الشاعرة الناقدة لينا ناجي لـ (سانا): الشعر له رابط بكل الفنون والنقد يساهم بتطوير الفن التشكيلي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
لينا ناجي، شاعرة وناقدة في مجال الفن التشكيلي اهتمت بالواقع والمنهج التطبيقي للون والصورة والإبداع، وأضافت أسلوباً جديداً في مجالات النقد لتعبر عن معرفة حقيقية في وسائل الرسم المرتكز على الموهبة.
وفي تصريح لـ سانا قالت ناجي: إن الفن التشكيلي علم قائم بذاته، علينا أن نعرف نشأته وتاريخه وأبعاد مستقبله، وهو مكنون لخواطر بشرية ذاتية، عالمية الوجود تعكس الأحلام والمشاعر كالأدب، ومن خلاله تصل رسائل مختلفة قد تسبب حالات إنسانية كبيرة كالحرب والسلم والحب والكراهية.
وأوضحت الناقدة ناجي أن كل شيء في الرسم له دلالة ، لا شيء عبثياً في الخطوط والألوان ، فالرسام الموهوب يعي ما يرسم ، وعند انتهاء اللوحة وعرضها على العيون لم تعد ملكه ، بل أصبحت ملك عيون الناس وعواطفهم في قراءات مختلفة لكنها تخص الناس فأبعاد الفن ليس لها حدود ، إنها كالتاريخ تسجل ما دام للدنيا وجود.
وبينت ناجي أن الفن التشكيلي حاضر بشكل جيد وكبير ، ولكن بعض من يحملون الريشة والألوان يتخذون الرسم حرفة لا أكثر، أو ثوبا ثقافيا يتاجرون به أمام المجتمع ، في حين إذا سألته عن لوحته ماذا كتبت فيها لا يستطيع أن يجيب إلا بحالته الشخصية وبأي عام رسم اللوحة وكم استغرقت معه من الوقت والزمن.
ولا بد من نقد الفن التشكيلي سلباً وإيجاباً حسب ناجي، حتى يعي الفنان أنه يحمل رسالة وليس ريشة وألوانا وأن ما يرسمه خاضع للنقد والتقييم، مشيرة إلى أن النقد يساهم بتطوير الفن التشكيلي، لأنه يوجه الرسام إلى العلم والثقافة قبل نقل أي منظر أو خاطرة لتكتب بريشة وألوان، إلا أنه تراجع مؤخراً بسبب المؤامرات والظروف ودخول نقاد متطفلين، ولا بد من العودة إلى المسار الحقيقي لإحراز التقدم.
ورأت ناجي أن الشعر له رابط بكل الفنون الأدبية، الرسم ، الموسيقا ، الكتابة، أي عمل يتعلق بالأدب يرتبط به الشعر حتما لأن الشعر من الروح والروح يكون كل شيء منها.
وقالت: أرى نفسي أينما أرى الجمال، أحب أن أشارك الجمال بقصائدي وأن أتشارك الرسم والألوان، وإذا نقدت يوما لوحة فذلك كي تتطور وتصل إلى الجمال المطلوب منها لأنها تمثل الفن فكثير من اللوحات أرى نفسي فيها ، وكثير من اللوحات أقرا منها شعرا، مبينة أن الأدب واللوحات والكلمات تقتل الإرهاب وتسجل موقفا يذكر للتاريخ.
يذكر أن للينا ناجي مؤلفات شعرية، وتعمل بنقد الفن التشكيلي، وتمارس مهنة المحاماة.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الفن التشکیلی
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يتفقد منشآت أكاديمية الفنون ويوجه بالانتهاء من المشروعات الجاري تنفيذها
قام الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، صباح اليوم الخميس، بجولة تفقدية، بعدد من منشآت أكاديمية الفنون، بحضور الدكتورة غادة جبارة، رئيس الأكاديمية، وعمرو البسيوني، الوكيل الدائم لوزارة الثقافة، والدكتور هشام جمال، نائب رئيس الأكاديمية، وعدد من عمداء وأساتذة المعاهد التابعة، وذلك في إطار متابعة تطوير البنية التحتية، وسير العمل بالمواقع التابعة للثقافة.
بدأت الجولة بتفقد مشروع إنشاء دار الفن، التي تبلغ مساحتها الكلية 4000 متر مربع، وتُعد مركزًا ثقافيًا يضم مسرحًا يسع 350 مقعدًا، يحمل اسم الراحل الدكتور علاء عبد العزيز، ومجهز بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة، بالإضافة إلى: دار سينما، 14 قاعة تدريب، قاعتي عرض فنون تشكيلية، مرسمين للفنون التشكيلية، 23 غرفة لاستضافة الفنانين، وبه كافة التسهيلات لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة.
بعد ذلك، تفقد الوزير مشروع إنشاء مستشفى الأكاديمية، الذي يأتي ضمن الرؤية المتكاملة لتطوير الأكاديمية، وتعظيم الاستفادة من أصولها، ويقع على مساحة 5500 متر مربع، منها مساحة مبان 4000 متر مربع، بإجمالي مسطح أدوار 19800 متر مربع، مقسمة على 11 دورًا مابين (دور أرضي و 10 أدوار متكررة)، ويهدف إلى تقديم خدمات طبية متكاملة، حيث يحتوي على 5 غرف عمليات، منها وحدة قسطرة للقلب، وثلاث وحدات للرعاية المركزة، وكذا حضانات الأطفال، وكذلك وحدة لغسيل الكلى، وقسم للعلاج الكيماوي، وكذلك قسم للعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى العيادات الخارجية المتكاملة في كافة التخصصات الطبية بكل خدماتها، من: أقسام للمعامل، وأقسام للأشعة، وبنك للدم، وكذلك أيضاً كافة الخدمات اللوجستية المكملة، كالأقسام الإدارية، وقسم الطوارئ، والمغاسل، والمطاعم، وشبكات الغازات الطبية.
وتحتوى المستشفى على 125 غرفة لإقامة المرضى، إضافة للقسم الخاص بإقامة الفرق الطبية بخدماتها المختلفة من مطعم وكافيتريا واستقبال للزوار.
واختتم الدكتور أحمد فؤاد هنو، جولته بزيارة متحف الفنون الشعبية، حيث أعرب عن إعجابه بالمقتنيات التراثية التي توثق الإرث الثقافي المتنوع لمصر، مؤكداً على أهمية الحفاظ على هذا التراث وتعزيزه من خلال الأنشطة التعليمية والمعارض الفنية، ووجه بضرورة العمل على وضعه على خريطة السياحة المصرية لتحقيق الاستفادة القصوى منه.
وأشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالبنية التحتية الضخمة التي تمتلكها الأكاديمية، وشدد على ضرورة تسريع وتيرة العمل في المشروعات الجاري تنفيذها داخل الاكاديميةد للانتهاء منها، وإدخالها منظومة العملد بما يحقق أهداف الرؤية الاستثمارية للأكاديمية.