بغداد اليوم - متابعة

توصل علماء لاكتشاف "علاقة غريبة" بين فيروسين، يستعين أحدهما بالآخر للقدرة على التكاثر داخل الخلايا.

وشرح تاجيدي دي كارفاليو عالم الأحياء في جامعة ميريلاند الأميركية، كيف شاهد بواسطة المجهر "علاقة غريبة بين نوعين من عاثيات البكتيريا، وهي فيروسات تغزو البكتيريا، وتعتبر من أكثر الكائنات الحية شيوعا على سطح الأرض".

وقال دي كارفاليو: "نحن نعلم أن الفيروسات يمكنها القيام ببعض الأشياء المذهلة والمثيرة للاهتمام، لكن هذا شيء جديد آخر لم يكن لأحد أن يتوقع أننا سنراه".

وفي دراسة نشرت في مجلة الجمعية الدولية لعلم البيئة الميكروبية، شرح دي كارفاليو وزملاؤه آلية ارتباط هذين الفيروسين، قائلين: "فقد الفيروس الصغير المسمى (MiniFlayer) القدرة على عمل نسخ من نفسه داخل الخلايا، وهذه هي الطريقة التي تتكاثر بها الفيروسات، لذلك ابتكر حلا طفيليا ذكيا للاستفادة من فيروس آخر يطلق عليه اسم (MindFlayer)، عن طريق الإمساك برقبته، وعندما يدخلان الخلايا معا، يستخدم (MiniFlayer) الآلية الجينية لرفيقه للتكاثر".

وشبه إيفان إريل، عالم الأحياء في جامعة ميريلاند، العلاقة بين الفيروسين بـ"مصاص الدماء الذي يغرس أسنانه في فريسته"، قائلا: "إنه ليس تشبيها مثاليا، لكن لاحظنا أنه في بعض الأحيان، عندما نجد (MindFlayer) وحده، يمكن العثور على علامات عض ألحقها به (MiniFlayer)".

وأضاف: "الفيروسات تفعل أي شيء. إنها القوة الأكثر إبداعا في الطبيعة، إذا كان أي شيء ممكنا فسوف تتوصل إلى طريقة للقيام بذلك. لكن لم يتوقع أحد أنها ستفعل شيئا كهذا".

وتابع: "ما فعله هذا الفيروس هو أنه قال: حسنا. سألتصق بمساعدي وأتمسك برقبته وأسافر معه حتى نجد خلية جديدة".

وقال تيري دوكلاند، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة ألاباما في برمنغهام الذي لم يشارك في الدراسة، إن "ملاحظة العاثيتين المرتبطتين كانت مثيرة للاهتمام، لكنه دعا إلى مزيد من الصور والأبحاث لاستخلاص استنتاجات أكثر صرامة حول التفاعل".

وتوجد من "عاثيات البكتيريا" مليارات في أمعاء الإنسان، وتساعدها في مكافحة البكتيريا الضارة.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قناة الأمة

لم أُفزع عندما سمعت مَن يطلب مرور سفن بلاده مجانًا من قناة السويس، وذلك لأن الأمة التي قام زعيمها جمال عبد الناصر عام 56 بتحدي أعتى الدول وأعلن تأميمه لقناة السويس، ثم تصدى هو وشعبه للعدوان الثلاثي على بورسعيد، حتمًا لن يرهبها تصريحات هنا أو هناك. فهذه القناة هي قناة الأمة المصرية كلها، أُريقت دماء المصريين من أجلها، سواء في حفرها أو في الدفاع عنها.

لا يحتاج الرئيس السيسي للرد على تصريحات أو تصرفات، فالرد سيكون من خلال أبناء الوطن أنفسهم، صغارًا وكبارًا، شبابًا وشيوخًا، نساءً ورجالاً، الكل سيدافع عن قناة السويس لأنها أصبحت قناة الأمة.

عبد الناصر عندما أعلن تأميم القناة، كان يعلن نقل ملكية القناة للشعب الذي تحمَّل كل الصعوبات للدفاع عنها، قناة السويس ليست محلاًّ للعبث أو المتاجرة بها أو استغلالها، آلافٌ راحوا فداءً للقناة، دماء سُفكت من أجلها، أبطال العبور الذين ضحوا بأنفسهم كانوا يدافعون عنها.

مصر وأبناؤها البواسل لن يكون ردهم بالكلمات، بل بالتضحيات، مثلما فعل أجدادنا وآباؤنا، وسيفعل أبناء الوطن المخلصون بالانتفاضة للدفاع عنها إذا فكّر أحد في الاقتراب منها.

مصر تملك كل الاختيارات في الدفاع عن أرضها، ولديها القدرات والإمكانيات والتحركات التي تجعلها تحافظ على قناة السويس، وهي القناة التي رفضت أجيالٌ متعاقبةٌ التفريط فيها، ولا يمكن أن نفرط فيها الآن. فهي قناة أمة دفعتِ الكثير من دماء أبنائها المخلصين لكي تظل قناة الأمة المصرية.

مقالات مشابهة

  • جامعة عين شمس تحصد المركز الأول في جائزة العلماء الشباب لعام 2025
  • 565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"
  • مناقشة تطوير واجهات الأحياء التجارية بالظاهرة
  • جريحان أحدهما بحالة حرجة... هذا ما شهدته القبة فجر اليوم
  • مفاجأة جديدة في امتحانات الثانوية العامة 2025 بشأن مادة الأحياء
  • قناة الأمة
  • المجلس القومي يحبط اختطاف طفلين أحدهما من ذوي الإعاقة الذهنية
  • العلماء يكتشفون طفرة تمنح الخلايا طاقة كبيرة وتسبب الأمراض
  • صديقان يستدرجان زميلهما لسرقته والقائه من أعلى جبل المقطم
  • دراسة تكشف عن إمكانية تمييز الخلايا السرطانية من خلال حركتها