سويلا برافرمان.. وزيرة بريطانية تنال "الطرد الثاني" خلال عام
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
إضافة إلى كل ما حققته في السياسة، فإن آخر انجاز لسويلا برافرمان والأكثر شهرة، هو طردها مرتين كوزيرة للداخلية في بريطانيا في أقل من سنة.
فض سوناك ووزراؤه بتهذيب تأييد سلسلة من تصريحات لها
وكتب نائب المحرر الدبلوماسي في صحيفة "غارديان" البريطانية بيتر والكر، أن الرحيل الأول لبرافرمان كان بعد أسابيع من دخولها حكومة ليز تراس، وذلك بعدما اضطرت إلى تقديم استقالتها على إثر توجيهها وثيقة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي إلى أحد زملائها النواب، وهذا انتهاك خطير للقواعد التي يعمل بموجبها الوزراء.
وعادت برافرمان إلى وزارة الداخلية، بعد أقل من أسبوع في حكومة ريشي سوناك، عقب انهيار إدارة تراس. وهذه المرة يبدو أنها خرجت نهائياً- أو على الأقل طالما بقي سوناك في 10 داونينغ ستريت.
ويقول والكر إن قرار سوناك بطردها أسدل الستارة على فترة مضطربة أو مثيرة للجدل، لخصتها بإيجاز ودقة نظيرتها في حزب العمال بمجلس العموم إيفيت كوبر بالقول: "ما من وزيرة داخلية كانت لتفعل هذا".
How do you get “sacked” twice in a year from the same job https://t.co/CZOa3QAvAE
— JP S. Deol (@jpdeol) November 13, 2023
و"هذا" كان عبارة عن مقال للرأي نشرته برافرمان في صحيفة "تايمز"، اتهمت فيه الشرطة بانحياز موروث إلى جانب المحتجين ذوي الميول اليسارية، مع مقارنة خرقاء بإيرلندا الشمالية، مما تسبب بغضب حقيقي.
وقبل النشر، أرسل المقال إلى 10 داونينيغ ستريت للموافقة عليه، كما تقتضي الأعراف الوزارية، لكن تعديلاً طلبته رئاسة الحكومة، بدا أنه تم تجاهله، أو لم يتم الأخذ به.
بعد سوناك
من الصعب تخيل أكثر من هذا التحدي المباشر لسلطة رئيس الوزراء، خصوصاً بعدما أمضت أشهراً وهي تعزف لحنها الخاص، فيما بدا أنه محاولة لوضع نفسها كخيار للتيار اليميني داخل حزب المحافظين بعد انتهاء ولاية سوناك.
وخلال فترة عملها وزيرة للداخليةـ أثارت نزاعات سياسية أكثر مما فعل أي من أسلافها، حول مواضيع متنوعة، من التحيز المفترض للشرطة، الذي يستعر الآن، إلى المشردين والاعتداءات الجنسية.
وعلى رغم موقعها الحالي كمحببة لليمين الشعبوي للمحافظين، فإن برافرمان، البالغة من العمر 43 عاماً، وانتخبت نائبة منذ عام 2015، كانت سياسية ذات مفارقات صارخة.
Sacked from Cabinet twice in little over a year...who does she think she is? Peter Mandelson?https://t.co/baClssjzRX
— Kevin Larkin (@KevLar6B) November 13, 2023
هي فرانكوفونية وأشد الداعين إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهي ابنة لوالدين مهاجرين، لكنها تتخذ علناً مواقف لترحيل المهاجرين. وهي شخصية مكروهة لكثيرين في البرلمان، لكن زملاء آخرين يؤكدون أنها شخص يتسم باللطف في المجالس الخاصة.
ولدت سو-إيلين فرنانديز في هارو بشمال غرب لندن، وهي الطفلة الوحيدة لكريستي فرنانديز، المهاجر الكيني من أصل غوا المسيحية، وأوما فرنانديز الموريشيوسية من أصل هندي، وقد وصل كلاهما إلى المملكة المتحدة في الستينات.
وسميت سو-إيلين إيونغ تيمناً ببطلة المسلسل التلفزيوني الشهير في الولايات المتحدة إبان الثمانينات، التي تميزت باضطرابات في حياتها الشخصية والمعاناة من الكحول، واختصرت برافرمان اسمها بعدما بدأ المعلمون في المدرسة ينادونها سويلا.
وبخلاف تراس، لم تبدأ سويلا حياتها في اليسار. والدتها كانت ممرضة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية ومستشارة في حزب المحافظين وترشحت أكثر من مرة للنيابة من دون جدوى.
وبعد التحاقها بمدرسة هارتفيلد المجانية في بينر، حيث حازت على منحة جزئية، درست القانون في كامبردج لتصبح رئيسة رابطة المحافظين في الجامعة.
واستفادت من برنامج إيراسموس للإتحاد الأوروبي للدراسة في الخارج، والذي لم يعد متاحاً بعد خروج بريطانيا من الإتحاد، وأمضت سنتين في السوربون، واكتسبت حب اللغة والثقافة الفرنسيتين.
وعندما نجحت في مجلس العموم عام 2015 بعد محاولة فاشلة عام 2005، عن دائرة فرهام بهامبشير، سرعان ما انحازت بريفرمان إلى الدعاة المتشددين لبريكست.
لقد ساعدها استفتاء بريكست، وبحلول عام 2018، في عهد تيريزا ماي، كانت وزيرة ثانوية لبريكست، وترقت في عهد بوريس جونسون إلى أول منصب وزاري لها كمدعية عامة بعد ذلك بعامين. وبعدما دخلت البرلمان باسم سويلا فرنانديز، باتت الآن سويلا برافرمان، بعد زواجها من رايل برافرمان، مدير في مرسيدس بنز، عام 2018.
وفي الأسابيع الأخيرة، رفض سوناك ووزراؤه بتهذيب تأييد سلسلة من تصريحات لها، من بينها أن التعددية الثقافية في المملكة المتحدة قد فشلت، وبأن التشرد هو إلى حد كبير "خيار في طريقة الحياة"، وبأن المحتجين المؤيدين لفلسطين يشاركون "في مسيرات كراهية".
كل هذا كان يتم التسامح معه من قبل سوناك، مع القبول ببرافرمان كوجه متشدد لوزارة الداخلية وتأييد 10 داونينغ ستريت لخطتها المثيرة للانتقادات والقاضية بطرد طالبي اللجوء إلى رواندا.
وحتى اثارة مسألة استقلالية الشرطة كان من الممكن التغاضي عنها. لكن تحدي رئيس الوزراء صراحة، يبدو أنه فاق الحدود.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
وزير الاقتصاد يبحث مع وزيرة السياحة الإندونيسية تعزيز فرص التعاون
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا تجمعهما روابط تاريخية وشراكة استراتيجية في المجالات كافة، حيث يشهد التعاون الاقتصادي زخماً متواصلاً بمختلف الأنشطة والقطاعات الحيوية في ضوء شراكتهما الاقتصادية، وبفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده معاليه مع معالي ويديانتي بوتري واردانا، وزيرة السياحة في جمهورية إندونيسيا، بمقر وزارة الاقتصاد اليوم، لبحث تعزيز فرص التعاون السياحي بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، وتحفيز العمل المشترك من أجل زيادة تبادل الوفود السياحية بين الدولتين.
وقال معالي بن طوق: يعد القطاع السياحي واحداً من أهم القطاعات الرئيسة في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، حيث شهد التعاون الثنائي على هذا القطاع الحيوي تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، إذ وصل إجمالي عدد رحلات الطيران إلى أكثر من 174 رحلة شهرياً عبر الخطوط الوطنية الإماراتية.
وناقش الجانبان إمكانية توفير فرص جديدة أمام مجتمعي الأعمال الإماراتي والإندونيسي في مجالات السياحة والطيران والسفر، وتعزيز التعاون في سياحة المعارض والمؤتمرات، وكذلك أهمية دعم التواصل بين الشركات السياحية في أسواق البلدين، وإتاحة برامج تدريبية وترفيهية جديدة تدعم زيادة تبادل الوفود السياحية.
وتطرق الطرفان إلى أهمية تعزيز العمل المشترك من أجل إطلاق حملات تسويقية مشتركة خلال الفترة القادمة للترويج للأماكن والوجهات السياحية البارزة في الدولتين، بما يدعم نمو أعداد السائحين والزوار لأسواقهما.
ومع نهاية الاجتماع، توجه معالي بن طوق بدعوة وزيرة السياحة الإندونيسية للحضور والمشاركة في النسخة الرابعة من «إنفستوبيا» والمقرر انعقادها خلال فبراير 2025، حيث ستكون فرصة كبيرة ومهمة لمناقشة سُبل الاستفادة من الممكنات الواعدة التي تتيحها الإمارات أمام المستثمرين من كل أنحاء العالم، وتطوير أوجه التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.