كف غيّرت أحداث غزة المعادلة الدرامية لدى المشاهد العربي؟

بشكلٍ مُباغِت، أربكت حرب غزة الحاصلة مؤخراً سياق العرض الدرامي على الشاشات التلفزيونية، إذ حلّت الأعمال العربية التي عالجت القضية الفلسطينية، كما التغريبة الفلسطينية والاجتياح وعائد إلى حيفا، محل الأعمال المأخوذة عن مسلسلات تركية، مثل مسلسل الخائن.

واستطاعت الأحداث الأخيرة أن تعيد التألق إلى مجموعة من الأعمال العربية، والتي تم عرضها في مطلع الألفية، وتنغمس وجدانياً مع ما يعيشه المواطن العربي من تعاطف مع أهالي غزة في الوقت الحالي.

أزمة مشاهدات

يشير الناقد الفني رحاب الهواري إلى أن الأحداث الأخيرة سيطرت على العالم كله، وتركت تأثيراً بالغاً على مشاهدات منصات البث مثل شاهد ونتفلكس، وأطاحت بنسب المشاهدات التي تعرض أعمال تركية وكورية وعربية حديثة، "من خلال لفت نظر المشاهدين إلى قضية تتصدر الساحة إخبارياً وإعلامياً وإنسانياً".
وبشكل تلقائي غير مُخطط له "سرقت حرب غزة الأنظار من كل المتابعين، حتى غير المهتمين بالسياسة والقضية الفلسطينية" بحسب الهواري، في ظل أن "عرض الأعمال التي تدرس القضية الفلسطينية، سيعزز وعي أجيال صغيرة من الشباب والأطفال، ويشركهم بالذاكرة الدرامية المعروضة في بداية الألفية".
ويشير الهواري إلى "أن الظرف السائد حالياً أجبر المنصات على عرض ما يتناسب مع أهواء المشاهد ورغبته، لذا شهدنا إعادة عرض العديد من الأعمال الدرامية، بل فرض نوعاً من الخجل في اختيار مشاهدة قصص رومانسية، في ضوء أحداث إنسانية كهذه".

هل فيه احد يتابع او ناوي انه يتابع مسلسل الخائن؟

التقليد كوبي بيست بالحرف بالنص بالكلمات باللقطات للنسخة التركية؟.

معقول؟!!!

معقول ارجع اضيع من وقتي وايامي ساعات اتابع نفس المسلسل؟!

خلاص ما فيه ابداع عربي
قصص جديدة
افكار جديدة؟

بصراحة اشوفه استهبال وتكرار فارغ لا طعم ولا…

— Palmistry فورتونا (@Abundance_81) November 11, 2023 جدولة القضية الفلسطينية ويفسر الهواري موضحاً "الظرف الحالي أجبر منصات البث والقنوات التلفزيونية على إعادة ترتيب خرائط برامجها وعرض أعمالها"، ويستعرض الهواري تجربته بقوله: "شاهدت عرض مسلسل ناجي عطالله مرتين هذا الأسبوع، وعلى غراره التغريبة الفلسطينية".
ويرى الهواري أن الأثر الذي تشكله الأعمال التي تطرقت للقضية الفلسطينية لا يزل يشكل أثراً لمشاهديه، و"إعادة عرضه في الفترة الحالية هي توقيت مناسب جداً لمن لا يعرف تفاصيل القضية من الأجيال الحالية".
ويقول الهواري لاحظت "أن التلفزيونات العربية تعيد فيلم باب الشمس أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة، وأيضاً صعيدي في الجامعة الأمريكية". ماذا عن الدراما بعد "حرب غزة"؟.

ويتطرق الهواري لنتائج الحرب القائمة قائلاً: "ستشكل المشهد القادم، فمثلاً عام 2004، شّكل انطلاقة للعديد من الأعمال الدرامية التي جاءت بعد أحداث مجزرة جنين مثل عمل عائد إلى حيفا".

فسنشاهد في الفترة المقبلة، بحسب الهواري "تضاعف عرض الأعمال المرتبطة بالقضية الفلسطينية"، ومتابعة هذه الأعمال ستثبت أن المتلقي العربي يقظ ولا يزال كذلك، لكنه يحتاج إلى محفزات فنية بشكل دائم، تسرد له ما تعيشه الشعوب في سياق درامي.

المصدر: موقع 24