برلين تعتزم دعم أوكرانيا بثمانية مليارات يورو إضافية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تعتزم الحكومة الألمانية إنفاق زيادة كبيرة في المساعدات العسكرية لأوكرانيا في موازنة العام المقبل لمواجهة الغزو الروسي. وجاء في مقترح لوزارة المالية الألمانية مقدم إلى لجنة شؤون الميزانية في البرلمان الألماني، والذي أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء (13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024)، أنه بدلاً من الأربعة مليارات يورو التي كان مخططا لها في الأصل، سيُجرى الآن تخصيص ثمانية مليارات يورو لدعم أوكرانيا في موازنة 2024.
وجاء في التقرير أن الأموال الإضافية مخصصة "لمزيد من الدعم لأوكرانيا، ولضمان على وجه الخصوص إعادة شراء المعدات العسكرية التي سلمها الجيش الألماني إلى أوكرانيا".
بالإضافة إلى ذلك، فإنه من المقرر زيادة مخصصات ما يسمى باعتماد الالتزامات بمقدار ملياري يورو، وهي تتعلق بنفقات لن تكون مستحقة إلا في السنوات التالية. وتم هنا تخصيص إجمالي ستة مليارات يورو للسنوات المالية من 2025 إلى 2028.
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أكد في وقت سابق اليوم خطط الدعم، وقال خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "نعم، الثمانية مليارات يمكن أن تأتي. آمل أن تأتي"، موضحاً أنه جرت محاولة للتمهيد لذلك، لكن هناك حاجة بالطبع لموافقة البرلمان.
وكانت صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة أول أمس الأحد نشرت تقريراً عن خطة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة ثمانية مليارات يورو. ولم يعلق متحدثون عن وزارتي الدفاع والمالية على التقرير، مكتفيين بالإشارة إلى إجراءات برلمانية سارية. وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس الاثنين على ضرورة زيادة الدعم لأوكرانيا على نطاق واسع.
ومن المقرر أن تنعقد لجنة شؤون الميزانية في البرلمان يوم الخميس المقبل لمناقشة مقترح الميزانية المقدم من وزيرة المالية كريستيان ليندنر. ولا تزال التغييرات في النفقات المخططة ممكنة.
روسيا تستغل إعلاميا الحرب في غزة وأوكرانيا للتحريض ضد الغربذخائر لأوكرانيا؟
وفي نفس السياق، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن خطط الاتحاد الأوروبي لتسليم مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا بحلول ربيع عام 2024 محكوم عليها بالفشل. وقال بيستوريوس خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الثلاثاء: "لن يتم الوصول إلى هذا المليون. يتعين توقع ذلك".
وعزا بيستوريوس ذلك إلى عدم كفاية الطاقة الإنتاجية، موضحاً أن بلاده قدمت من خلال إبرام اتفاقيات إطارية مساهمة كبيرة لزيادة الطاقة الإنتاجية، لكن عمليات الإنتاج لا تزال "كما هي"، موضحاً أن حتى اتخاذ قرار بشأن انتهاج سياسة اقتصاد الحرب لا يمكنه أن يؤدي إلى بدء الإنتاج غداً وتلبية الطلب. وذكر بيستوريوس أنه كانت لديه دائماً شكوك بشأن هدف الاتحاد الأوروبي الذي تم تحديده في آذار/مارس الماضي، وقال: "لم أتعهد بمليون ذخيرة، ليس عن وعي".
وكان التقدم الذي أحرزه الاتحاد الأوروبي في دعم أوكرانيا وخطط المساعدة للمستقبل على رأس الموضوعات المطروحة للنقاش على جدول أعمال اجتماع وزراء الدفاع في بروكسل اليوم الثلاثاء. وفي العشرين من آذار/مارس الماضي وعدت دول الاتحاد الأوروبي أوكرانيا بتسليمها مليون قذيفة مدفعية جديدة لدعمها في الحرب الدفاعية ضد روسيا في غضون اثني عشر شهراً، ومن المفترض تدبيرها من مخزون الدول الأعضاء، وكذلك من خلال مشاريع مشتريات مشتركة جديدة، وذلك لحيلولة دون حدوث نقص في ذخائر القوات المسلحة الأوكرانية.
وبحسب بيانات مصادر من الاتحاد الأوروبي، لم يتم حتى الآن سوى تسليم حوالي 300 ألف قذيفة مدفعية. وقال بيستوريوس إنهم يبحثون عن طرق يمكن من خلالها تنفيذ المشاريع بسرعة أكبر بالتنسيق الوثيق مع قطاع تصنيع الأسلحة، وأضاف: "يجب زيادة الإنتاج وتسريعه. هذا هو المهم اليوم".
خ.س/ح.ز (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الغزو الروسي لأوكرانيا الدعم الغربي لأوكرانيا الاتحاد الأوروبي روسيا أوكرانيا الجيش الألماني حرب غزة الغزو الروسي لأوكرانيا الدعم الغربي لأوكرانيا الاتحاد الأوروبي روسيا أوكرانيا الجيش الألماني حرب غزة الاتحاد الأوروبی ملیارات یورو
إقرأ أيضاً:
جوجل تتوقف عن عرض الإعلانات السياسية في الاتحاد الأوروبي
ستتوقف جوجل عن عرض الإعلانات السياسية في الاتحاد الأوروبي. القرار، الذي أُعلن عنه في مدونة The Keyword، هو استجابة لقاعدة جديدة قادمة للكتلة "تُدخل تحديات تشغيلية جديدة كبيرة وعدم يقين قانوني للمعلنين والمنصات السياسية". تقول الشركة إن لائحة الشفافية والاستهداف للإعلان السياسي لها تعريف واسع للغاية للإعلان السياسي وأثارت مخاوف من أن الإرشادات الفنية حول السياسة قد لا تُعطى حتى أكتوبر 2025 تقريبًا، عندما تدخل القواعد حيز التنفيذ.
بالإضافة إلى عدم تقديم محتوى الإعلان هذا قبل أكتوبر المقبل، قالت جوجل إن الإعلانات السياسية المدفوعة لن يُسمح بها أيضًا على YouTube في الاتحاد الأوروبي. وقالت الشركة إن لوائح مماثلة أدت بالفعل إلى توقفها عن تقديم الإعلانات السياسية في كندا وفرنسا والبرازيل.
خضعت إعلانات جوجل وتكنولوجيا الإعلانات للتدقيق من قبل الحكومة الأوروبية في السنوات الأخيرة. واجهت الشركة (ولكنها تجنبت في النهاية) غرامات لممارسات إعلانية "مسيئة" في عام 2019، وفي العام الماضي تعرضت لاتهامات بمكافحة الاحتكار. كما انخرطت جوجل أيضًا في سلوكيات أخرى مثيرة للدهشة في الكتلة. بالأمس فقط، بدأت الشركة ما أسمته "اختبارًا صغيرًا محدود الوقت" لحذف النتائج من ناشري الأخبار في الاتحاد الأوروبي في البحث وGoogle News وخلاصة Discover.