"الصحة العالمية": أكثر من نصف مشافي غزة خارج الخدمة و"صحة غزة" تنفي تواصل الجيش الإسرائيلي مع مستشفى الشفاء بشأن الخدّج
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن أكثر من نصف المستشفيات في قطاع غزة خارجة عن الخدمة بسبب شح الوقود والهجمات الإسرائيلية والبيئة غير الآمنة.
وأوضحت في بيان، أن 22 مستشفى من أصل 36 في غزة خرجت عن الخدمة، وأن المتبقي منها لا تتوفر فيها المستلزمات الطبية لمواصلة العمليات الجراحية الحرجة وتوفير العناية المركزة.
وتابعت: "أكثر من نصف مشافي غزة خرجت عن الخدمة بسبب شحّ الوقود والهجمات والأجواء غير الآمنة".
ولفتت المنظمة إلى أنه "من الصعب للغاية إخلاء مستشفى الشفاء في غزة الذي يضم 700 مريض".
وطالبت بوقف إطلاق نار فوري، وتوفير الخدمات الصحية والحماية للمدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي.
وفي السياق نفى متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، الثلاثاء، ما أعلنه الجيش الإسرائيلي بخصوص تواصله مع مستشفى الشفاء في مدينة غزة بشأن الأطفال الخدج.
وقال القدرة للأناضول: "لم يتواصل معنا أحد بخصوص الأطفال الخدج وعددهم في المستشفى 36".
وأضاف: "لا نرفض خروج الأطفال الخدج من المستشفى، نحن مستعدون لإخراجهم إلى أي مكان آخر لأن الوضع خطير جدا في المستشفى ويزداد سوءا، وبقاؤهم يهدد حياتهم بشكل كبير".
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان، "بعد عرض المساعدات الإنسانية من قبلنا لمدير مستشفى الشفاء، بادرنا إلى بذل جهود خاصة لتنسيق نقل الحاضنات من مستشفى إسرائيلي إلى مستشفى الشفاء في غزة".
وزعم الجيش، أنه "على استعداد للعمل مع أي طرف وسيط موثوق به لضمان نقل الحاضنات".
وكان مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة محمد أبو سلمية، قال الاثنين، للأناضول، إن عدد الوفيات جراء انقطاع الخدمات والتيار الكهربائي بالمستشفى بلغ 20 شخصا، بينهم 6 أطفال خدج منذ بداية حصار المستشفى قبل ثلاثة أيام.
وفيما يتعلق بالجثث المتكدسة في ساحة المستشفى قال القدرة: "فشلت كل أوجه التنسيق لإخراجهم من المستشفى ودفنهم".
وأضاف: "لذلك قررت الأطقم الطبية وادارة المستشفى حفر مقبرة جماعية لدفنهم في ساحة المستشفى وأبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنهم سيقومون بهذه المهمة وبالفعل صباح اليوم وبدأوا بتنفيذها".
وأشار القدرة، إلى أن "الأطقم مع عدد من النازحين المتطوعين عملوا على تكفين الشهداء الذين تراوح أعدادهم بين 100 و120 شهيدا، وفريق آخر يعمل الآن على حفر المقبرة الجماعية لكن الموضوع يحتاج إلى عدة ساعات للانتهاء من المهمة".
ولفت إلى أن الأوضاع المعيشية في المستشفى "تزداد سوءا والمياه تتوفر بشكل محدود ويتم إخراجها يدويا من بئر واحدة متبقية في أحد مباني المستشفى بسبب عدم توفر الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل المولدات".
وقال إن مستشفى الشفاء "فيه حاليا 650 مريضا وجريحا، وحوالي 500 إلى 600 من الكوادر الطبية والعاملين، إضافة إلى 5 إلى 7 آلاف نازح في مبانيه".
وأشار إلى أنه "لا طعام يتوفر الآن لدى النازحين"، لافتا إلى أنهم "عاشوا خلال الأيام الماضية على ما تبقى معهم من طعام ومياه وتمر لكنه نفد الآن بشكل كامل".
ودعا القدرة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، إلى التدخل الفوري لرفع الحصار الإسرائيلي عن مستشفى الشفاء وإدخال الوقود.
ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي؛ بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما نفته "حكومة غزة" مرارا.
ومنذ 39 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، خلّفت 11 ألفا و240 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. تفتيت حصوات كلى باستخدام منظار مرن بمستشفى برج البرلس بكفر الشيخ
تمكن فريق قسم المسالك البولية بمستشفى برج البرلس المركزي بمحافظة كفر الشيخ، من إجراء عملية تفتيت حصوات من الكلى باستخدام المنظار الكلوي المرن لأول مرة، ضمن العمليات الدقيقة التي يتم إجراؤها داخل المستشفى، وبإشراف الدكتور محمد غانم، مدير المستشفى.
تفاصيل إجراء الجراحةالبداية كانت باستقبال مستشفى برج البرلس المركزي مريضة تُدعى «أ.ع.ع»، 57 عاماً، تُعاني من تسمم بالدم لوجود حصوة كبيرة بالكلى، تسببت في ارتفاع بوظائف الكلى، وارتفاع كرات الدم البيضاء، مما يتسبب في وجود خطر محدق على حياتها، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وعمل التجهيزات اللازمة تم إجراء العملية عن طريق منظار كلوي مرن لأول مرة.
أجرى الجراحة الدكتور محمود موافي، استشاري المسالك البولية، والدكتور إبراهيم أمين، أخصائي تخدير، وفريق التمريض بمستشفى برج البرلس المركزي.
معلومات عن المنظار المرنوقال الدكتور محمد غانم، مدير مستشفى برج البرلس، أنّ منظار الحالب المرن هو جهاز طبي يستخدم لأغراض تشخيصية وعلاجية في الجزء العلوي من المسالك البولية، وهو مصمم بقدرات تمكنه من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، مما يسمح بتفتيت الحصى وعلاج حالات أخرى مع تقليل التدخل الجراحي.
وأوضح «غانم»، أنّ عمليات المناظير من العمليات ذات المهارة المتخصصة، ويتم استخدامها في أكثر من تخصص، وتم استخدام المنظار في مستشفى برج البرلس المركزي خلال شهر يناير الجاري في تخصصات «المسالك البولية، والجراحة العامة، والنساء والتوليد»، مما يسمح بتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن التدخل الجراحي، ويسمح بتحسن سريع للمريض، مشيراً إلى أنّه سيتم زيادة الحالات تخفيفاً على الأهالي، وتقليل حالات التحويل، والاستخدام الأمثل لكل إمكانيات المستشفى.