تظاهرات في الفلبين للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تظاهر المئات في الفلبين اليوم الثلاثاء قرب مقر السفارة الأمريكية في العاصمة مانيلا للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .
إسرائيل تعلن تأجيل العام الدراسي الجامعي بسبب العدوان على غزة إسرائيل تعلن مقتل مجندة محتجزة لدى حماس وسط غارات على غزةوذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن اشتباكات عنيفة وقعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة، مضيفة أن التظاهرات تتزامن مع توجه رئيس البلاد فرديناند ماركوس جونيور لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية لحضور منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي.
كما طالب المتظاهرون بمحاسبة الولايات المتحدة على دعم الحكومة الإسرائيلية والإبادة الجماعية التي تحدث للشعب الفلسطيني.
أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من إبادة جماعية وتدمير همجي للبنية التحتية ولكل مرافق الحياة ونسف للمستشفيات والأحياء السكنية والملاجئ ومقرات وكالات الأمم المتحدة يعد انتهاكاً صارخاً لحق الحياة التي تضمنه كافة الشرائع السماوية وتقر به مختلف النصوص والصكوك الدولية لحقوق الإنسان .
جاء ذلك في كلمة السفيرة هيفاء أبو غزالة أمام الدورة الثانية للمنتدى العربي للمناخ تحت شعار "الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: معاً لتحقيق الصمود والمرونة والتنمية الاجتماعية لصغار المزارعين"، الذي انطلق أمس واختتم اليوم بدبي، تحت الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، وذلك بتنظيم مشترك بين جامعة الدول العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وبالشراكة مع الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية .
وأكدت الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن ما يحدث في غزة يستدعي من المجتمع المدني العربي والدولي وكافة الشعوب مواصلة مساندتها ودعمها للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه واسترداد ارضه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
و أكدت أن انعقاد هذا المنتدى بالشراكة مع جامعة الدول العربية وبمبادرة من "الشبكة العربية للمنظمات الأهلية" وبدعم وشراكة "اجفند"، يعكس وعياً عميقاً لدى كافة الشركاء بضرورة تعزيز التنسيق وتكثيف الجهود المشتركة في عملية توطين الاهتمام بقضايا المناخ والبيئة المستدامة والعمل على الاستفادة من استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف COP28 وما تبذله من جهود مقدرة لتأمين نجاحه على كافة المستويات، ولا سيما ما توليه من أهمية لإبراز التجارب العربية الملهمة في معالجة التغير المناخي والتخفيف من تداعياته تحقيقا لاستدامة التنمية ونجاعتها.
وأشادت بجهود كافة المنظمات الأهلية ومختلف مكونات المجتمع المدني العربي التي وضعت برامج وانشطة تستهدف صغار المزارعين والزراعات الأسرية خاصة في المناطق الريفية بالدول العربية، وتعمل على بناء قدرات الصمود والمرونة لديهم من خلال تعزيز سياسات الحماية الاجتماعية، لا سيما في ضوء التقلبات والخسائر التي قد تلحق بهم جراء تداعيات التغيرات المناخية.
من جانبه، قال الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، بأن شعار النسخة الثانية من المنتدى يأتي لتقييم تداعيات تغير المناخ على القطاع الزراعي والعاملين فيه، خاصة صغار المزارعين ومنتجي الغذاء من النساء والرجال، والبحث عن الحلول والآليات التي من شأنها تعزيز الزراعة المستدامة ودعم مرونة صغار المزارعين وزيادة الإنتاجية الزراعية وجودتها دعماً للأمن الغذائي العربي .
وأشار إلى أن التحديات التي نواجهها في تحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي معقدة، ولكن الفرص أيضاً كبيرة، وذلك عن طريق الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي في صغار المزارعين ومنتجي الغذاء مما سيمكن من تحويل نقاط ضعفهم إلى نقاط قوة، وإنشاء أنظمة زراعية مرنة تعود بالنفع على المجتمعات الريفية وتسهم في الحد من الفقر الريفي وتحقيق التحول الريفي الشامل.
ومن جانبها أكدت السيدة مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بأن شعار المنتدى يتوافق مع توجه دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤيتها في ضرورة إحداث تحول جذري في نظم الغذاء العالمية وتبني نظم أكثر استدامة.
وأشارت إلى أن أنظمة الغذاء التقليدية تسبب أكثر من 30% من الانبعاثات العالمية، كما تعد من أهم القطاعات التي تتأثر بهذه التغيرات التي ينتج عنها نقص المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة والتصحر وغيرها. وصرحت بأن برنامج cop28 للنظم الغذائية والزراعية يرتكز على أربعه ركائز رئيسية وهي حشد جهود القيادات الوطنية على مستوى الدول، إشراك الجهات المعنية غير الحكومية، توسيع نطاق الابتكار وتوفير التمويل اللازم.
وأشادت بمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الولايات المتحدة قبل عامين، والتي تروج الاستثمار في نظم الزراعة الحديثة، حيث يبلغ عدد شركاء تلك المبادرة أكثر من 500 حول العالم بإجمالي تعهدات بلغت نحو 13 مليار دولار.
يذكر أن المنتدى العربي للمناخ يهدف في نسخته الثانية إلى رصد وتقييم تداعيات التغيرات المناخية على قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والأمن الغذائي العربي، من خلال التركيز على صغار المزارعين والمجتمعات الريفية في المنطقة العربية والدول النامية، وأثر تلك التداعيات على الأمن الغذائي وسلاسل إمداد المنتجات الغذائية والثروة الحيوانية، وتقييم انجح الآليات والأدوات التي من شأنها تعزيز التنمية الاجتماعية لصغار المزارعين ومنتجي الغذاء وتنمية الريف عبر بناء قدرات الصمود والمرونة في مواجهة تغير المناخ، ويسعى المنتدى إلى إلقاء الضوء على دور الشمول المالي لصغار المزارعين كآلية لتعزيز التنمية الاجتماعية لهم في مواجهة الصدمات المناخية، وإبراز أهمية العمل على إعداد منتجات مالية متخصصة وملائمة لصغار المزارعين بهدف تمكينهم من البقاء في النشاط الزراعي في ظل التغير المناخي وعدم هجرته لصالح مجالات عمل أخرى مما يهدد بالمزيد من التدهور في الأمن الغذائي العربي، الأمر الذي يعكس إسهامات المنظمات الأهلية العربية في برامج التخفيف والتكيف في قطاع الزراعة والأنشطة ذات الصلة، وبلورة سياسات عربية جامعة لتعزيز دور التنظيمات الأهلية العربية في العمل المناخي المستجيب للتحديات التي تواجه الزراعة وصغار المزارعين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تظاهرات الفلبين الحرب الاسرائيلية غزة الإمارات العربیة المتحدة لصغار المزارعین صغار المزارعین الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تقديرًا لهذه اللغة العظيمة، "لغة الضاد"، ومكانتها الكبيرة، تحت شعار "العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي".
وتعد اللغة العربية هي لغتنا التي شرفها الله تعالى بأن أنزل بها القرآن الكريم من فوق سبع سماوات؛ وعلينا أن نعتز جميعا باللغة العربية وأهمية الحفاظ على هذه اللغة، وتعلمها.
ويهدف اليوم العالم للغة العربية، إلى تعزيز استخدام اللغة العربية، والاعتراف بمكانتها الثقافية، والإرثية في العالم، ويعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية في التواصل العالمي، وفي الثقافة والفكر العربي.
تاريخ الاحتفال
قررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام؛ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 لـ "المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو".
وصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في 4 ديسمبر 1954، والذي يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة في السنة، وشرط أن تدفع الدولة التي تطلبها تكاليف الترجمة، وعلى أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية، أو قانونية تهم الدول العربية.
هذا الأمر تطور في عام 1960؛ حيث اتخذت منظمة اليونسكو قرارًا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية، وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
بينما في عام 1966، تم اعتماد قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو، وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، ومن العربية إلى لغات أخرى، في إطار الجلسات العامة.
وفي عام 1968، تم اعتماد اللغة العربية تدريجياً كـ "لغة عمل" في منظمة اليونسكو، التابعة لـ الأمم المتحدة، مع البدء بترجمة وثائق العمل، والمحاضر الحرفية، وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
وبعد هذا التاريخ، استمر الضغط الدبلوماسي العربي، وتحديدا من دولة المغرب الشفيفة، بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، إلى أن تمكنوا من جعل اللغة العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973.
وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.
وفي أكتوبر من عام 2012، وعند انعقاد الدورة 190 لـ المجلس التنفيذي لليونسكو، تقرر تكريس هذا اليوم 18 ديسمبر من كل عام ليكون اليوم العالمي للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.
وفي 23 أكتوبر من عام 2013، قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "آرابيا" التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية، كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
لغة عالمية
قالت الأمم المتحدة، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2024، إن العربية لغة عالمية ذات أهمية ثقافية جمّة، إذ يبلغ عدد الناطقين بها ما يربو عن 450 مليون شخص، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في نحو 25 دولة، ومع ذلك، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%؛ مما يحد من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به.
وتابعت المنظمة، أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، فضلًا عن ذلك، مثَّلت اللغة العربية كذلك حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
كما قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أن اليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه اليونسكو يوفر منبرًا تفاعليًا يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وذلك احتفاءً بأهمية اللغة العربية على الصعيد العالمي، فضلًا عن السعي إلى جمع المتحدثين من مختلف الفئات وتعزيز الروابط الثقافية.