عاجل.. السيد القائد: عندما لا يتحرك أهل الخير والإيمان في إطار مسؤولياتهم وفقًا لسُنة الله فهم يفسحون المجال لجبهة الشر والمجرمين والطغاة نتيجة تخاذلهم
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
عاجل.. السيد القائد: عندما لا يتحرك أهل الخير والإيمان في إطار مسؤولياتهم وفقًا لسُنة الله فهم يفسحون المجال لجبهة الشر والمجرمين والطغاة نتيجة تخاذلهم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هاشم صفي الدين.. وكرم الشهادة
التحق بركب الشهداء أسوة برجال حزب الله الذين سبقوه ورجال حماس وغيرهم من المجاهدين الذين بذلوا دماءهم رخيصة في سبيل العزة والكرامة ومواجهة المجرمين والطغاة من أحلاف الشيطان الأكبر-أمريكا وإسرائيل -والحلف الصهيوني -الصليبي الجديد.
في غزوة مؤته ارسل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم سرية لتأديب الروم على قتلهم رسوله وجمعهم الجموع لهزيمة المسلمين، المسافة بعيدة والعدد قليل والعدو يملك من العدد مئات الألوف ومن الإمكانيات ما يفوق الوصف، وهنا جهز الرسول الأعظم الجيش، وأعد الخطة وأمّر عليه ثلاثة من الصحابة الكرام، وهي أول مرة يتخذ الرسول مثل هذا التدبير وهذا يعني ان الشهادة في سبيل الله سينالها هؤلاء الأمراء لامحالة.
ارجف المنافقون واليهود وذهبوا ليخوفوا القادة الذين عينهم الرسول وهم على الترتيب (زيد بن حارثه) فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب “فإن أصيب فعبدالله بن رواحة”.
كان عدد جيش المسلمين ثلاثة آلاف رجل والمسافة بعيدة وقوام جيش الروم مائة الف تحت قيادة قيصرهم، وانظم إليه من الحلفاء قبائل “لخم، وجذام والقين وبهراء وبلي” مائة الف تحت قيادة-حليف الروم مالك بن زفلة-وانحاز المسلمون إلى قرية مؤته المعروفة اليوم في الأردن-وحينما علم المسلمون بجموع الروم الكثيرة تأثرت معنوياتهم كيف يواجهون هذا الجيش الكبير الوافر العتاد. وهنا يقف الشهيد عبدالله بن رواحة ويرغّب المسلمين في الجهاد ويحثهم على طلب الشهادة قائلا: والله ان التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون الشهادة ؛وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ، ما نقاتلهم الا بهذا الدين الذي اكرمنا الله به ، فإنما هي إحدى الحسنيين أما ظهور وإما شهادة.
وفي زماننا هذا صاح المرجفون والمنافقون: لا تستفزوا الأعداء لانهم يملكون الجيش كثير العدد والعدة-لا تحاربوهم ولا تجاهدوهم دعوهم ينعمون بالأمن والاستقرار طالما وقد استولوا على فلسطين وأجزاء من لبنان والأردن ومصر وسوريا وسيكملون المهمة في الاستيلاء على ما يدعونه ارض الميعاد من الفرات الى النيل .
المشروع ليس خفيا بل ان رئيس الوزراء الصهيوني-نتنياهو صرح به أمام الأمم المتحدة، وهاهم الصهاينة يرتكبون أبشع الجرائم من اجل تهجير الأشقاء في ارض غزة والاستيلاء عليها خالصة لهم وحدهم.
وأما من يرفض المغادرة فسيتم قتله، ومن يقبل ان يعيش تحت سلطانهم إما عبدا وخادما كما هو حال(عباس)رئيس السلطة في رام الله الذي لديه الاستعداد لتنفيذ كل ما يأمرونه به حتى لو كان ذلك على حساب دماء واشلاء الشعب الفلسطيني الذي يدعي انه يمثله ويحمي مصالحه ويدافع عنه.
عباس حاضر في مآتم وافراح القتلة والمجرمين يحبهم ويبكي عليهم ، غائب عن مآتم الشهداء والمجاهدين من أبناء وطنه وقد أوضح الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم :”ان المرء يحشر مع من احب ” أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
ذات مرة أراد احد مادحيه ان “يرهب العالم” -فقال :باسم الرئيس ابو مازن الذي اصبح اسمه يرعب قطعان الاحتلال فارتجف عباس وصاح من فوره “يخرب بيتك”.
عباس حينما يتحدث عن السلام يدين الضحية والمعتدى عليه ويدعو لتحالفات دولية وإقليمية لمحاصرته والقضاء عليه كما هو الحال مع حماس وغيرها، وتلك بعض من سجايا المطبعين وصهاينة العرب وعلى مثل ذلك يكون القياس.
وهناك النموذج الأسمى لرجال الرجال الذين يدافعون عن كرامة الأمة وعزتها وشرفها ومجدها يتمثلون حكمة حيدر الكرار أمير المؤمنين ويعسوب المتقين الإمام علي كرم الله وجهه
أي يوم من الموت افر يوم لايقدر ام يوم قدر
يوم لايقدر لا أرهبه ومن المقدور لاينجو الحذر
يمضون إلى ربهم كراما مؤمنين صادقين كرارين يمضي الأول ويتبعه الثاني، وهكذا يستمر عطاء الشهداء الكرام الأبرار قادة وجنودا مصداق لإيمانهم بالله وتقديمهم القدوة والأسوة الحسنة، كان يودع الأبطال ويوصيهم (باسمه تعالى أدعوكم بالصبر والتحمل وارجو أن تقفوا للعبور من هذا البلاء والامتحان والاختبار مرفوعي الرأس في الدنيا والآخرة)، كتبها الشهيد القائد حسن نصر الله واثبت القول بالعمل، وخلفه الشهيد القائد-هاشم صفي الدين، وقبلهم نالها الشهيد القائد إسماعيل هنية- ولحقه الشهيد القائد يحي السنوار- وغيرهم كثير.
في اليمن-شهيد المسيرة القرآنية الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي، وفي ايران قاسم سليماني، وفي العراق أبو مهدي المهندس .
صحيح انه آثر عدم الظهور في وسائل الإعلام – كما يحب الآخرون – إدراكا منه أن الإعداد للجهاد والمصابرة وتربية الأجيال المؤمنة بالفكرة اهم من الظهور بغير هدف .
كان يدرك تماما انه سيمضي على درب الشهادة اليوم أو غدا وكان معدا العدة وهي الوصية التي تركها الشهداء من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
“فزت ورب الكعبة” قالها الإمام علي كرم الله وجهه، واعتمدها سيد شباب أهل الجنة وريحانة الرسول(ص)الحسين بن علي، وقالها الإمام زيد بن علي (الشهيد الذي اختار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيرته وسماه اباه على اسم-الحب بن الحب-زيد بن حارثة) وهي مسيرة لاتقف ولا تتراجع، لأنها في سبيل الله ومن أجل إعلاء كلمة الله واعزاز دينه، ودفع الظلم والإجرام عن المستضعفين، والتنكيل بالمجرمين.
مضى الشهيد حسن نصر الله -وقال: لن نتراجع عن دعمنا للأشقاء في غزة حتى لو استشهدنا جميعا وقال: إن كيان الاحتلال أوهن من خيط (العنكبوت) وهو ما جعل نتنياهو يتبجح متفاخرا: لقد قتلنا نصر الله ولن يعود ليقول أننا كبيت العنكبوت, وأجاب عليه الأمين العام الخلف نعيم قاسم: الكيان الإسرائيلي أوهن من بيت (العنكبوت).
رجال لايرهبون الموت في سبيل الله-بل يطلبون احدى الحسنين، يقول السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله:-(لابد في هذه المسيرة أن يسقط شهداء وان كانوا على ارفع مستوى مثل هذا النوع كحمزة سيد الشهداء).
صحيح انهم يغيبون أجسادا وتفتقد عطاءهم الأمة العربية والإسلامية، لكنهم سيظلون فكرا ووجدانا وأسوة وقدوة لأبطال مرغوا الطغاة والمجرمين وأذاقوهم الويلات واثبتوا صدق عهدهم ووعدهم مع الله سبحانه وتعالى ((ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون))آل عمران-169.t