أشاد الدكتور محمود قمحاوى مدير معهد بحوث أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية، ورئيس قسم بحوث الفطريات وحصر الأمراض بدور معمل النانو تكنولوجي والكيمياء التطبيقية فى مجال مكافحة أمراض النبات، إنه لا أمل لمصر في التقدم الاقتصادي بدون بحوث علمية متطورة تخدم القطاع الزراعي وتحقق طموحاته.

وأعلن الدكتور قمحاوي عن حصول د.

محمد أحمد موسى الشارونى الباحث بذات المعهد، والمدير الفنى لمعمل النانوتكنولوجى على براءة اختراع دولية من مكتب براءات الاختراع الأمريكي «United States Patent and Trademark Office»، وذلك تحت رقم (US011805773B1. Egypt) فى ابتكار مركب كيميائي آمن وذكي، و ذو فعالية فائقة فى مكافحة عدد من الأمراض النباتية الفطرية، والتى تسبب خسائر فادحة للمحاصيل الزراعية خاصة فى ظل التاثيرات السلبية المتزايدة للتغيرات المناخية عالميا.

وأوضح قمحاوى، أنه وفقا للبراءة فقد تم إنتاج وتوظيف مركب كيميائي ينتج لأول مرة عالميا (وتخليق عدد من مشتقاته كيميائيا)، للعمل كمضاد فطرى عالي الفعالية بأقل تركيزات ممكنة ودمجه بنظام نانومترى محكم آمن وذكى داخل أنسجة النبات المصابة بالمسبب المرضى المستهدف.

مزايا النظام النانومترى

ويقول الباحث إن هذا النظام النانومترى يتمتع بتخصصية عالية وذكية فى التعرف على المسبب المرضى المستهدف دون غيره، وذلك من خلال نظامين متطورين، إحداهما من خلال تتبع أحد بروتينات المسبب المرضي المستهدف المميزة له ومكافحته بأقل تركيزات ممكنه داخل سيتوبلازم الخلية النباتية المصابة.

وأضاف، أنه وفقا للبراءة فإنه تم تجربة هذا المركب على نطاق واسع لعدة أعوام تحت ظروف مناخية مختلفة، وأوضحت نتائجه كفاءة عالية فى مكافحة عدد من الأمراض النباتية الهامة ومسبباتها ومن أهمها مسببات أمراض (الذبول الفيوزاريومى لعدد من لمحاصيل الخضر، أعفان الجذور، العفن الرمادى على الفراولة & الطماطم)، وبالتالى من الممكن استخدامه بشكل آمن وفعال فى برامج المكافحة المختلفة مما يقلل من أى خسائر فادحة للحاصلات الزراعية المصرية.

مكتب براءات الاختراع بالولايات المتحدة الأمريكية

يذكر أن مكتب براءات الاختراع بالولايات المتحدة الأمريكية، الذى تم منح الباحث براءة الاختراع منه، هو أكبر مكتب براءات اختراع بالعالم، حيث يخضع المتقدم اليه لنيل أي براءة منه لعدد من التقييمات العلمية طوال مراحل التقييم وذلك على أيدى نخبة من العلماء المتخصصين من جامعات عالمية فى كل نقطة من فروع العلوم التى تناولتها موضوع البراءة وذلك قبل الموافقة على منح المتقدم براءة الأختراع.

وأكد مدير المعهد أن معهد بحوث أمراض النباتات يعمل علي دعم شباب الباحثين المتميزين محليا ودوليا بتهيئة المناخ المناسب لهم لدفعهم على الابتكار والمنافسة الدولية فى مجال البحث العلمي، وبناء تعاون دولي علمي بين مختلف الهيئات البحثية بدول العالم لخدمة الوطن الحبيب مصر، وذلك بتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة: مصر بوابة الصين للأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية

اختتام الدورة الثانية للمنتدى العربي للمناخ تحت شعار «الزراعة المستدامة والأمن الغذائي»

الزراعة تتابع توزيع تقاوي القمح والأسمدة ومنع التعديات على الأراضي في بني سويف

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التغيرات المناخية المحاصيل الزراعية

إقرأ أيضاً:

سباق الذكاء الاصطناعي.. دول تسعى للحاق بالولايات المتحدة والصين

توقع خبيران تركيان انضمام دول للمنافسة بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل سعي العديد من الدول لعدم التخلف عن الركب في هذا السوق المتنامي.

ووفقا لمعلومات جمعتها الأناضول، فإن أكثر تقنيات الذكاء الاصطناعي استخداما تشمل تطبيقات طورتها شركات مختلفة مقراتها في الولايات المتحدة والصين.

وفي هذا السياق، تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي مع النموذج الأحدث الذي أعلنت شركة “ديب سيك” الصينية إنتاجه بتكلفة منخفضة.

ومن المتوقع أيضا أن تقوم شركة “أوبن أي آي” التي يقع مقرها في الولايات المتحدة بإطلاق نموذج جديد من “تشات جي بي تي” للمستخدمين بعد التطورات الأخيرة.

وتسعى دول مثل المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وفرنسا إلى الانضمام إلى المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي بالاستثمارات والمشاريع.

دول تسعى للمنافسة

وفي حديث للأناضول، أشار ظفر كوتشوك شعبان أوغلو رئيس جمعية سياسات الذكاء الاصطناعي التركية إلى أن القيمة السوقية لبعض الشركات أكبر من اقتصادات العديد من البلدان.

وقال كوتشوك شعبان أوغلو: “إن الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن يصل إلى حجم اقتصادي يبلغ 15.7 تريليون دولار بحلول عام 2030”.

وأضاف: “الإطلاق الأخير لنموذج (ديب سيك) الصيني ووصوله إلى ملايين المستخدمين في غضون ساعات قليلة أظهر أن الولايات المتحدة والصين تتنافسان في الذكاء الاصطناعي، كما هو الحال في كل مجال”.

ولفت إلى أن غالبية براءات الاختراع في مجال الذكاء الاصطناعي تعود للصين.

وأردف: “أنشأت دول مثل بريطانيا وفرنسا والإمارات العربية المتحدة، التي لا تريد أن تتخلف عن الركب في هذه المنافسة، مؤسسات عامة في مجال الذكاء الاصطناعي، في حين بدأت سنغافورة في تقديم التدريب في هذا المجال”.

“البلدان المستثمرة بالذكاء الاصطناعي سيكون لها كلمة”

من جانبه، أوضح رئيس اتحاد المبرمجين التركي مصطفى تشاليش أن الصين بدأت في تغيير التوازن في العالم باستثماراتها في التكنولوجيا في السنوات الأخيرة.

وقال تشاليش “إن حروب التكنولوجيا مستمرة بأقصى سرعة في العالم. ومن الممكن التنبؤ بأن البلدان التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي سيكون لها كلمة في العالم اليوم وفي المستقبل”.

وأضاف: “أستطيع أن أقول إن (ديب سيك) غيرت توازن العالم ببضع حملات استراتيجية وإن شركات مماثلة ستظهر قريبا والمنافسة ستشتد”.

وفي 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، أطلقت “ديب سيك” في الصين نموذج ذكاء اصطناعي طورته بتكلفة منخفضة وباستخدام عدد قليل من الرقائق مقارنة بشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.

والنموذج الذي بدأ استخدامه على نطاق واسع في أنحاء العالم خلال مدة قصيرة، تجاوز تطبيق (تشات جي بي تي) الأمريكي ليصبح أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخداما.

وأثار إطلاق الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة، شكوكا في هيمنة الشركات الغربية، لا سيما الأمريكية، على هذا القطاع رغم الإنفاق الكبير الذي تخصصه لهذا المجال.

 

(الأناضول)

مقالات مشابهة

  • رئيس البحوث الزراعية يزور محطة بحوث سخا لمتابعة البرامج المختلفة
  • رئيس البحوث الزراعية يتفقد القمح والشعير والفول البلدي والألياف
  • جامعة الشارقة تسجل براءة اختراع لجهاز مقاوم للزلازل يعتمد على الرمال
  • ارتفاع طلبات براءات الاختراع بالمملكة إلى 58 ألفًا.. وقوانين تحمي المبتكرين
  • ملخص أنشطة مركز البحوث الزراعية خلال أسبوع
  • سباق الذكاء الاصطناعي.. دول تسعى للحاق بالولايات المتحدة والصين
  • البحوث الزراعية: تسجيل صنف جديد من محصول المانجو
  • “البحوث الزراعية” ينفذ برنامجا تدريبيا لإستثمار التكنولوجيا في تعزيز استراتيجيات وقاية النباتات
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الزراعية.. برامج تدريبية جديدة لوقاية النباتات
  • كيف تصبح مليونيرًا من زراعة نباتات العطور في مصر؟