سلّط تقرير إسباني الضوء على جوانب مثيرة في حياة لاعب خط الوسط الإسباني أوريول روميو، المرشح للعودة إلى فريق برشلونة لكرة القدم في سوق الانتقالات الصيفية الحالية.

وغادر روميو أكاديمية لاماسيا في أغسطس/آب 2011 منضما إلى تشلسي الإنجليزي، والآن يسعى برشلونة لاستعادته من جيرونا لتعويض رحيل سيرجيو بوسكيتس، بعد مرور 12 عاما على رحيله.

وذكرت صحيفة "سبورت" (sport) أن روميو أصدر كتابا قبل عامين من تأليفه سماه "موسم لا يُنسى" تحدث فيه عن يومياته كلاعب كرة قدم وما يعيشه اللاعبون من قلق وتوتر في انتظار إخفاق أو نجاح تجربة ما مع فريق معين.

AS | أوريول روميو شغوفٌ بالقراءة والكتابة، قبل أعوام وأثناء توقف كورونا قام بتأليف كتاب عن رحلته في كرة القدم pic.twitter.com/maeLlnVoTg

— FCB-BARCA (@aladawi2015) June 30, 2023

وبالإضافة إلى ذلك يفضّل روميو عدم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كثيرا حيث لا يملك حسابا رسميا على "إنستغرام" بينما يستخدم "تويتر" بشكل طفيف.

وعن ذلك قال روميو "شبكات التواصل الاجتماعي عالم لم أشعر يوما بأني يجب أن أشارك فيه، اللاعبون يفكرون باستمرار في نشر صور بعد المباراة ومشاركتها مع الناس من أجل أن يبدو كلُّ شيء جميلا ومثاليا وهذا غير واقعي، هم يقدمون صورة غير موجودة، وعليه أفضّل ألا أكون جزءا من ذلك".

وبدلا من ذلك يفضّل روميو قراءة الكتب التي تساعد على فهم الحياة وإدارة ضغوطها خاصة تلك الكتب التي تجمع بين الفلسفة وعلم النفس الحديث.

وعن ذلك صرّح روميو "لقد تعرفت على الفلسفة الرواقية عندما قرأت كتاب "إنفيكتو" (Invicto) لمؤلفه ماركوس فاسكيز وفيه العديد من أوجه التشابه بين الماضي والحاضر، بين ما كان يجب على (القدماء) التعامل معه وما يتعين علينا التعامل معه، وفيه عبارة أحببتها جدا تقول إذا استفزوك بسهولة فإنهم يتحكمون بك بسهولة".

وكشف روميو أن مواطنه خوان ماتا الذي تزامل معه في تشلسي هو من نصحه بالقراءة من أجل استثمار وقت الفراغ بأحسن طريقة ممكنة.

????[SPORT] | Oriol Romeu, on point pic.twitter.com/AhQY5Yg0uv

— BarçaTimes (@BarcaTimes) July 8, 2023

وأوضح روميو "في أحد الأيام كنت أتحدث إلى مانا وأخبرته بأني لا أعرف ماذا أفعل وقت الظهيرة، حيث إن كل ما أفعله هو الاستلقاء على الأريكة أو النوم، فقال لي لماذا لا تقرأ؟".

وأضاف "في الواقع كنت قد فكرت في الأمر من قبل، لكني لم أبدأ القراءة، فأعطاني كتابا وقال عندما تبدأ ستواصل الأمر ولن تتركه".

ولم يكن هذا الأمر هو الوحيد الذي فعله ماتا مع روميو، حيث أقنع الأول الثاني بالتوقف عن شراء الملابس التي لا تتناسب معه أو تفوق إمكانياته المادية.

وأسدل روميو الستار عن درس مهم تعلمه في حياته وحصل ذلك بُعيد وصوله من تشلسي إلى فالنسيا على سبيل الإعارة، حيث أمضى موسما واحدا مع "الخفافيش" وذلك في 2013-2014.

وقال "عندما وصلت إلى فالنسيا كنت أرى في نفسي أني السيد وأني يجب أن ألعب لأنني كنت لاعبا في تشلسي حتى إنني قارنت نفسي بزملائي، وقلت إنني سألعب أساسيا بغض النظر عن أي شيء".

وأتم "اعتقدت أنني الشخص الوحيد الذي لن يستبعده المدرب، لكن بعد 3 أشهر من عدم اللعب فهمت أنني ربما أكون أنا الشخص الذي كنت مخطئا".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم

في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.

وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.

وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.

وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.

وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.

ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.

وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.

واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: استهداف المدنيين يكشف الوجه القبيح لأمريكا
  • الحرمان من رؤية الأطفال.. هل يعاقب القانون الزوجة؟
  • مؤلف مسلسل الكابتن: تطوير الشخصيات استلزم دمج الثقافات المصرية والأجنبية
  • مؤلف مسلسل الكابتن: العمل يتناول 18 شخصية من عالم الأرواح
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • في ذكرى رحيله .. إعلامية: البابا شنودة شخصية خالدة تجاوزت الزمن
  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • صراع نجوم برشلونة والريال ينتقل من الملاعب إلى مواقع التواصل
  • في ذكرى رحيله: مازال منهج ماركس حيا
  • ظاهرة طبيعية تدهش العالم.. الأمطار تحول شواطئ إيران إلى مشهد خيالي