وزير الخارجية المصري: التصريحات الإسرائيلية بشأن تهجير سكان غزة "غير مسؤولة"
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
القاهرة: رفضت مصر، الثلاثاء14نوفمبر2023، تصريحات إسرائيلية تدعو إلى "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول العالم، ووصفتها بأنها "غير مسؤولة".
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية المصري سامح شكري، وفق بيان للخارجية، ردا على تصريح لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال فيه إن "التهجير الطوعي لسكان غزة هو الحل الإنساني الأنسب" لحل الصراع.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال سموتريتش زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، في تغريدة: "أرحب بمبادرة الإجلاء الطوعي لعرب غزة إلى دول العالم، هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عاما من اللجوء والفقر والمخاطر".
وقال شكري ردا على سموتريتش: "لوحظ على مدار الفترة الماضية سيولة في التصريحات غير المسؤولة المنسوبة لمسؤولين بالحكومة الإسرائيلية، والتي تخالف في مجملها قواعد وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكد وزير الخارجية المصري أن ذلك التصريح يعد "تعبيراً عن سياسة الحكومة الإسرائيلية المخالفة للقوانين الدولية".
وشدد على أن "أية محاولة لتبرير وتشجيع تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، هي أمر مرفوض مصرياً ودولياً، جملة وتفصيلا".
واستهجن شكري "الحديث عن عملية النزوح وكأنها تحدث بشكل طوعي".
وأوضح أن "نزوح المواطنين في غزة هو نتاج الاستهداف العسكري المتعمد للمدنيين بالقطاع، وعمليات حصار وتجويع مقصودة، تستهدف خلق الظروف التي تؤدي إلى ترك المواطنين منازلهم ومناطق إقامتهم، في جريمة حرب مكتملة الأركان".
وشدد شكري على "موقف مصر الرافض بشكل قاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية بما يخلق أوضاعاً غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية".
ودعا الوزير إلى وقف الحرب في غزة، قائلا إن "من يدعي الاهتمام بالوضع الإنساني في غزة، عليه أن يعمل على وقف العمليات العسكرية التي أدت إلى قتل المدنيين من الأطفال والنساء".
ومنذ 39 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة دمر خلالها أحياء على ساكنيها، وخلّف 11 ألفا و240 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي: تنسيق عالي المستوى مع السعودية بشأن سوريا.. وإسرائيل الخاسر الأكبر
أكد وزير الخارجية التركي في مقابلة مع قناة الحدث أن هناك تنسيقًا وثيقًا بين تركيا والمملكة العربية السعودية حول الملف السوري، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة أظهرت أن إسرائيل كانت واحدة من أكبر الخاسرين في الأزمة السورية، وليس إيران وحدها.
وأضاف الوزير: “قبل ست سنوات، جاء الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في زيارة إلى تركيا، وكان موقفه حينها واضحًا في رفض رحيل الأسد. لكن الحقيقة أن هذا الموقف يعكس رغبة إسرائيل، وليس موقف بايدن الشخصي”.
وأوضح أن إسرائيل رغم غضبها من الأسد بسبب علاقتها بإيران، إلا أنها كانت ترى في الأسد شريكًا يلعب سياسة واقعية تخدم مصالحها. لذلك لم ترغب في الإطاحة به، خاصة أن شرعية الأسد لا تأتي من شعبه، بل من القوى التي تدعمه دوليًا.
اقرأ أيضاسر زيت الزيتون: خطأ بسيط يحرمك من فوائده الصحية
الأحد 15 ديسمبر 2024مخاوف إسرائيل من الحكومة السورية الجديدة
وأشار الوزير التركي إلى أن إسرائيل تخشى من الحكومة الجديدة في سوريا كونها تمثل إرادة الشعب السوري، إلا أن هذه المخاوف لا مبرر لها، على حد تعبيره.
وأوضح: “الحكومة الجديدة في سوريا ورثت بلدًا مدمرًا، وأولوياتها ستكون توفير الخدمات الأساسية لملايين السوريين، وليس الدخول في حرب جديدة مع أي طرف”.