شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في انطلاق قمة مصر الأولى للحد من المخاطر ، بالقاهرة، تحت شعار "نحو التغيير الفعال" بنسختها الأولى، تهدف القمة إلى تسليط الضوء على مفهوم الحد من المخاطر، وتقليل الآثار السلبية للممارسات الخاطئة على البيئة والصحة والمجتمع، وخلق منصة لعرض التجارب الناجحة ذات البُعد الاقتصادي على المجتمع بما يدعم الأهداف التنموية في ظل رؤية مصر 2030، تحت رعاية وزارتي البيئة والتخطيط والتنمية الاقتصادية.


ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد الشكر للقائمين على المؤتمر الذي وضع يده على قضية مهمة ومؤثرة  على مجتمعنا وهي الحد من المخاطر مشيرة أن مصر خلال استضافتها مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي نجحت في الخروج بتوصية مهمة بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ وهي التوصية التي طالبت بها الدول النامية منذ عام 1992 بسبب تضررها من ارتفاع مستويات التلوث البيئي الناتج عن الدول الصناعية الكبرى وستكمل مصر دورها بتفعيل الصندوق خلال مؤتمر كوب 28 بالإمارات العربية المتحدة مضيفة أنه كلما زاد تمويل الدول في مجابهة المخاطر المتوقعة كلما قلت الأضرار الناتجة من الكوارث وبالتالي ستقل معه مصروفاتنا في سبيل تحقيق التكيف العالمي .


وأوضحت أن هناك 250 ألف شخص على مستوى العالم يموتون سنويا بسبب الظروف المناخية وأن تكلفة مواجهة التغير المناخي يصل إلى 313 مليار دولا سنويا لذلك على المجتمع الدولي العمل على تقليل أعداد الوفيات وأضافت، أن ظاهرة تغير المناخ أصبحت مسؤولة عن العديد من الأزمات والكوارث حول العالم، مثل: أزمات ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والحرائق وغيرها، بما يتطلب ضرورة تطبيق مفهوم الحد من المخاطر، برصد البيانات وتحديد المسؤوليات مع مراقبة ومتابعة استراتيجيات التنفيذ، في إطار خطة تستهدف تقليل آثار تغير المناخ مستقبلاً.


وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة لديها منظومة متكاملة للحد من المخلفات الخطرة صحيا وإلكترونيا مضيفة أنها ساعدت على إنشاء 16 مصنعا معتمدا ومرخصا للتعامل مع المخلفات الإلكترونية والتي تسبب أمراض سرطانية عند إساءة التعامل معها كما وضعت استراتيجية للتعامل مع المخلفات الطبية وآلية دفنها بشكل علمي وصحيح للحد من مخاطرها على صحة المواطنين وأوضحت أن الوزارة تواصل جهودها للحد من حوادث القرش التي تحدث سنويا على بعض السواحل المصرية والتي تسبب فيها زيادة صيد الأسماك وارتفاع درجات الحرارة وهو ما أدى لتغير سلوك أسماك القرش وتواجه الوزارة هذه الظاهرة بتركيب حساسات على زعانف أسماك القرش وهو أمر خططت له الوزارة على مدار شهر كاملا حتى تنجح في هذا الأمر. 


وطالبت وزيرة البيئة بضرورة تدريس مناهج تشجع على الحد من المخاطر داخل الجامعات المصرية بما ينعكس على تحسين التعامل مع الثروات الطبيعية والحد من مخاطر تغير المناخ والحفاظ على سلامة البيئة، وأن تبقى ثقافة الحد من المخاطر جزء من مجتمعنا في ممارساته اليومية موضحة أنه كلما تعاملنا مع الأخطار المتوقع حدوثها كلما استطعنا مواجهتها مبكرا وكلما قلت تكلفة مواجهة هذه المخاطر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة التجارب الناجحة التخطيط والتنمية البيئة والتخطيط التنمية الاقتصادية الحد من المخاطر تغیر المناخ للحد من

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تلتقي السفير الياباني بالقاهرة لبحث التعاون في الحد من التلوث البلاستيكي

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أوكا هيروشي السفير الياباني بالقاهرة، والوفد المرافق له، لبحث تعزيز آليات التعاون الثنائي في عدد من مجالات التعاون المشترك، ومنها الحد من التلوث البلاستيكي، والدعم الفني والتكنولوجي في إعداد تقارير الإبلاغ الوطني، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة الاتفاقيات متعددة الأطراف، وسها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي والقائم بأعمال الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، وممثلي هيئة التعاون الدولى اليابانية «جايكا».

إنشاء وحدة للدراسات تدعم أنشطة المشروع المستقبلية

ورحبت الدكتورة ياسمين فؤاد بالسفير الياباني، وناقشت معه آخر مستجدات التعاون في مجال الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، من خلال مشروع «دعم ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة قيمة البلاستيك أحادية الاستخدام في مصر»، مثمنة دعم الجانب الياباني للمشروع وتمديده إلى عام 2026، ما يساهم في الخروج بنتائج مهمة في هذا المجال، من خلال إنشاء وحدة للدراسات تدعم أنشطة المشروع المستقبلية، وتعزيز التعاون مع قطاعي البتروكيماويات والصناعة كشريك مهم في هذه المنظومة، وتعزيز العمل على تقليل استخدام البلاستيك إلى جانب إشراك المجتمع المدني.

وأشارت وزيرة البيئة إلى قطاع الصناعة كشريك مهم في منظومة الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وضرورة التأكيد على إمكانية خلق بدائل مناسبة لهذه الأكياس، تصلح للاستخدام التجاري وتكون بديل أكثر توافقا مع اعتبارات البيئة وصون الموارد الطبيعية.

ولفتت وزيرة البيئة لأهمية عقد ورشة عمل خلال الفترة القادمة حول للبلاستيك بالتعاون مع الجانب الياباني، لتسليط الضوء على الجهود التى بذلتها مصر في هذا المجال، خاصة أن العالم يشهد حاليا مناقشات حثيثة للوصول إلى اتفاق عالمي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي، وسيتم عقد الاجتماع الوزاري حوله في نوفمبر القادم، كما تتولى وزيرة البيئة في نيويورك الأسبوع القادم الرئاسة المشتركة مع البرتغال لتيسير المحادثات على المستوى الوزاري حول إنتاج واستهلاك البلاستيك، على هامش المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن جانبه، ثمن السفير الياباني التعاون مع الجانب المصري في مجال الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، مشيدا بدور وزارة البيئة في التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية باعتباره من المجالات التي يتداخل فيها العديد من أصحاب المصلحة، واعرب عن تطلعه للوصول لمزيد من النتائج المثمرة خلال فترة تمديد مشروع «دعم ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة قيمة البلاستيك أحادية الاستخدام في مصر»، ورفع الوعي بابعاد القضية على مستوى الرأي العام وقطاع الصناعة بشكل خاص، وتسليط الضوء على الإنجازات خلال الفترة الماضية.

وأعرب السفير الياباني أيضا عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي في تضمين البحث العلمي في إيجاد بدائل مناسبة للبلاستيك، في إطار تشجيع بلاده لتقليل استخدام البلاستيك مع تعزيز الدراسات البحثية لإيجاد البدائل المناسبة، حيث تجري العديد من الجامعات اليابانية بحوثا أكاديمية للخروج ببدائل البلاستيك المناسبة للتطبيق والترويج التجاري، مشيرا إلى خروج احد الأبحاث ااذي استمر 3 سنوات ببدائل للبلاستيك من قش الأرز والنخيل، وكيفية تحويلها إلى منتج تجاري.

وقد أشار السفير الياباني إلى اهتمام بلاده بدمج اعتبارات المناخ والبيئة، واهتمامها بالشراكة مع مصر في مجال إنتاج الطاقة من الرياح بداية من مشروع إنتاح طاقة الرياح بمقدار 250 ميجاوات، والعمل للوصول إلى 500 ميجا وات، وأيضا التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي في تكنولوجيا إنتاج المياه من الهواء، والاستثمار في مجال تكنولوجيا تدوير المياه.

مقالات مشابهة

  • البيئة: عقد ورش عمل للحد من استخدام البلاستيك بالتعاون مع اليابان
  • تغير المناخ يزيد حجم الجليد في "بوابة الجحيم"
  • وزيرة البيئة تلتقي السفير الياباني بالقاهرة لبحث التعاون في الحد من التلوث البلاستيكي
  • مختصون لـ "اليوم": الأخطاء التشخيصية تشكل تحديًا والتقنيات الطبية تقلل المخاطر
  • وزير الري: نعمل على توفير تمويلات لتنفيذ مشروعات مائية والتكيف مع تغير المناخ عربيًّا وإفريقيًّا
  • دراسة تكشف حقيقة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان
  • وزير الري: تأثيرات سلبية تواجه مصر والمنطقة العربية في مجال تغير المناخ
  • اجتماع طارئ للجنة الفنية العليا للأزمات بشأن آخر مستجدات تقلبات المناخ ومراقبة السدود ببلدية زليتن
  • وزارة البيئة: وصلنا إلى 30% من التدوير الكلي للمخلفات
  • كارثة تهدد طبقة الأوزون بسبب الجليد.. العالم ينتظر أسوأ سيناريوهات تغير المناخ