادي
  • محافظ أسيوط يتفقد أعمال إحلال وتجديد مستشفى أبنوب المركزى بتكلفة مليار و372 مليون جنيه