اكتشف علماء فيروسا أشبه بـ"مصاص دماء"، بعدما تبين أنه "عض" فيروسا آخر أكبر حجما والتصق به في إطار طفرة بيولوجية تساعده على البقاء على قيد الحياة، وفق صحيفة واشنطن بوست.

وتقول الصحيفة إن مديرة وحدة التصوير بجامعة ميريلاند، تاجيدي دي كارفاليو، اكتشفت الفيروس الغريب عام 2020، لدى فحص عينة من التربة، وتبين أنه من العاثيات، وهي فيروسات تغزو البكتيريا، وهي من أكثر الكائنات الحية عددا على وجه الأرض ويمكن العثور على ملايين منها في غرام واحد من التربة.

وفي ذلك الوقت، لم تتوقع دي كارفاليو أن ترى فيروسا ملتصقا بآخر من "رقبته" وقالت: "لقد رأيت حرفيا المئات منها، ومن الواضح أن الأمر لم يكن عشوائيا.. نحن نعلم أن الفيروسات تفعل بعض الأشياء المثيرة للاهتمام. ولكن لم يتوقع أحد ذلك".

وشرحت دي كارفاليو وزملاؤها النتائج بالجمعية الدولية للإيكولوجيا الميكروبية.

وجاء في الدراسة أن الفيروس الصغير الذي أطلق عليه MiniFlayer فقد القدرة على التكاثر داخل الخلايا، لذلك حدث تطور بيولوجي، وهو الالتصاق بفيروس آخر من رقبته أطلق عليه اسم MindFlayer.

وعندما يدخلان الخلايا معا، يستخدم MiniFlayer الآلية الجينية لرفيقه الفيروس من أجل التكاثر.

وشبه إيفان إريل، مساعد دي كارفاليو، الفيروس بـ"مصاص الدماء" الذي يغرس أسنانه في فريسته، وذلك بعد ملاحظة علامات "عض" على MindFlayer.

وقال: "الفيروسات يمكنها فعل أي شيء. إنها القوة الأكثر إبداعا في الطبيعة. لكن لم يتوقع أحد أنها ستفعل شيئا كهذا".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هل أطلق بهجلي مسألة حل “الكردستاني” دون علم أردوغان؟

أنقرة (زمان التركية) – اكتسبت الدعوة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، بالإفراج عن رئيس تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، مقابل تصفية التنظيم عبر منصة البرلمان بعدا مختلفا على خلفية الادعاءات المثارة مؤخرا حول عدم معرفة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالأمر.

وفي الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أطلق بهجلي دعوة لإجراء التعديلات القانونية المتعلقة بحق الأمل والسماح لأوجلان بإلقاء كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب الكردي بالبرلمان شرط تصفيته تنظيم العمال الكردستاني.

وعقب هذه الدعوة، تمحورت الكواليس السياسية التركية حول نقاشات “بدء مفاوضات جديدة لحل الأزمة الكردية”.

وفي ظل الادعاءات حول “مفاوضات السلام”، تسبب التزام أردوغان الصمت تجاه الأمر لفترة طويلة وتعيين وصاه على ثلاث بلديات تابعة للحزب الكردي وتجديد بهجلي دعوته في إثارة ادعاءات حول وجود اختلاف في المواقف بين الحليفين بتحالف الجمهور ووجود مساعي لعقد انتخابات مبكرة.

نظريات متفاوتة داخل الحزب الحاكم

عقب دعوة بهجلي، زعم عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم، شامل طيار، أن أردوغان لم يكن على علم بالدعوة. وعزز التزام أردوغان الصمت الجزئي تجاه دعوة بهجلي ادعاءات طيار.

وتفيد المصادر بالحزب الحاكم أن إدارة الحزب طرحت تساؤلات على بعض الشخصيات قبل أن يطرح طيار ادعاءه.
وعقب اجتماع بهجلي بالكتلة البرلمانية في الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول قام أعضاء الحزب بسؤال إدارة الحزب حول ما يجري لتبلغهم إدراة الحزب أنها لا تمتلك أية معلومات عن الأمر بعد ولا يوجد تنسيق بهذا الصدد.

وفي المقابل أفاد عدد قليل من أعضاء الحزب أنه تم الإبقاء على الموضوع سري لكونه يتعلق بالأمن القومي وأنهم يحترمون هذه الخطوة.

ويرجع أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذين يرون أن أردوغان والحزب لم يكونوا على علم بالأمر، السبب إلى اختلاف الآراء.

وترى مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية أن دعوة بهجلي يصعب تنفيذها وأن سبب الدعوة هو التجهيز للحديث عن سحق التنظيم وأنصاره نظرا لأن التيار الحاكم بادر بمساعي الحل لكن لم يجد مستجيب لها.

وتفيد مجموعة أخرى من أعضاء حزب العدالة والتنمية أنهم تلقوا معلومات حول إجراء عدة لقاءات مع أوجلان خلال الآونة الأخيرة وأن بعض المسؤولين توجهوا إلى شمال العراق بالتزامن مع هذه اللقاءات مشيرين إلى عدم علم بهجلي بالأمر وهو ما دفعه إلى إطلاق الدعوة في خطوة متحدية للحزب الحاكم لاتخاذه خطوة دون علمه.

ويعد النواب الأكراد هم أكثر المؤيدين لهذا الاعتقاد، بينما يعارضها البعض الآخر بحزم.

ويزعم أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذين يمتلكون رؤية مقاربة لرؤية طيار، أن عملية التصالح السياسي مع حزب الشعب الجمهوري أثارت قلق بهجلي وهو ما دفعه إلى إطلاق هذه الدعوة لاكتساب ورقة ضغط لعقد انتخابات مبكرة مشيرين إلى أن بهجلي يعلم بأن دعوته لن تلقى استجابة وهو ما سيدفعه لاستخدام بطاقة الانتخابات المبكرة.

وهناك أعضاء من حزب العدالة والتنمية يرون أن حركة تعيين الوصاة مؤخرا جاءت بناء على مقترح وهو ما وضعهم في موقف صعب.

ويرى البعض أن أردوغان لم يكن على علم بدعوة بهجلي وأنه سيعقد اجتماع معه لإنهاء الخلافات بهذا الصدد.

البعض الأخر يقول إن دعوة بهجلي “مسألة انتقام” وأنه ربط خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب الأخير إعادة انتخاب أردوغان رئيسا بشرط مسبق.

ويزعم أعضاء من الحزب أن بهجلي أشار إلى التعديلات القانونية بعد حديثه عن إنهاء الإرهاب وتحسين الاقتصاد من أجل إعادة انتخاب أردوغان واصفين تلك الخطوة “بدعوة للتوافق”.

ويؤكد أعضاء الحزب أن التوافق قد يشكِّل”أرضة مشتركة” ولن يضيع حديث بهجلي “هباء” وإلا فقد يدعو بهجلي لعقد انتخابات مبكرة.

الحركة القومية يرفض ادعاءات “اختلاف الآراء”

على الصعيد الآخر، يرى جناح حزب الحركة القومية أنه لا يوجد اختلاف في الآراء وأن بهجلي قدم فرصة تاريخية لتحالف الجمهور الحاكم وأن أردوغان متفق على هذا الأمر، غير أن غالبية أعضاء الحزب لم يستطيعوا إخفاء معرفتهم بالأمر خلال اجتماع الكتلة البرلمانية.

وذكر أعضاء بالحزب أنهم يتلقون نص كلمة بهجلي قبل فترة من الاجتماع غير أن هذه المرة لم يتلقونه مما دفعهم لسؤال الشخصيات المطلعة عن الأمر ليخبروهم أن هذه المرة لن يستملونه مسبقا.

ويكتفي نواب حزب الحركة القومية بالتأكيد على أنهم سيواصلون السير مع حزب العدالة والتنمية وأن ادعاءات الخلاف لا تعكس الحقيقة.

هذا ويؤكد أعضاء الحزب أن بهجلي التقى مع ممتازر تركونه من الحين للآخر، غير أنهم يكذبون بشكل حاسم ادعاءات التشاور معه.

Tags: الانتخابات المبكرة في تركياتنظيم العمال الكردستانيدولت بهجليرجب طيب أردوغانعبد الله أوجلان

مقالات مشابهة

  • هل أطلق بهجلي مسألة حل “الكردستاني” دون علم أردوغان؟
  • علماء الآثار يكتشفون بلدة عمرها 4000 عام في واحة عربية (صور)
  • علماء يكتشفون سر مبهر عن الطب البديل في هذه الدولة
  • علماء يكتشفون أصول أقدم نظام للكتابة في العالم
  • لمواجهة الفيروس "إكس".. بريطانيا تطلق أول نظام إنذار مبكر للأوبئة
  • «إعلام إسرائيلي»: رصد 11 صاروخا أطلق من جنوب لبنان
  • المشري: تكالة لا يفقه شيئا وسأرفع دعوى قضائية ضده
  • الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. ماذا يفعل بايدن الآن في البيت الأبيض؟
  • الأكثر خطورة على الأطفال.. طرق علاج الفيروس التنفسي المخلوي تزامنا مع ذروة انتشاره
  • الرئيس السيسي: المعاناة اليومية لأهالي غزة ولبنان تتطلب استجابة فورية لوقف نزيف الدماء