جريدة الوطن:
2024-10-06@16:56:19 GMT

أضواء كاشفة: 53 عاما من العزة والمجد

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

أضواء كاشفة: 53 عاما من العزة والمجد

(53) عامًا من العزَّة والمَجد والإباء عاشها وما زال يعيشها الشَّعب العُماني الوفي منذ أن أشرقَتْ شمسُ النَّهضة المباركة لِتنشرَ أشعَّة التنمية والتقدُّم الذهبيَّة في كُلِّ رُكنٍ من أركان الوطن الغالي فيعمَّ التطوُّر ويعلوَ البناء.. وتنطلقُ البلاد في دروب الحضارة والازدهار والرُّقي والرَّخاء، وتحجزَ لها مكانًا في مصافِّ الدوَل المتقدِّمة بشهادة المحافل الدوليَّة.

إنَّ ذكرى العيد الوطني مناسبة غالية على قَلْبِ كُلِّ عُماني ومحفورة في وجدانه.. فهو بالنسبة له عيد بمعنى الكلمة.. تطغى فيه مشاعر الفخر ويتجدَّد فيه العزم لمواصلة مَسيرة التنمية والبناء والتحديث وفق استراتيجيَّة مرسومة بعناية ترسم المستقبل المُشرِق وتُحقِّق الاستقرار والأمان والرَّخاء والازدهار والرفاهيَّة. لا شكَّ أنَّ ما تمَّ تحقيقه من إنجازات جبَّارة خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن ـ إذا ما قيست بعمر الدوَل ـ لهُوَ خير دليل على الرؤية الثاقبة والفِكر المستنير والبصيرة النَّافذة لقائد البلاد وعقلها المُدبِّر.. فبفضل الله تعالى وتوجيهات جلالته السَّديدة وسواعد الأبناء المخلِصين، شهدت البلاد تطوُّرًا ونُموًّا في جميع المجالات وفي كافَّة رُبوع البلاد أكثر ممَّا حلمنا به جميعًا منذ عدَّة سنوات.. فتحوَّلت سلطنة عُمان إلى دَولة عصريَّة بكافَّة مفرداتها وصار الحلم حقيقةً، وتحقَّقت طموحات المواطن العُماني وطالت النَّهضة كافَّة المجالات التعليميَّة والصحيَّة والاقتصاديَّة والسِّياسيَّة والسِّياحيَّة والثقافيَّة والصناعيَّة وغيرها.. فقَدْ أخذ حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ منذ أن تولَّى مقاليد الحُكم في البلاد على عاتقه مُهمَّة الارتقاء بالمُجتمع العُماني.. ساعده في ذلك القلوب المخلِصة والسَّواعد الفتيَّة الَّتي بَذلت الغالي والنَّفيس في سبيل تنفيذ طموحات وخطط جلالته، وحرصت على تحقيق الرَّخاء للشَّعب الوفي. إنَّ الشَّعب العُماني ينتظر مناسبة العيد الوطني المَجيد كُلَّ عام على أحرِّ من الجمر كَيْ يجدِّدَ لقائد البلاد المُفدَّى الولاء والعهد بمواصلة البناء والتعمير، فيرسمَ لوحة وفاء تجسِّد العلاقة الوطيدة بَيْنَ القائد وشَعبه.. فجلالته ـ أبقاه الله ـ يستشعر دائمًا هموم المواطن، ويعمل على علاجها أوَّلًا بأوَّل لأنَّ جلالته يَعدُّ أنَّ الإنسان هو أغلى ثروات الوطن وغاية التنمية لا وسيلتها فتوجَّهت آليَّات ووسائل ومبادئ النَّهضة وأهدافها صوب تحقيق الأمن والرَّخاء والرفاهيَّة للمواطن. إنَّ كُلَّ عُماني يفتخر بما تحقَّق على أرض الوطن الغالي من إنجازات كُتبت بمدادٍ من نُور في سجلَّات التاريخ.. فما تَحقَّق خلال الثلاثة وخمسين عامًا الماضية من تنمية شاملة إنَّما جاء ثمرة تكاتف العزائم قيادةً وحكومةً وشَعبًا.. فجلالة القائد لَمْ يدَّخرْ جهدًا في تهيئة كُلِّ ما من شأنه حشد طاقات الوطن في كُلِّ المجالات فقام باستجماع القوى الوطنيَّة، وعمل على ترسيخ وحدتها وتماسكها، كما منح المواطن العُماني ثقةً عميقة في قدراته، ووفَّر أمامه كُلَّ السُّبل لِيقومَ بِدَوْره على أكمل وجْهٍ نَحْوَ وطنه. لا شكَّ أنَّ احتفال سلطنة عُمان بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعًا يُمثِّل انطلاقةً حقيقيَّة للحاضر والمستقبل، خصوصًا أنَّ ما تَحقَّق خلال سنوات النَّهضة المباركة لَهُوَ إنجاز يشهد به التاريخ ولَمْ تكُنْ هذه الإنجازات لِتظهرَ على أرض الواقع لولا الجهد الكبير والعطاء المتواصل لكُلِّ مَنْ يعيش على هذه الأرض الطيِّبة. إنَّ عُماننا تتطوَّر بهدوء وثقة، وذلك بفضل فِكْر حضرة صاحب الجلالة المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ الَّذي أثبت أنَّ الاستقرار عماد أساسي لبناء دَولة حديثة ونهضة مستديمة، وأنَّ التغيير المتدرِّج والسَّلِس خير ضمان للاستمراريَّة وأفضل داعم للتنمية.. ولقَدْ تمكَّن العُمانيون بفضل التَّوجيهات السَّديدة والسِّياسة الحكيمة لجلالة السُّلطان المُعظَّم من الإمساك بمفاتيح التنمية الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة مُسخِّرين كُلَّ جهودهم وطاقاتهم في خدمة السَّلطنة وتغيير بوصلتها نَحْوَ مسار التطوُّر والتحديث مع تجنيبها كُلَّ المُعوِّقات والهزَّات الطارئة بالسَّير على خطط تنمويَّة مدروسة ورغبة حقيقيَّة في اللحاق بركب الدوَل الصَّاعدة. ولعلَّ تجاوز السَّلطنة لكُلِّ الأزمات العالميَّة الَّتي مرَّت بها، خصوصًا في السَّنوات الأخيرة، وعدم تأثُّرها بها لدرجة كبيرة هو خير دليل على الفِكْر السَّديد الَّذي تنتهجه البلاد في قيادة اقتصادها نَحْوَ الاستقرار والرَّخاء.. فهذه النَّهضة الاقتصاديَّة جعلت سلطنة عُمان تتبوَّأ مرتبةً متقدِّمة في محيطها الإقليمي، وهذا ما شهدت به العديد من الدراسات والإحصاءات الدوليَّة والإقليميَّة. إنَّ سنوات النَّهضة الثلاث والخمسين شهدت اهتمامًا كبيرًا بكُلِّ ما يُحقِّق الاستقرار والرفاهيَّة للمواطن العُماني من تعليم وصحَّة ورعاية اجتماعيَّة واقتصاديَّة، وتوفير بنى تحتيَّة تُحقِّق له التنمية المستدامة، سواء على المستوى الشخصي أو العامِّ في مناخ من العدل والديمقراطيَّة والمساواة.. فثمرات النَّهضة متمثلة في كُلِّ شبرٍ من البلاد. أمَّا عن إنجاز سلطنة عُمان على الصعيد الخارجي فإنَّ نجاحها لا يقلُّ عن نجاحها على الصعيد الداخلي.. فالسَّلطنة كانت دائمًا وما زالت خير نموذج في مدِّ يَدِ الصَّداقة للدوَل الشَّقيقة والصَّديقة وكُلِّ مَنْ يدعو إلى السَّلام، واتَّسمت علاقاتها بدوَل العالَم بالحكمة وبُعد النظر من أجْلِ تحقيق الأمن والاستقرار للشَّعب الوفي وكُلِّ شعوب المنطقة، بل والعالَم أجمع، فحرصت على تحقيق التكامل مع شقيقاتها دوَل مجلس التعاون لدوَل الخليج العربيَّة في مختلف المجالات، كما أدَّت دَوْرًا بارزًا في دعم القضايا العربيَّة المُلتهبة وفقًا للقرارات الدوليَّة الشرعيَّة وآخرها القضيَّة الفلسطينيَّة المزمنة الَّتي أكَّدت فيها باستمرار على موقفها الثابت منذ بداية القضيَّة بالتأكيد على حقِّ الشَّعب الفلسطيني في إقامة دَولته المستقلَّة السلميَّة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقيَّة، وحرصت دائمًا على تقديم المساعدات الإنسانيَّة والتنمويَّة له، ودعمت بشدَّة جهود السَّلام.. ولعلَّ إعلان السَّلطنة إلغاء كافَّة الاحتفالات الرسميَّة بمناسبة العيد الوطني تضامنًا وحزنًا على ما يتعرَّض له الأشقَّاء في غزَّة من مجازر وحشيَّة أكبر دليل على دعمها للشَّعب الشَّقيق ورفضها القاطع لِمَا يواجهه من حرب إبادة. لقَدْ نجحت سلطنة عُمان في الوصول إلى غاياتها المرتجاة بسرعة ملحوظة وفي زمن قياسي؛ لأنَّها لَمْ ترفعْ يومًا الشِّعارات الزَّائفة، بل سَعَتْ وراء العمل والإنتاج وبناء الوطن بجدٍّ وإخلاصٍ، فحصدت الحياة الآمنة المطمئنَّة والرُّقي والتطوُّر ورسمت صورة مُشرِّفة بمعنى الكلمة للفِكر الاستراتيجي السَّديد. إنَّنا بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعًا نُجدِّد العهد ونُقدِّم أسمى آيات الولاء للقائد المُفدَّى ونرفع أكفَّ الدُّعاء لله ـ عزَّ وجلَّ ـ أن تبقى راية عُمان في عهده الميمون مرفوعةً خفَّاقة ترفل بثوب العزِّ والإباء.
ناصر بن سالم اليحمدي
كاتب عماني

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الع مانی ع مانی جمیع ا ة والس

إقرأ أيضاً:

ماني ورونالدو يقودان النصر لتحقيق فوز كبير في الدوري السعودي

حقق فريق النصر فوزا كبيرا على ضيفه العروبة بثلاثية نظيفة اليوم السبت في إطار منافسات الجولة السادسة بدوري روشن السعودي للمحترفين لكرة القدم.

وسجل أهداف فريق النصر كل كريستيانو رونالدو في الدقيقة 17 من ركلة جزاء، وساديو ماني "هدفين" في الدقيقتين 29 و71.

واصل النصر صحوته محققا فوزه الخامس على التوالي محليا وقاريا تحت قيادة مديره الفني الإيطالي ستيفانو بيولي.

وبهذا الفوز، رفع فريق النصر رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري، وقلص الفارق بينه وبين المتصدر الهلال إلى نقطة واحدة، لكن الأخير سيكون بمقدوره إعادة الفارق إلى أربع نقاط في حال فوزه على مضيفه الأهلي في وقت لاحق اليوم في قمة المرحلة السادسة.

أما فريق العروبة، فتجمد رصيدهه عند سبع نقاط في المركز الـ11بالترتيب العام.

???? | صافـرة النهايـة! ????

النصر 3 - 0 العروبة
⚽️ كريستيانو رونالدو
⚽️⚽️ ساديو ماني#النصر_العروبة | #AlNassr_AlOrobah pic.twitter.com/wNSoYrpMoy

— نادي النصر السعودي (@AlNassrFC) October 5, 2024

مقالات مشابهة

  • زي النهارده.. ذكرى مرور 51 عاما على انتصار أكتوبر.. ملحمة العزة والكرامة
  • تكريم "فرقة نخل" صاحبة المركز الأول بمهرجان المسرح العُماني
  • السيسي: شهر أكتوبر يأتي حاملًا معه نسائم الانتصار والمجد
  • باحث عُماني يُطوِّر تقنية جديدة لتحلية مياه البحر في ميناء صحار
  • ماني ورونالدو يقودان قطار النصر لدهس العروبة
  • ماني ورونالدو يقودان النصر لتحقيق فوز كبير في الدوري السعودي
  • 3 مليارات ريال عُماني دخل "تنمية طاقة عُمان" بنهاية يونيو
  • فريق سيدات نادي ابوظبي الرياضي يخطف أضواء وهان
  • في عيد ميلاد شمس البارودي.. محطات الرحلة من الشهرة والمجد إلي الحجاب والاعتزال
  • الرئيس السيسي: شهر أكتوبر يأتي كل عام حاملا رسائل الانتصار والمجد