59 ساعة في طابور من أجل باليه "كسارة البندق" (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
وقفت امرأة من مدينة كراسنويارسك بسيبيريا في طابور لمدة 59 ساعة في موسكو من أجل الحصول على تذكرتين لباليه "كسارة البندق" بمسرح البولشوي من أجل عيد ميلاد ابنتها.
إقرأ المزيد لأول مرة في روسيا.. قطار "بابا نويل" السحري يضم مسرحا للعرائسنقلت ذلك قناة "زفيزدا" على تطبيق "تليغرام" حيث أجرت مقابلة مع المرأة التي كانت أول من وصل إلى شباك التذاكر وسط العاصمة الروسية موسكو، بالقرب من مسرح البولشوي الشهير، صباح يوم 11 نوفمبر، بعد أن وقفت في أول الطابور بعد منتصف يوم 8 نوفمبر، وسجلت نفسها كأول المنتظرين لفتح شباك التذاكر للحصول على تذاكر الباليه الأشهر للمؤلف الموسيقي الروسي الشهير بيوتر تشايكوفسكي "كسارة البندق" والذي عادة ما يعرضه مسرح البولشوي مع اقتراب أعياد رأس السنة الميلادية.
وقالت المشترية الأولى لتذاكر الباليه إنها تريد تلك التذاكر بمناسبة عيد ميلاد ابنتها السادس عشر، وقد اشترت تذكرتين واحدة لها والأخرى لابنتها، فيما يتم بيع التذاكر ببطاقات الهوية، ولا يسمح بدونها بشراء تذاكر مسرح البولشوي بسبب الإقبال الشديد، ولمنع السمسرة والتداول في السوق السوداء.
وقالت المرأة إنها ستصطحب ابنتها إلى عرض "كسارة البندق"، ثم ستذهبان إلى الساحة الحمراء بالقرب من مسرح البولشوي للاحتفال بالعام الجديد".
وكسارة البندق هو باليه كتبه بيوتر تشايكوفسكي (1840-1893) في الفترة ما بين 1891-1892، ويتكون من فصلين مأخوذ عن قصة اقتبسها من الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما الأب، الذي اقتبسها بدوره من "كسارة البندق وملك الفئران" لإرنست هوفمان.
ويعد "كسارة البندق" من أكثر الأعمال الكلاسيكية ارتباطا بأجواء الشتاء واحتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية، وقد وضع تصميم الباليه أشهر مصممي الباليه ماريوس بيتيبا واستكمله تلميذه ليف إيفانوف.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فنانون مسرح البولشوي مشاهير موسيقى
إقرأ أيضاً:
«رغم ألم الفراق فخورة ببنتى».. والدة الرقيب "أمنية " بالإسكندرية تروي اللحظات الأخيرة قبل إستشهادها
تظل مآثر شهداء الشرطة الذين بذلوا أرواحهم فداءً من أجل الوطن خالدة في الذاكرة داخل كل شخص و مع الذكرى عيد الشرطة، من كل عام يتذكر زاويهم تفاصيل استشهادهم من أجل وطانهم ومن ضمنهم فتاة في العشرينات من عمرها التي ودعت أسرتها فجر يوم 9 أبريل 2017 و اصبحت أحدي الشهداء في انفجار الكنيسة المرقسية لتصبح عروسًا في الجنة.
التقت بوابة " الأسبوع" مع والدة الشهيدة أمنية محمد رشدى، أحد النماذج الوطنية للشرطة المصرية من شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن لتروي لنا اللحظات الأخيرة قبل استشهادها.
تقول الحاجة صبرة بركات، والدة الرقيب أول شرطة أمنية رشدي، التي استشهدت في الحادث الإرهابي بتفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، عن أن يوم استشهاد ابنتها كان من أصعب الأيام في حياتها، ولكنه يحمل ذكريات لا تُنسى حيث أن ابنتها منذ ثورة يونيو، كانت تتمنى الشهادة وكانت دائمًا تروي لها قصص الشهداء و تتناقش حول منزلة الشهيد وما يمثله من اختيار واصطفاء من قبل الله.
روت الحاجه صبره و عيناها تملؤهما الدموع يوم استشهاد أمنية، حيث أشارت إلى أنها تلقت قبل الحادث بيوم نبأ من ابنتها التي أخبرتها بأنها تم انتدابها ضمن فريق حماية الكنيسة المرقسية الواقعة بالقرب من منزلهما وكانت حالتها النفسية في ذلك اليوم مختلفة تمامًا، إذ بدت سعيدة ومرحة بشكل لافت، ولم تتوقف عن المزاح مع إخوانها طوال اليوم مضيفه أنها اختتمت يومها بأداء صلاة قيام الليل، وقد كانت صائمة في يوم استشهادها حيث خرجت متوجهة إلى عملها، احتضنتها وقبلتها، ثم عادت مرة أخرى بعد نزولها على الدرج لتقبل يديها وتوصيها بالعناية بشقيقتها الصغرى، وترسل تحياتها إلى والدها، كأنها كانت تدرك أنها لن تعود إلى المنزل مرة أخرى مشيره أن شعور القلق تجاه ابنتها كان غير طبيعي، ولم تتمكن من تفسير هذا الإحساس الذي كان يسيطر عليها
واصلت حديثها قائلة إنها تلقت مكالمة هاتفية من زوجها لإبلاغها بوقوع انفجار في إحدى الكنائس بمحافظة طنطا. وأثناء حديثها معه، وقعت انفجار هائل هز أركان المنزل، مما أثار القلق بين سكان المنطقة الذين تجمعوا لمراقبة الوضع. طلبت من أحد أبنائها أن يأخذها للاطمئنان على ابنتها أمنية، بعدما علمت بإصابتها في المستشفى، لكنهم لم يكشفوا لها الحقيقة. وعند وصولها إلى المستشفى الجامعي، صُدمت بمشاهد الإصابات بين أبنائنا وشبابنا مشيره أننا انتقلنا إلى مستشفى الشرطة، ولم تُخبر بالخبر الأليم حول استشهاد ابنتها حتى رأت صورتها على شاشة التلفاز.
وأشارت إلى أن فقدان ابنتها، التي كانت تبلغ من العمر 25 عامًا، كان أمرًا شديد الصعوبة، حيث إن الفراق هو أصعب ما يمكن أن يواجهه الإنسان ورغم ذلك، تعتبر هذه الشهادة مصدر فخر وعزة، إذ قدمت ابنتها حياتها فداءً لوطنها، وكان لها دور بارز في حماية أرواح الأبرياء موضحه أن ابنتها كانت مخطوبة، وقد أعدت لها جميع مستلزمات الزواج، وحتى الآن تظل تنظر إلى جهازها، حيث تحمل كل قطعة فيه ذكريات ومواقف خاصة.
وأضافت أن ابنتها كانت تتمتع بشخصية متفردة، وتحمل قيمًا وأخلاقًا سامية و كانت محبوبة في مجال عملها من قِبل الجميع، وامتازت بطموحها وأحلامها الواسعة. التحقت بكلية الحقوق، وكانت تأمل في إعادة الثانوية العامة للحصول على درجات تؤهلها لدخول كلية الطب، لتصبح ضابطة طبية إلا أنها حققت أهم وأعظم جائزة، حيث نالت الشهادة في سبيل الله.