هل تطيح حرب غزة بنتنياهو من رئاسة الحكومة الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء الإثنين، عن نقاش يدور بين وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود اليميني المتطرف حول الإطاحة بزعيم الحزب، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من خلال الدفع نحو التصويت على حجب الثقة عنه.
وأشارت القناة إلى أن هذا الأمر بات أكثر جدية في الأيام الأخيرة، وأن عدد الوزراء وأعضاء الكنيست الضالعين في المشاورات بات أكبر، كما بدأوا في إشراك قادة أحزاب من المعارضة في هذه القضية.
ويتزعم نتنياهو حزب الليكود اليميني، وهو الحزب الأكبر حاليا في الكنيست.
ويشارك أعضاء من الكنيست بالنقاشات لاعتقادهم، بحسب القناة، أن أعضاء كثيرين من الليكود سيفقدون مواقعهم في الحلبة السياسية بحال توجهت إسرائيل إلى الانتخابات مع وجود نتنياهو على رأس الحزب، وسط توقعات بهزيمة كبيرة للحزب في انتخابات كهذه.
اقرأ أيضاً
علاقة هتلر بنتنياهو تعزل مسؤول رياضي بريطاني من منصبه
وبناءً على ذلك، بدأت مجموعة ليست صغيرة بفحص إمكانية حجب الثقة عن نتنياهو بعد انتهاء العملية البرية، وبعد ترك رئيس حزب "همحانيه همملختي / المعسكر الرسمي" بني جانتس حكومة الطوارئ التي أقيمت من أجل إدارة الحرب.
ولفتت القناة إلى أنه في حالة نجاح هذه المحاولة بإزاحة نتنياهو، فسيتقلد منصب رئيس الحكومة أحد كبار أعضاء الليكود، على أن يتعهد بعدم الترشح في الانتخابات التالية، وستحتاج هذه الخطوة إلى دعم من قبل أعضاء المعارضة بما في ذلك الأحزاب العربية.
ولكن القناة تشير إلى أن احتمال نجاح خطوة من هذا النوع يبقى ضئيلاً، ذلك أن إطاحة نتنياهو تحتاج إلى 15 عضواً من الليكود على الأقل، في حين أن العدد الحالي الداعم لها هو أقل من 10.
كما أنها خطوة معقّدة من الناحية السياسية، إذ سيتعين على الوزراء، الذين تم تعيينهم بموجب القانون النرويجي (أي من يشغلون مناصب وزارية ومنحوا مقاعدهم في الكنيست لأعضاء آخرين)، الاستقالة من مناصبهم والعودة إلى الكنيست، كما سيكون لدى نتنياهو ما يكفي من الوقت للقضاء على هذه المحاولة.
اقرأ أيضاً
دبلوماسي إسرائيلي سابق: نتنياهو يضع تل أبيب في مسار تصادمي مع بايدن
وعقب إطلاق كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة دمرت خلالها أحياء فوق رؤوس ساكنيها وخلفت حتى اليوم أكثر من 11 ألف شهيد ونحو 29 ألف جريح.
وتصاعدت الانتقادات لنتنياهو داخل إسرائيل بسبب ما وصف بالفشل في التصدي لهجوم المقاومة الفلسطينية مع مطالبات عديدة له بالاستقالة.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس نتنياهو
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو مستعد لدفع ملايين الدولارات مقابل كل أسير في غزة
كشفت القناة "12" العبرية عن تقديم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراحا جديدا يتضمن دفع ملايين الدولارات من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت القناة الإسرائيلية، إن الاقتراح الجديد الذي يروج له رئيس الوزراء يشمل تقديم المال وفتح "ممر آمن" لعناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للخروج مع عائلاتهم من قطاع غزة.
وبحسب القناة العبرية، فإن نتنياهو مستعد لدفع ملايين الدولارات مقابل كل أسير إسرائيلي يتم الإفراج عنه من قبل المقاومة الفلسطينية.
ولفتت إلى أنه جرى مناقشة مقترح نتنياهو مع المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال محادثات جرت مساء الاثنين.
يأتي ذلك على وقع استمرار أهالي الأسرى الإسرائيليين في احتجاجاتهم للمطالبة بإبرام صفقة تفضي إلى استعادة ذويهم من قطاع غزة، بعد أكثر من عام على بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
والاثنين، كشفت القناة العبرية ذاتها عن إبلاغ رئيس "الموساد" ديفيد برنياع لعائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة بأن فرص التوصل إلى اتفاق تبادل مع حركة حماس باتت ضعيفة.
ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله، إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مستعد لإنهاء الحرب في غزة مقابل إعادة المحتجزين".
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، فيما تقول حركة حماس إن العديد منهم منهم قُتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت القطاع.
ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، في وقت سابق، وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت ووزراء المجلس الوزاري ورؤساء الأجهزة الأمنية، إلى سحب ملف صفقة التفاوض من أيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وطرح مبادرة إسرائيلية شاملة لصفقة، والتصويت عليها في الحكومة.
وتصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على انسحاب كامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف تام للعدوان للقبول بأي اتفاق وبحث مسألة التبادل.
ولليوم الـ396 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.