الحية: العدو الصهيوني يراوغ بشأن الأسرى وتراجع ثلاث مرات عن تفاهمات
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
الثورة نت/
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خليل الحية، أن العدو الصهيوني يراوغ بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى من أجل استمرار عدوانه البشع بحق أهالي قطاع غزة.
وقال الحية، في حديث لقناة الجزيرة، الليلة الماضية: إن الحركة عرضت الإفراج عن الأجانب، والأطفال والنساء المحتجزين لديها، لكن العدو الصهيوني الإرهابي رفض ذلك، واشترط الإفراج فقط عن الصهاينة.
وأضاف: العدو يخدع أهالي أسراه، بالحديث عن اهتمامه بالإفراج عنهم، بينما يرفض كل فرصة لذلك، ويصر على استمرار القتل والتدمير في قطاع غزة.
وتابع: نحن جاهزون في أي وقت للإفراج عن النساء والأطفال والأجانب، مقابل نسائنا وأطفالنا في سجون العدو، خلال هدنة إنسانية يتم فيها إدخال المساعدات إلى جميع نواحي قطاع غزة.
وحول المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، أوضح الحية أنه ومنذ ثلاثة أسابيع يقود الجانب القطري بشراكة مصرية مفاوضات جادة، لكن العدو الصهيوني كان يعيد تقديم مقترحات في كل مرة تتم الموافقة فيها من قبلهم على مسودة اتفاق.. كاشفا عن رفض العدو إطلاق أجانب مع صهاينة.
كما كشف عن التوصل إلى اتفاق كامل الخميس الماضي برعاية قطرية ومتابعة مصرية وأمريكية، لوقف إطلاق النار يتم خلاله الإفراج يوميا عن خمسة أسرى صهاينة، ويفرج بالمقابل عن أسرى من السجون الصهيونية.
وقال: بقي لدينا مطلب واحد وهو توفير الاحتياجات الإنسانية لكل قطاع غزة، وتوفير البيئة الآمنة لجمع الأسرى الصهاينة، لكن بعد 30 ساعة، ألغى العدو الاتفاق وقدم مطالب جديدة.
وأضاف: إن العددو يماطل لعدم إبرام هدنة إنسانية يتم خلالها إدخال الإغاثة والمساعدة لكل مناطق القطاع بلا استثناء وهو في ذلك يكذب على العالم وشعبه، حيث تراجع في ثلاث مرات كانت الأطراف “قاب لحظات” من إبرام الاتفاق.
وأوضح جانبا من أشكال المماطلة الصهيونية والتي تمثلت في المطالبة بكشوف أسماء الأسرى، والإصرار على فصل الصهاينة عن الأجانب، والتراجع عن الموافقة على آليات تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وتقديم مقترحات جديدة بعد الموافقة على مسودة اتفاقات سابقة.
ورأى القيادي في “حماس” أن العدو لا يريد أن يصل لاتفاق بهدف واحد، هو استمرار القتل والعدوان والتدمير.. مشددا على أن العدو يتمنى مقتل جميع أسراه المحتجزين في غزة، كما حدث مع السيدة الإسرائيلية التي كشف القسام عن مقتلها في قصف سابق.
وفي هذا السياق، أشار إلى تراجع العدو عن اتفاق تم الخميس بإدخال 500 شاحنة كل يوم تشمل شاحنات وقود، حيث أعلن فجر السبت عدم موافقته على دخول أكثر من 200 شاحنة مساعدات وأربع للوقود.
وأدان الحية استهداف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة الواقع على شاطئ بحر غزة خلال توغل قوات العدو في القطاع.
وطالب العدو الصهيوني بالابتعاد عن مربع المراوغة وكسب الوقت، والإيفاء بالمتطلبات المتفق عليها، والسماح بوصول المساعدات لكل مناطق القطاع دون استثناء.. مشددا على جدية حركة حماس واستعدادها لإجراء اتفاق التبادل حال الالتزام بذلك.
واختتم بالقول: إنه من حق جميع المراقبين والعقلاء أن “يمتلئوا سخرية” من كذب المتحدث باسم جيش العدو دانيال هاغاري، حول المزاعم المتعلقة باستخدام المقاومة للمستشفيات لأغراض عسكرية.. مشيرًا إلى أن مستشفى الرنتيسي حاصره جيش العدو بالدبابات وأخرج من فيه تحت وطأة السلاح.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اتفاق يوناني تركي من أجل تحسين العلاقات الثنائية
اتفق وزيرا خارجية اليونان وتركيا، اليوم الجمعة، على مواصلة تحسين علاقات البلدين لتعزيز التجارة والسعي لإيجاد أرضية مشتركة حول كيفية حل خلافاتهما القديمة.
وقال وزير الخارجية اليوناني يورغوس يرابتريتيس "أكدنا إرادتنا الحفاظ على الجو (الإيجابي) الذي نجحنا في بنائه".
وصرح نظيره الزائر هاكان فيدان "أعتقد أننا قادرون على حل خلافاتنا مع جارتنا اليونان بالاحترام المتبادل وعلى أساس القانون الدولي".
في ديسمبر الماضي، استأنفت اليونان وتركيا محادثات رفيعة المستوى لتخفيف التوترات عندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثينا لأول مرة منذ ست سنوات.
جاءت الزيارة بعد خلافات بشأن الهجرة واستكشاف الطاقة في بحر إيجه وترسيم الحدود.
لكن العلاقات تحسنت بعد أن أرسلت اليونان عناصر إنقاذ ومساعدات إلى تركيا إثر زلزال قوي أسفر عن مقتل 50 ألف شخص على الأقل في فبراير 2023.
وقال يرابتريتيس، اليوم الجمعة، إن هناك "نتائج ملموسة" للتقارب، مع جهود لرفع قيمة التجارة الثنائية إلى عشرة مليارات دولار أميركي.
وشدد على أن "المهم هو أن اتصالاتنا عادت إلى طبيعتها".
وأوضح فيدان أن حجم التجارة بلغ 8 مليارات دولار العام الماضي، ومن الممكن أن يتجاوز 6 مليارات دولار هذا العام.
وكشف وزير الخارجية اليوناني أن محادثات، اليوم، تطرقت إلى كيفية البدء بمناقشة قضيتي الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة.
وقال "إنها مقاربة أولية صادقة لقضية صعبة وحيوية".
لا تزال الخلافات قائمة أيضا بشأن قبرص المنقسمة منذ عام 1974 إلى شطرين، جمهورية قبرص المعترف بها دوليا في الجنوب و"جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى تركيا.