قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش حول تهجير الفلسطينيين خارج غزة، ووصفها بأنها غير مسئولة وتخالف القانون الدولي ومرفوضة.

جاء ذلك رداً على استفسار من عدد من المحررين الدبلوماسيين بشأن تصريح وزير المالية الإسرائيلي حول اعتبار التهجير الطوعي لسكان غزة هو الحل الإنساني الأنسب.

وعقَّب سامح شكري، وزير الخارجية، يوم 14 نوفمبر الجاري، بأنه لوحظ على مدار الفترة الماضية سيولة في التصريحات غير المسئولة المنسوبة لمسئولين بالحكومة الإسرائيلية، والتي تخالف في مجملها قواعد وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.


وأكد وزير الخارجية رفض مصر سياسة الحكومة الإسرائيلية المخالفة للقوانين الدولية، وأن أية محاولة لتبرير وتشجيع تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، هي أمر مرفوض مصرياً ودولياً جُملةً وتفصيلاً.

واستهجن شكري الحديث عن عملية النزوح وكأنها تحدث بشكل طوعي، مشيراً إلى أن نزوح المواطنين في غزة هو نتاج الاستهداف العسكري المتعمد للمدنيين بالقطاع، وعمليات حصار وتجويع مقصودة، تستهدف خلق الظروف التي تؤدي إلى ترك المواطنين منازلهم ومناطق إقامتهم، في جريمة حرب مكتملة الأركان وفقاً لأحكام اتفاقية چنيف الرابعة لعام 1949.

­واختتم وزير الخارجية تصريحاته، مؤكداً موقف مصر الرافض بشكل قاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية بما يخلق أوضاعاً غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وأنه على من يدعي الاهتمام بالوضع الإنساني في غزة أن يعمل على وقف العمليات العسكرية التي أدت إلى قتل المدنيين من الأطفال والنساء. 

وشدَّد وزير الخارجية على أن مصر سوف تواصل جهودها من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ومنها حقه في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استفسار أحكام القانون التهجير القسري للفلسطينيين التهجير القسري الإسرائيلية وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: تصريحات ترامب بشأن التهجير تحتاج لموقف عربي يتخطى البيانات

علّق السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس أنها بصدد إعداد «خطة طوعية» لـ تهجير سكان قطاع غزة تنفيذاً لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طرحها يوم الأربعاء، مشيرا إلى أن هذا مخالف لوقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، لأن في هذه المرحلة ليس هناك أي ترحيل وإنما ترك الحرية لسكان قطاع غزة أنهم يتحركوا في القطاع، وفقا لجداول معينة أعدتها إسرائيل سيرا على الأقدام مرة وعبر السيارات مرة أخرى، لكن لا يتضمن خروجهم إطلاقا من القطاع.

وأوضح السفير رخا حسن، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والتي كان من المفترض التفاوض عليها يوم الإثنين، والمقرر لها أن تبدأ اليوم، إلا أنها أجلت بسبب أوامر من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وهذا تعطيل للمرحلة الثانية، لافتا إلى أن المرحلة الثانية تنص على أن إسرائيل تخرج من قطاع غزة، والمرحلة الثالثة تبدأ إعادة الإعمار، منوها بأن كل هذا الذي يحدث سواء تصريحات الرئيس ترامب أو تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تخرج عن الاتفاق، متسائلا هل هذا معناه أنه تم خرق الاتفاق فهل هذه سيستمر، هل هذه مناورة، هل هذه ممارسة ضغوط على الفلسطينيين في قطاع غزة لإخراجهم؟

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: واضح من هذه المؤشرات في رغبة إسرائيلية في عدم الوصول إلى المرحلة الثالثة، وتوقف عملية إعادة التعمير وخروج الفلسطينيين بالقوة، مضيفا: لكن أين ستخرجهم؟، دول العالم رافضة هذا الكلام لأنه مخالف للقانون الدولي، ويعتبر جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وذكر، أنه سبق قبل ذلك أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة رفعوا قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعوة أنه أرغم الأوكرانيين على الخروج من بلدهم بالقوة، رغم عدم إرغامهم بل هم من خرجوا لتجنب الحرب.

وواصل السفير رخا أحمد حسن، لأن هناك اتجاه خطير يهدد عملية السلام بأكملها، متسائلا هل الرئيس ترامب سيستمر في هذا؟، هل هذه وسيلة للضغط على حماس كي تتخلى عن أي دور لها سياسيا أو إداريا بعد الحرب؟، هل هذه مساومة أمام ضم المستوطنات في الضفة الغربية؟، مشيرا إلى أن الصورة ورائها الكثير من الغموض، أمام حقيقة واضحة جدا وهو رفض المجتمع الدولي وأكبر حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية مثل بريطانيا ألمانيا وفرنسا لعملية التهجير.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنا هناك موقف غريب من ترامب ويتناقض مع ما قاله بأنه سيعمل على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وسيسعى إلى عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، متسائلا ما هي الدولة العربية التي ستقبل تطبيع بعد هذه المواقف؟، مؤكدا على أن هناك تناقضات غريبة هل هي مناورة أم سياسة ستتطبق؟

وشدد السفير رخا حسن في تصريحاته لـ «الأسبوع»، على أن الأمر جد خطير، يحتاج إلى موقف عربي ليس فقط بالبيانات، وإنما باجتماعات تقرر شيء تجاه إسرائيل وتجاه المصالح الأمريكية لأن هذه سياسة استعمارية جديدة، منوها بأننا رجعنا للقرن الـ17 والـ 18، متعجبا من رئيس دولة كبرى من المفترض مسئوليتها وفقا لعضويتها الدائمة في مجلس الأمن المحافظة على الأمن والاستقرار والسلام والمحافظة على حقوق الشعوب، معقبا: صدعت رؤوس العالم بحق تقرير المصير، حق الحكم الرشيد، وحقوق الإنسان، أين حقوق الإنسان من شعب يتم طرده من أرضه، هنا لابد من موقف عربي يتخطى البيانات ويتخطى التصريحات، بدون هذا، الولايات المتحدة ستطمع هي وإسرائيل في أن يفعلوا أي شيء وكل شيء.

اقرأ أيضاً«البيت الأبيض»: ترامب سيوقع عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لاستهدافها أمريكا وإسرائيل

«ترامب»: لن يكون هناك حاجة لجنود أمريكيين للسيطرة على قطاع غزة

ترامب يُطالب باستلام واشنطن لـ غزة.. و«حماس» تدعو لعقد قمة عربية طارئة

مقالات مشابهة

  • الخارجية: تصريحات إسرائيل تجاه السعودية خرق فاضح للقانون الدولي
  • وزير الخارجية يشدد على ضرورة معالجة الوضع الإنساني الكارثي في غزة
  • الصين تحتج رسميا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي
  • «التضامن» تبحث مع ممثل وزير الخارجية البريطاني تطورات الوضع الإنساني في غزة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: تصريحات ترامب بشأن التهجير تحتاج لموقف عربي يتخطى البيانات
  • جامعة الدول العربية: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين مرفوضة عربياً ودولياً
  • د. الربيعة يلتقي وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية
  • المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية
  • جامعة الدول العربية : تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين مرفوضة عربياً ودولياً
  • الإعلامي الحكومي- غزة: تصريحات ترامب مرفوضة والاحتلال هو من يجب أن يرحل