جريدة الوطن:
2025-01-23@12:16:49 GMT

أضواء كاشفة: 53 عاما من العزة والمجد

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

أضواء كاشفة: 53 عاما من العزة والمجد

(53) عامًا من العزَّة والمَجد والإباء عاشها وما زال يعيشها الشَّعب العُماني الوفي منذ أن أشرقَتْ شمسُ النَّهضة المباركة لِتنشرَ أشعَّة التنمية والتقدُّم الذهبيَّة في كُلِّ رُكنٍ من أركان الوطن الغالي فيعمَّ التطوُّر ويعلوَ البناء.. وتنطلقُ البلاد في دروب الحضارة والازدهار والرُّقي والرَّخاء، وتحجزَ لها مكانًا في مصافِّ الدوَل المتقدِّمة بشهادة المحافل الدوليَّة.

إنَّ ذكرى العيد الوطني مناسبة غالية على قَلْبِ كُلِّ عُماني ومحفورة في وجدانه.. فهو بالنسبة له عيد بمعنى الكلمة.. تطغى فيه مشاعر الفخر ويتجدَّد فيه العزم لمواصلة مَسيرة التنمية والبناء والتحديث وفق استراتيجيَّة مرسومة بعناية ترسم المستقبل المُشرِق وتُحقِّق الاستقرار والأمان والرَّخاء والازدهار والرفاهيَّة. لا شكَّ أنَّ ما تمَّ تحقيقه من إنجازات جبَّارة خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن ـ إذا ما قيست بعمر الدوَل ـ لهُوَ خير دليل على الرؤية الثاقبة والفِكر المستنير والبصيرة النَّافذة لقائد البلاد وعقلها المُدبِّر.. فبفضل الله تعالى وتوجيهات جلالته السَّديدة وسواعد الأبناء المخلِصين، شهدت البلاد تطوُّرًا ونُموًّا في جميع المجالات وفي كافَّة رُبوع البلاد أكثر ممَّا حلمنا به جميعًا منذ عدَّة سنوات.. فتحوَّلت سلطنة عُمان إلى دَولة عصريَّة بكافَّة مفرداتها وصار الحلم حقيقةً، وتحقَّقت طموحات المواطن العُماني وطالت النَّهضة كافَّة المجالات التعليميَّة والصحيَّة والاقتصاديَّة والسِّياسيَّة والسِّياحيَّة والثقافيَّة والصناعيَّة وغيرها.. فقَدْ أخذ حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ منذ أن تولَّى مقاليد الحُكم في البلاد على عاتقه مُهمَّة الارتقاء بالمُجتمع العُماني.. ساعده في ذلك القلوب المخلِصة والسَّواعد الفتيَّة الَّتي بَذلت الغالي والنَّفيس في سبيل تنفيذ طموحات وخطط جلالته، وحرصت على تحقيق الرَّخاء للشَّعب الوفي. إنَّ الشَّعب العُماني ينتظر مناسبة العيد الوطني المَجيد كُلَّ عام على أحرِّ من الجمر كَيْ يجدِّدَ لقائد البلاد المُفدَّى الولاء والعهد بمواصلة البناء والتعمير، فيرسمَ لوحة وفاء تجسِّد العلاقة الوطيدة بَيْنَ القائد وشَعبه.. فجلالته ـ أبقاه الله ـ يستشعر دائمًا هموم المواطن، ويعمل على علاجها أوَّلًا بأوَّل لأنَّ جلالته يَعدُّ أنَّ الإنسان هو أغلى ثروات الوطن وغاية التنمية لا وسيلتها فتوجَّهت آليَّات ووسائل ومبادئ النَّهضة وأهدافها صوب تحقيق الأمن والرَّخاء والرفاهيَّة للمواطن. إنَّ كُلَّ عُماني يفتخر بما تحقَّق على أرض الوطن الغالي من إنجازات كُتبت بمدادٍ من نُور في سجلَّات التاريخ.. فما تَحقَّق خلال الثلاثة وخمسين عامًا الماضية من تنمية شاملة إنَّما جاء ثمرة تكاتف العزائم قيادةً وحكومةً وشَعبًا.. فجلالة القائد لَمْ يدَّخرْ جهدًا في تهيئة كُلِّ ما من شأنه حشد طاقات الوطن في كُلِّ المجالات فقام باستجماع القوى الوطنيَّة، وعمل على ترسيخ وحدتها وتماسكها، كما منح المواطن العُماني ثقةً عميقة في قدراته، ووفَّر أمامه كُلَّ السُّبل لِيقومَ بِدَوْره على أكمل وجْهٍ نَحْوَ وطنه. لا شكَّ أنَّ احتفال سلطنة عُمان بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعًا يُمثِّل انطلاقةً حقيقيَّة للحاضر والمستقبل، خصوصًا أنَّ ما تَحقَّق خلال سنوات النَّهضة المباركة لَهُوَ إنجاز يشهد به التاريخ ولَمْ تكُنْ هذه الإنجازات لِتظهرَ على أرض الواقع لولا الجهد الكبير والعطاء المتواصل لكُلِّ مَنْ يعيش على هذه الأرض الطيِّبة. إنَّ عُماننا تتطوَّر بهدوء وثقة، وذلك بفضل فِكْر حضرة صاحب الجلالة المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ الَّذي أثبت أنَّ الاستقرار عماد أساسي لبناء دَولة حديثة ونهضة مستديمة، وأنَّ التغيير المتدرِّج والسَّلِس خير ضمان للاستمراريَّة وأفضل داعم للتنمية.. ولقَدْ تمكَّن العُمانيون بفضل التَّوجيهات السَّديدة والسِّياسة الحكيمة لجلالة السُّلطان المُعظَّم من الإمساك بمفاتيح التنمية الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة مُسخِّرين كُلَّ جهودهم وطاقاتهم في خدمة السَّلطنة وتغيير بوصلتها نَحْوَ مسار التطوُّر والتحديث مع تجنيبها كُلَّ المُعوِّقات والهزَّات الطارئة بالسَّير على خطط تنمويَّة مدروسة ورغبة حقيقيَّة في اللحاق بركب الدوَل الصَّاعدة. ولعلَّ تجاوز السَّلطنة لكُلِّ الأزمات العالميَّة الَّتي مرَّت بها، خصوصًا في السَّنوات الأخيرة، وعدم تأثُّرها بها لدرجة كبيرة هو خير دليل على الفِكْر السَّديد الَّذي تنتهجه البلاد في قيادة اقتصادها نَحْوَ الاستقرار والرَّخاء.. فهذه النَّهضة الاقتصاديَّة جعلت سلطنة عُمان تتبوَّأ مرتبةً متقدِّمة في محيطها الإقليمي، وهذا ما شهدت به العديد من الدراسات والإحصاءات الدوليَّة والإقليميَّة. إنَّ سنوات النَّهضة الثلاث والخمسين شهدت اهتمامًا كبيرًا بكُلِّ ما يُحقِّق الاستقرار والرفاهيَّة للمواطن العُماني من تعليم وصحَّة ورعاية اجتماعيَّة واقتصاديَّة، وتوفير بنى تحتيَّة تُحقِّق له التنمية المستدامة، سواء على المستوى الشخصي أو العامِّ في مناخ من العدل والديمقراطيَّة والمساواة.. فثمرات النَّهضة متمثلة في كُلِّ شبرٍ من البلاد. أمَّا عن إنجاز سلطنة عُمان على الصعيد الخارجي فإنَّ نجاحها لا يقلُّ عن نجاحها على الصعيد الداخلي.. فالسَّلطنة كانت دائمًا وما زالت خير نموذج في مدِّ يَدِ الصَّداقة للدوَل الشَّقيقة والصَّديقة وكُلِّ مَنْ يدعو إلى السَّلام، واتَّسمت علاقاتها بدوَل العالَم بالحكمة وبُعد النظر من أجْلِ تحقيق الأمن والاستقرار للشَّعب الوفي وكُلِّ شعوب المنطقة، بل والعالَم أجمع، فحرصت على تحقيق التكامل مع شقيقاتها دوَل مجلس التعاون لدوَل الخليج العربيَّة في مختلف المجالات، كما أدَّت دَوْرًا بارزًا في دعم القضايا العربيَّة المُلتهبة وفقًا للقرارات الدوليَّة الشرعيَّة وآخرها القضيَّة الفلسطينيَّة المزمنة الَّتي أكَّدت فيها باستمرار على موقفها الثابت منذ بداية القضيَّة بالتأكيد على حقِّ الشَّعب الفلسطيني في إقامة دَولته المستقلَّة السلميَّة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقيَّة، وحرصت دائمًا على تقديم المساعدات الإنسانيَّة والتنمويَّة له، ودعمت بشدَّة جهود السَّلام.. ولعلَّ إعلان السَّلطنة إلغاء كافَّة الاحتفالات الرسميَّة بمناسبة العيد الوطني تضامنًا وحزنًا على ما يتعرَّض له الأشقَّاء في غزَّة من مجازر وحشيَّة أكبر دليل على دعمها للشَّعب الشَّقيق ورفضها القاطع لِمَا يواجهه من حرب إبادة. لقَدْ نجحت سلطنة عُمان في الوصول إلى غاياتها المرتجاة بسرعة ملحوظة وفي زمن قياسي؛ لأنَّها لَمْ ترفعْ يومًا الشِّعارات الزَّائفة، بل سَعَتْ وراء العمل والإنتاج وبناء الوطن بجدٍّ وإخلاصٍ، فحصدت الحياة الآمنة المطمئنَّة والرُّقي والتطوُّر ورسمت صورة مُشرِّفة بمعنى الكلمة للفِكر الاستراتيجي السَّديد. إنَّنا بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعًا نُجدِّد العهد ونُقدِّم أسمى آيات الولاء للقائد المُفدَّى ونرفع أكفَّ الدُّعاء لله ـ عزَّ وجلَّ ـ أن تبقى راية عُمان في عهده الميمون مرفوعةً خفَّاقة ترفل بثوب العزِّ والإباء.
ناصر بن سالم اليحمدي
كاتب عماني

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الع مانی ع مانی جمیع ا ة والس

إقرأ أيضاً:

"المشرق" يدخل السوق المصرفي العُماني لتقديم حلول مالية مبتكرة للشركات

 

 

 

◄ عبدالعال: نسعى لتقديم حلول مالية تدعم الأهداف الاقتصادية في السلطنة

◄ سجل حافل بالإنجازات يُعزز مسيرة البنك وخططه التوسعية

المشرق العلامة المصرفية الأسرع نموا في الشرق الأوسط

 

مسقط- الرؤية

أعلن بنك المشرق- أحد المؤسسات المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- إطلاق خدماته في السوق العُماني، بتقديم مجموعة من الحلول المالية المُصممة لتلبية احتياجات القطاعين العام والخاص في السلطنة.

ويأتي هذا التوسع كجزء من استراتيجية المشرق لتعزيز تواجده الإقليمي، والتي سيسعى من خلالها إلى دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الابتكار المالي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 للتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة.

ويأتي دخول المشرق إلى السوق العُماني استجابةً للطلب المتزايد على حلول مالية مبتكرة تواكب التطورات في الأسواق الإقليمية والعالمية، إذ يستند البنك في هذا التوسع إلى سجل حافل بالإنجازات في القطاع المصرفي، ما يُؤكد مكانته كشريك استراتيجي للنمو الاقتصادي في المنطقة.

 وقد حصل المشرق مُؤخراً على لقب "العلامة المصرفية الأسرع نمواً في الشرق الأوسط" وفقاً لتقرير براند فاينانس لأفضل 500 علامة مصرفية لعام 2024، وبالإضافة إلى ذلك، احتفظ بلقب "رائد السوق في الشرق الأوسط" في مجالات التمويل التجاري وإدارة النقد، وفق استطلاع مجلة يوروموني، منذ عام 2019 إلى 2023.

وقال أحمد عبد العال الرئيس التنفيذي لمجموعة المشرق: "يعد موقع سلطنة عُمان الاستراتيجي ومنظومتها الاقتصادية من العوامل الأساسية التي تدعم طموحات المشرق في التوسع الدولي. هدفنا هو تقديم حلول مالية مبتكرة تدعم الأهداف الاقتصادية لعُمان، وتعزز التكامل الإقليمي، كما تساهم في تثبيت دورها كمحور رئيسي في النظام المالي العالمي، ونحن ملتزمون بالأسواق ذات النمو المتسارع، مع الاستفادة من الفرص في مجالات التجارة والاستثمار والخدمات المصرفية للشركات، وتقديم تجربة مصرفية استثنائية مبنية على الراحة وسهولة الوصول، والمبادرات المدفوعة بأهداف الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية."

من جانبه، أوضح طارق النحاس رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الدولية في المشرق: "يمنحنا انتشارنا الدولي القدرة على فتح آفاق جديدة أمام عملائنا للوصول إلى أسواق استراتيجية وحيوية في المنطقة، ومن خلال الدمج بين حضورنا العالمي وفهمنا العميق لاحتياجات الأسواق المحلية، نجحنا في تطوير حلول مصرفية مرنة ومتفردة، ويساعد هذا النهج عملاءنا على اغتنام الفرص الاستراتيجية التي تعزز كفاءة عملياتهم وتسهم في نجاحهم المستدام في بيئة أعمال متغيرة."

وذكر الصلط بن محمد الخروصي الرئيس الإقليمي للمشرق في عُمان: "يمثل توسع المشرق في سلطنة عُمان خطوة استراتيجية تعكس التزامنا بالمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية للسلطنة استناداً على خبرة تمتد لأكثر من خمسين عاماً من الابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن خلال عملياتنا في السلطنة سنعمل على دعم جيل جديد من رواد الأعمال وتحقيق طموحات البلاد لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، ملتزمين بتحقيق الأهداف التنموية الوطنية تماشياً مع رؤية عُمان 2040."

هذا، وسيقدم المشرق في سلطنة عُمان مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية، تشمل إدارة الخزانة، والخدمات المصرفية للمعاملات العالمية، بالإضافة إلى حلول التمويل المستدام، إذ يهدف البنك من خلال نهجه المبتكر وبنيته التشغيلية المتطورة، إلى تحقيق قيمة مضافة تُسهم في تعزيز عدد من القطاعات الحيوية مثل السياحة، والقطاع اللوجستي، والصناعات التحويلية، والطاقة المتجددة.

وتمتد مسيرة المشرق لأكثر من خمسين عاماً من النجاح والإنجازات، ولازالت هذه المؤسسة المالية الراسخة والعريقة تنافس وتبتكر بذات حيوية وإصرار الشركات الناشئة وروّاد الأعمال الطموحين، تميز المشرق بإطلاق وتطوير عدد من أبرز الحلول والمنتجات المبتكرة في القطاع المصرفي، بداية من الخدمات الرقمية المخصصة للعملاء الجدد، ووصولاً إلى توفير الدعم للشركات والمؤسسات الكبرى وأصحاب الثروات في المنطقة.

ويسعى المشرق إلى تقديم الدعم والمساعدة لعملائه في حياتهم اليومية ومساعدتهم على "تحدّي اليوم"، ومشاركتهم لمواجهة التحديات وتحقيق أهدافهم، وإطلاق العنان لتطلعاتهم نحو التميز والنجاح.

ورغم الحضور القوي للمشرق في عدد من أبرز المراكز المالية في العالم، لا يزال مقره الرئيسي لعملياته العالمية في الشرق الأوسط ليقدم لعملائه أفضل الخدمات المصرفية التي تتناسب مع نمط حياتهم بالإضافة إلى توفير الفرص في أي زمان ومكان. وتم تصنيف المشرق "العلامة التجارية المصرفية الأسرع نمواً في الشرق الأوسط" وفقاً لتقرير Brand Finance Global 500 لعام 2024 من قبل شركة  Brand Finance.

مقالات مشابهة

  • 419 مليون ريال عُماني تبادلات تجارية بين عُمان وإيران
  • استعراض فرص التعاون التجاري والاقتصادي في "منتدى الأعمال العُماني السنغافوري"
  • «مصر أكتوبر»: كلمة الرئيس السيسي في احتفالية عيد الشرطة جاءت كاشفة ومُصارحة
  • ماني يحسم موقفه من عرض إنتر ميلان
  • صقر غباش ورئيس مجلس الدولة العُماني يؤكدان متانة العلاقات التاريخية
  • ماني يرد على أنباء انتقاله إلى إنتر ميلان .. فيديو
  • غباش ورئيس مجلس الدولة العُماني يؤكدان شراكة البلدين الاستراتيجية
  • صقر غباش ووزير الخارجية العُماني يبحثان علاقات الشراكة
  • الأربعاء.. انطلاق أعمال "منتدى الأعمال العُماني السنغافوري"
  • "المشرق" يدخل السوق المصرفي العُماني لتقديم حلول مالية مبتكرة للشركات