بوابة الوفد:
2025-02-08@12:29:33 GMT

قصور الثقافة بمحافظة قنا تواجه أزمة كبيرة

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

رغم وجود بنية أساسية جيدة في غالبية قصور الثقافة في محافظة قنا، من مبان حديثة وعدد كبير من الموظفين وميزانيات كبيرة للأنشطة، غير الوسط الثقافي في المحافظة بدأ ينحي نفسه عن الارتباط بهذه القصور، وتجذبه المنصات الإعلامية المستقلة والمنتديات الأدبية الخاصة. 

 علي عدة خلفيات ومنها عدم التوزيع العادل لقصور الثقافة نفسها حيث تستأثر مناطق نائية بقصور مكتملة كمباني وبنية أساسية ومرافق، في حين لا زالت بعض المناطق محرومة من المباني المؤهلة لتكون منبرًا متسعًا للقاء الشعراء والمثقفين، حيث تعاني ثلاثة مراكز في شمال قنا، ومنها وفرشوط، ودشنا، من ضيق مساحة القصور وهي عبارة عن شقة لا تزيد مساحتها عن 65 متر في وحدات الإسكان الشعبي.

 

 

سوء توزيع ..

 

يقول الدكتور وائل النجمى، ناقد فني، إن هناك عدة أزمات تواجه المثقفين والأدباء في محافظة قنا في تعاملاتهم مع قصور الهيئة العامة للثقافة وأهمها عدم التوزيع العادل في الميزانيات المخصصة لتخصيص وبناء القصور، حيث تفتقر عدة مراكز في المحافظة فيها زخم كبير من الأدباء والمبدعين ولهم إنتاج أدبي كبير، إلى قصور الثقافة بمعني المكان الجيد و المتسع الذي يصلح لإقامة الفعاليات الثقافية وورش العمل، بالتزامن توجد مناطق نائية توجد بها قصور ثقافة مكتملة البنية والمرافق وفخمة، وهي خاوية ودون أنشطة، وهو ما يعكس حالة العشوائية في رؤية المسؤولين لجغرافية الثقافة في المحافظة. 

 

ويضيف "النجمى" أن الميزانيات المخصصة لإقامة الأنشطة والتي تتواكب مع اتجاهات الدولة لإحلال التنوير بديلا عن التطرف والعنف، لا أحد يعرف عنها شيء، ونفس الأمر بالنسبة للبروتوكولات الهيئة العامة لقصور الثقافة مع الوزارات ومنها وزارة الشباب والرياضة، دون أدني مراقبة من المسؤولين أو تفعيل لذلك التنسيق بين الجهات المعنية لتوسيع دائرة التنوير. 

 

كوادر غير مؤهلة …

 

وحسب مثقفون في قنا فأن قصور الثقافة تواجه أزمة كبيرة في الكوادر البشرية العاملة فيها، وهي عدم تفهمهم لطبيعة علمهم ولطبيعة الوسط الثقافي، ويغلب عليهم طابع الموظف الحكومي في أدائهم الوظيفي مما يجعل من الثقافة مجرد روتين وظيفي يؤديه العاملين في القصور، وهو ما يفسر المطالبات الملحة للمثقفين بضرورة تأهيل العاملين بقصور الثقافة، وكذلك قوقعة الأنشطة الثقافية داخل الغرف المغلقة وعدم الانفتاح علي الإنترنت لتحقيق أهداف الدولة في استقطاب الأجيال الشابة نحو التنوير. 

 

 

ويشير أحد الشعراء ـ فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك ثلاثة أسباب تقتحم المشهد الثقافي وهي الشللية، وأمانة المؤتمر الثقافي السنوي، وإدارة النشر، وتساءل كيف لمجموعة من الإفراد أن تتحكم في منظومة مؤسسة بكاملها؟

 

 ويضيف لم يعد أمام أدباء الأقاليم إلا مشروع النشر الإقليمي  بعد أن احتكرت الشللية السلاسل الأدبية واستولت على إدارة النشر، لدرجة أن هناك بعض الأسماء ممن وصلوا إلى الرقم 15 إصدار من خلال مطبوعات الهيئة، بينما لم ينجح أدباء الأقاليم في إصدار كتابهم الأول . 

 

إعادة تطوير قصر ثقافة! 

 

وفي السياق ذاته، فأن الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، افتتحت فى شهر يونيو الماضي، أعمال تطوير قصر ثقافة نجع حمادي شمال قنا، رغم إن القصر المؤسس فى سنة 1974، تم إعادة بناءه فى سنة 1999 وجري افتتاحه لأول مرة سنة 2004! 

 

وتبلغ إجمالي مساحته 1276 متر مربع ، ويتكون من ثلاث طوابق ؛ الطابق الأرضي يحتوي على قاعة متعددة الأغراض تستوعب 120 فرد ، بالاضافة إلي مسرح و سينما صيفية مجهزة بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة تتسع لعدد ١٤٠ فرد ، كما يضم الطابق الأرضي نادي لتكنولوجيا المعلومات مُجهز بـ 10أجهزة حاسب آلي ، ونادي للطفل ، ومنفذ لبيع الكتب وحديقة القصر ، وغرفة التحكم ، أما الطابق الثاني فيحتوي على المكتبة العامة وبها 8 آلاف كتاب ، ومكتبة الطفل وبها 3 آلاف كتاب ، وغرفة التحكم للمسرح ، ومكتب المدير ، بينما يحتوي الطابق الثالث على نادي الأدب ، وقاعة تدريب الموسيقى العربية ، وقاعة الفن التشكيلي ، و معرض الفن التشكيلي ، وغرفة نادي المرأة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصور الثقافة قنا بيوت وحدات قصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

بأحدث إصداراتها.. هيئة قصور الثقافة تشارك غدًا بمعرض زايد للكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بمجموعة كبيرة من أحدث إصداراتها في معرض مدينة الشيخ زايد للكتاب، في دورته العاشرة التي تنطلق غدا السبت وحتى 20 فبراير الحالي، تحت شعار "الوعي هدفنا".

وتقدم هيئة قصور الثقافة مجموعة متميزة من الكتب الجديدة بجانب الإصدارات التي طُرحت مؤخرا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56، لكبار رموز الفكر والثقافة، بمختلف السلاسل، من أبرزها مجموعة كتب العقاد، "مصر تحت الحكم الروماني"، "من روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية"، "تاريخ الصحافة العربية"، "تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة"، "حكاية الدساتير المصرية في مائتي عام"، "حكاية عملات مصر والسودان" "أسباب الطرب في نوادر العرب"، "معارك العرب في الأندلس"، "حديث عيسى ابن هشام"، "الحكايات الشعبية المصرية"، "حكايات فارسية".

كما يتوفر في جناح هيئة قصور الثقافة المقام بإشراف الإدارة العامة للتسويق، برئاسة تغريد كامل، كتب التراث والذخائر ومنها "مقامات بديع الزمان الهمذاني" "كشف المعاني والبيان عن رسائل بديع الزمان"، "الهوامل والشوامل"، "المحاسن والأضداد"، "أخبار الحمقى والمغفلين"، "مقامات السيوطي" والتراجم العالمية منها "هرمن ودروتيه" "جان درك" "فوما جوردييف"، "تس سليلة دربرفيل" "هكذا تكلم زرادشت" وكتب السير الذاتية ومنها "أحمد مستجير.. فارس الثقافتين"، و"كامل كيلاني كاتبا ورائدا لأدب الطفل" وكتب ومجلات الأطفال والنشر الإقليمي.

وتطرح الهيئة أيضا عددا من الأعمال الإبداعية في مجالات: الشعر القصة، الرواية، والإصدارات المتنوعة في الموسيقى، الفلسفة، السينما، الفن التشكيلي، أدب الرحلات، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، وغيرها من المؤلفات المقدمة بأسعار مخفضة للجمهور، وذلك تعزيزا للحراك الثقافي والفكري ومراعاة لمبدأ العدالة الثقافية.

ويشارك في "معرض زايد للكتاب" هذا العام عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية، والأجنبية ويفتح المعرض أبوابه يوميا للجمهور من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساءً، وتم اختيار اسم الأديب إبراهيم عبد المجيد، شخصية المعرض.

مقالات مشابهة

  • غدًا .. قصور الثقافة تطلق قافلة "المرأة والثقافة والإبداع" بشمال سيناء
  • بمجموعة متميزة.. قصور الثقافة تشارك بمعرض زايد للكتاب اليوم
  • بأحدث إصداراتها.. هيئة قصور الثقافة تشارك غدا بمعرض زايد للكتاب
  • بأحدث إصداراتها.. هيئة قصور الثقافة تشارك غدًا بمعرض زايد للكتاب
  • قصور الثقافة تطلق عروض نوادي مسرح الطفل بالشرقية
  • السامر يشهد احتفالية قصور الثقافة لتكريم الموظف المثالي
  • السبت.. قصور الثقافة تنظم ورشة لتنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين
  • قصور الثقافة تواصل تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة بالغربية
  • قصور الثقافة تختتم "ملتقى كوكب الشرق" بالدقهلية
  • أهل مصر.. قصور الثقافة تختتم الأسبوع 36 لأطفال المحافظات الحدودية