أوراق الخريف: العيد الوطني العماني رسالة تمتزج بإنجازات الداخل والوفاء للأمة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
شهدت سلطنة عُمان خلال (53) عامًا الماضية تحقيق العديد من الإنجازات في مَسيرة نهضتها المباركة، ونجحت في تجاوز التحدِّيات الماليَّة والاقتصاديَّة وتأثيرات جائحة «كوفيد19» وغيرها الكثير، ويوم السبت وهي تحتفل بعيدها الوطني المَجيد الثالث والخمسين الَّذي يوافق الـ18 من نوفمبر من كُلِّ عام، تُدشِّن مرحلة أخرى من نهضة عُمان المُتجدِّدة.
وفي الشَّأن الخارجي حافظت سلطنة عُمان على سياستها الخارجيَّة وثوابتها القائمة على الحياد ودعم السِّلم، وحُسن الجوار، وعدم التدخُّل في الشؤون الداخليَّة للدوَل الأخرى، وتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات ومع كافَّة الدوَل الشَّقيقة والصَّديقة، كما واصلت دَوْرها في حلِّ الخلافات الدوليَّة بالطُّرق السلميَّة من خلال بثِّ روح الوفاق والتفاهم بَيْنَ الأطراف المتنازعة ووقف الحروب والنزاعات. وما إلغاء مظاهر الاحتفالات بالعيد الوطني إلَّا وفاء لقضايا الأُمَّة، ووقفةُ إخاءٍ مع المتضرِّرين من حروب الأعداء. فهذه البلاد العريقة والتاريخيَّة تسير نَحْوَ الاستقرار والازدهار، ومن المؤمَّل أن تكُونَ لها مكانة عالية في الاستثمار والاقتصاد العالمي في المستقبل القريب بإذن الله، من خلال ما تنتهجه من قرارات وتصحيح لبعض المسارات لِينعمَ المواطن والمستثمِر بالخيرات والاطمئنان على وضعه المادِّي والاجتماعي. فثرواتنا الطبيعيَّة الجيولوجيَّة والبحريَّة والهيدروجين الأخضر، وموقعنا الجغرافي غير المستغل حتَّى الآن ومواردنا الطبيعيَّة، وإرثنا الحضاري العريق وغيرها عوامل اطمئنان وإصلاح وتمكين لتعزيز المستوى المعيشي للمواطن وجلب الاستثمارات والمصانع، وجميعها ثروات لا تُقدَّر بثَمَنٍ لإنعاش الاقتصاد وتغطية الإنفاق وتقليل التضخُّم. فبلادنا مهيَّأة لاستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين، ومهيَّأة لِتكُونَ دَولة سياحيَّة متميِّزة. ونحن على ثقة بأنَّ سلطنة عُمان تسير بخطًى وثقةٍ تامَّة نَحْوَ أهدافها الوطنيَّة المرسومة، من خلال مسارات متعدِّدة تهدف إلى مزيدٍ من التقدُّم والازدهار لِشَعبِها أوَّلًا من خلال مواجهة التحدِّيات والمديونيَّة بأقلِّ الأضرار، وتحقيق مؤشِّرات إيجابيَّة في السَّنوات القليلة القادمة. ومن هنا فإنَّ الاحتفال بالعيد الوطني على ميدان ولاية أدم بمحافظة الداخليَّة مدينة المؤسِّس الإمام أحمد بن سعيد ـ رحمه الله ـ له رمزيَّة وطنيَّة، حيث انطلق شعاع النُّور والحضارة بقيادة هذا القائد الَّذي نشر الأمن وحفظ النظام في عُمان، وأوجد النظام الإداري والعسكري وغيرها الكثير. وللأمانة، فنحن متفائلون بقيادة جلالة السُّلطان هيثم المُعظَّم رجل المرحلة والإنجازات القادمة برؤية عُمان أكثر تطوُّرًا ونُموًّا.. والله من وراء القصد.
د. أحمد بن سالم باتميرا
batamira@hotmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
مكتب السيد بلعرب بن هيثم ينظم مبادرة جديدة.. تعرف على التفاصيل
مسقط - العمانية
تنطلق الأربعاء المُقبل مبادرة إحياء العمارة، التي ينظمها مكتب صاحب السمو السيّد بلعرب بن هيثم آل سعيد، وتستمر حتى 22 من فبراير الجاري بمتحف عُمان عبر الزمان بولاية منح.
تأتي مبادرة إحياء العمارة استكمالًا لمسيرة جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري بدورتيها الأولى والثانية، ومسابقة تصميم جناح سلطنة عُمان في إكسبو اليابان 2025 وإثراء المجال المعماري في سلطنة عُمان، وتستهدف المبادرة مختلف فئات المجتمع المهتمة بالتصميم المعماري والمتخصصين والخبراء والطلبة الدارسين لهذا المجال.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بقيمة العمارة كأحد مكونات الهوية الوطنية وتحفيز المجتمع على استكشاف العمارة العُمانية وفهم تأثيرها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وإبراز الابتكار في العمارة من خلال استعراض الأساليب التي استخدمها العمانيون خلال مختلف الأزمنة والتقنيات المتقدمة في التصميم والبناء وتشجيع استخدامها، بما يعزز الإرث المعماري ويقدم نماذج ناجحة تجمع الابتكار والإرث، كما تهدف المبادرة إلى إشراك فئات المجتمع المختلفة في الحوارات والنقاشات حول العمارة وتوفير بيئة داعمة للإبداع والريادة، إضافةً إلى تعزيز فرص الكادر المعماري في سوق العمل العُماني.
وستناقش المبادرة على مدار ثلاثة أيام، 3 محاور رئيسة تصب في خدمة المجال المعماري وإعادة إحيائه في سلطنة عُمان، وتتمثل هذه المحاور في: التعليم المستمر، والابتكار، وجاهزية السوق.
وسيتاح للمهتمين بمجال التصميم المعماري إمكانية الحضور والاستفادة من فعاليات المبادرة.