مدير «توتال إنرجي»: الغاز قد ينفد من أوروبا في الشتاء المقبل
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
لم يستبعد المدير العام للمجموعة الفرنسية العملاقة «توتال إنرجي»، باتريك بوياني، احتمال نفاد الغاز من أوروبا في الشتاء المقبل، مشددا على ضعف قدرات التخزين وتكاليف الواردات.
أخبار متعلقة
فرنسا تكشف حقيقة طلبها مساعدة أمنية إسرائيلية لقمع أعمال الشغب
رئيس أذربيجان يوجه رسالة حادة لماكرون ويطالبه بالاعتذار عن ماضي فرنسا الاستعماري
بالأحمر الناري.
وقال بوياني خلال طاولة مستديرة في منتدى اقتصادي في إيكس-آن-بروفانس بجنوب فرنسا «من ناحية الغاز، نعم، ستكون المخزونات ممتلئة» في أكتوبر، لكن «في حال كان الشتاء باردا في أوروبا، لن تكفي قدرات تخزين القارة للاستجابة لطلب الغاز من المستهلكين الأوروبيين طوال الموسم»، مثلما أكد.
وأشارت وكالة «فرانس برس» إلى أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن الأوروبيين سيعانون من نقص الغاز، لكن الواردات اللازمة لتلبية الطلب ستكون عالية الكلفة، مثلما حذر باتريك بوياني.
وأضاف المصدر نفسه بالقول «لا تسري الأسعار الخاصة على سوق العرض والطلب».
وبات الأوروبيون يعتمدون كثيرا على الغاز الطبيعي المسال الأميركي منذ قطع الإمدادات الروسية، حيث أصبحوا يعتمدون أيضا على تطور السياق السياسي في الولايات المتحدة، إذ من المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2024.
المدير العام للمجموعة الفرنسية العملاقة «توتال إنرجي» باتريك بويانيالمصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
قطر تهدد أوروبا بوقف مبيعات الغاز إذا تم تغريمها بموجب قانون العناية الواجبة
هددت قطر بوقف تصدير شحنات الغاز الطبيعي المسال الحيوية إلى الاتحاد الأوروبي إذا قامت الدول الأعضاء بفرض تشريعات جديدة تعاقب الشركات التي لا تلتزم بمعايير محددة تتعلق بانبعاثات الكربون وحقوق الإنسان والعمالة.
قال وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، لصحيفة «فاينانشال تايمز» بأنه إذا فرضت أي دولة في الاتحاد الأوروبي عقوبات على الشركات غير الملتزمة وفقاً لما تنص عليه توجيهات "العناية الواجبة للاستدامة في الشركات"، فإن قطر ستتوقف عن تصدير الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.
وتتطلب القوانين الجديدة من دول الاتحاد الأوروبي تطبيق غرامات على الشركات غير الملتزمة، تصل إلى 5% من إيراداتها العالمية السنوية كحد أدنى.
وقال الكعبي:"إذا كان الأمر يتطلب أن أفقد 5% من إيراداتي للذهاب إلى أوروبا، فلن أذهب إلى أوروبا... أنا لا أمزح. نسبة 5% من إيرادات قطر للطاقة تعني 5% من إيرادات دولة قطر، وهذا مال الشعب... لا يمكنني أن أقبل فقدان هذا النوع من المال، ولن يقبل أحد ذلك".
وأقر الاتحاد الأوروبي توجيهات "العناية الواجبة للاستدامة في الشركات" في مايو من هذا العام، كجزء من مجموعة أوسع من المتطلبات تهدف إلى مواءمة الشركات مع الهدف الطموح للاتحاد بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
أثارت توجيهات الاتحاد الأوروبي الجديدة ردود فعل واسعة النطاق من الشركات داخل الاتحاد وخارجه، التي اشتكت من أن القوانين الجديدة مرهقة للغاية وتضعها في موقف تنافسي غير عادل.
وبموجب هذه التوجيهات، ستكون الشركات غير الأوروبية عرضة للعقوبات إذا تجاوزت إيراداتها الصافية داخل الاتحاد الأوروبي 450 مليون يورو.
أكد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، أن قطر، إحدى أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، قد توقف شحناتها الحيوية من الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إذا أصرت الدول الأعضاء على فرض تشريعات جديدة تنص على معاقبة الشركات التي لا تلتزم بمعايير صارمة تتعلق بانبعاثات الكربون وحقوق العمال.
قال الكعبي إن التشريعات، التي تدخل حيز التنفيذ بحلول عام 2027، تفرض التزامات شاقة على الشركات مثل قطر للطاقة، المملوكة للدولة، وتشمل إلزامها بإجراء تدقيق شامل على ممارسات العمل لجميع مورديها، وهو أمر وصفه بأنه «غير عملي» بالنظر إلى سلسلة التوريد العالمية التي تضم حوالي 100 ألف شركة.
وأضاف أن الامتثال لهذه القوانين قد يتطلب توظيف آلاف الأشخاص أو إنفاق ملايين الدولارات على خدمات المراجعة، وهو ما يُعد عبئاً كبيراً، كما أشار إلى استحالة تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بالنسبة لشركة مثل قطر للطاقة التي تعتمد بشكل كبير على إنتاج الهيدروكربونات.