ظنناه آمنا.. معاناة أسرة غزّية نزحت من مستشفى إلى آخر
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
"ظننا المستشفيات آمنة، لكن الأمر لم يكن كذلك"، هكذا تحكي سيدة فلسطينية جانبا من معاناة أسرتها، التي شابهت أحوال آلاف الأسر في قطاع غزة، وهي مفترشة الأرض في محيط مستشفى النصر بالقطاع بعد وصولها إليه.
وقالت السيدة، لكاميرا الجزيرة نت، إنها كانت تعيش هي وأسرتها في خوف ورعب بعد نزوحها لمجمع الشفاء الطبي، حيث كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يلقي عليهم منشورات يطالبهم فيها بالخروج من المكان، وتأكد لهم أن قوات الاحتلال ستقتحم المجمع في أي وقت.
وتحكي بأسف كيف أنهم كانوا مع كل نهار يحمدون الله أنهم لا يزالون على قيد الحياة، لكن بعد قصف أحد مباني المجمع، لم يعد أمامهم إلا ترك المكان خوفا على حياتهم، مضيفة أنهم لو بقوا 5 دقائق أخرى، لكانوا في عداد القتلى.
وذكرت أن ابنها أصيب وتركته في المستشفى مع ابن أخيها للعلاج، ولم تتمكن من أخذه معها.
وتابعت "نزحت من مستشفى (الشفاء) لمستشفى (النصر)، وتوقعت أننا سنكون في أمان، لكن الأمر لم يكن كذلك، وها نحن في الشارع من دون مأوى ولا مكان مناسب لنوم أطفالي، كنت أظن أن المستشفيات آمنة، لكن كل الخبط (القصف) عليها".
وفي السياق، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، للجزيرة، إن مجمع الشفاء الطبي ما زال تحت الحصار الإسرائيلي، واستُهدف أكثر من 8 مرات متواصلة، ولا يزال أكثر من 100 جثمان خارجه لم يسمح الاحتلال بدفنها، في حين تعيش مستشفيات عديدة حالة مشابهة لمجمع الشفاء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى جنين وسط عدوان متصاعد منذ 32 يوما
الجديد برس|
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حصار مستشفى جنين الحكومي، وسط تصاعد للعدوان الواسع على المدينة ومخيمها منذ 32 يوما، ما أسفر عن شهداء وجرحى ودمار غير مسبوق في المنازل والبنية التحتية.
وتتمركز عشرات الآليات العسكرية في محيط مستشفى جنين، ومستشفى الأمل، وتدقق بهويات المواطنين وتحقق معهم أثناء تنقلهم في المكان.
وتعاني مستشفيات جنين شحا شديدا في المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، حيث يعاني قرابة 35% من سكان المدينة عدم وصول المياه إليهم.
وتتخذ قوات الاحتلال من البنايات القريبة من مخيم جنين ثكنات عسكرية منذ بدء أيام العدوان الأولى، فيما تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى حي البساتين بمدينة جنين.
واستقدمت قوات الاحتلال صهاريج الوقود وخزانات المياه والغرف الصغيرة المحصنة، لاستخدامها في الاتصالات العسكرية الداخلية بين الجنود.
وأجبر الاحتلال نحو 3 آلاف عائلة من مخيم جنين على النزوح قسرا من منازلهم، فيما هدم أكثر من 120 منزلا بشكل كامل، وسط تدمير واسع للشوارع والبنية التحتية.
واعتقلت قوات الاحتلال طفلا من بلدة اليامون، خلال تواجده خارج منزله، فيما اقتحمت الليلة الماضية، بلدة يعبد جنوب جنين.