نهيان بن مبارك: وسائل الإعلام والتكنولوجيا أصبحت من الأنشطة الاقتصادية في الإمارات
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أبوظبي - وام
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقدّر قيم الصدق والوضوح والالتزام والتفاني في سبيل المصلحة العامة، وأنّ وسائل الإعلام والتكنولوجيا أصبحت بفضل توجيهات سموه وقيادته الرشيدة من المجالات الرئيسية للأنشطة الاقتصادية والنمو في دولة الإمارات التي تعمل باستمرار على خلق ودعم الفرص التي تعزز الإبداع والابتكار وتدعم دور وسائل الإعلام في المجتمع وتسهم في توسيع نطاق فوائد التكنولوجيا في حياتنا اليومية.
وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بمبادرات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في دعم قطاع الإعلام، التي تنطلق من فهم سموّه العميق لقوة الإعلام في تشكيل المواقف والتصورات، وهو الدعم الذي كان العامل الأساسي والفاعل في عقد الكونغرس العالمي للإعلام بانتظام في أبوظبي وضمان أهميته ونجاحه المستمر.
وقال، في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في افتتاح فعاليات اليوم الأول من النسخة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام 2023، التي انطلقت الثلاثاء في أبوظبي، إن مشاركة هذا الجمع الكبير من قادة قطاع الإعلام ومسؤولي المؤسسات الإعلامية من حول العالم في هذا الحدث الدولي تعكس تطلعاتنا الجماعية ورغبتنا العميقة في تزويد وسائل الإعلام حول العالم بالتميز والقوة، لافتاً إلى أن بإمكان وسائل الإعلام تعزيز التعاون الدولي وتبادل القيم والمصالح الأساسية، وأن تساعدنا جميعاً على تقدير الإنجاز البشري بطريقة تتجاوز حدود الجنسية والعرق والدين والثقافة.
وأضاف «يسعدني بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش في دولة الإمارات أن نحتفل معاً باليوم العالمي للتسامح في السادس عشر من نوفمبر الجاري، إذ نقدّر دور الإعلاميين في مساعدتنا على تعزيز قيم العمل الجماعي والتعايش السلمي والاحترام المتبادل والتفاهم. ولقد تعلمنا في دولة الإمارات أن الالتزام بهذه القيم الإنسانية المشتركة يكوّن بيئة يتم فيها تبادل المعرفة والاستفادة من التطورات التكنولوجية بشكل صحيح».
وأردف «أدركنا أيضاً أن التسامح والتعايش السلمي هو قوة ناعمة تشكّل فرصاً للمشاركة المجتمعية المحلية والدولية المتكاملة التي تعزز السلام والرخاء للجميع، كما أدركنا أن قيم التسامح والسلام تمكّننا من التعامل بشكل عقلاني مع القضايا البيئية المهمة مثل تغير المناخ العالمي وإدارة النفايات وإعادة التدوير والمياه الصالحة للشرب ومصادر الطاقة المتجددة».
وأعرب عن سعادته بأن الكونغرس العالمي للإعلام سيناقش قضية تغير المناخ والاحتباس الحراري ودور وسائل الإعلام في دعم أهداف مؤتمر الأطراف «COP28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية الشهر الجاري.
وقال: «بصفتكم رواداً في مجال الإعلام لديكم الفرصة بل المسؤولية في إلهام الأمل والتفاؤل بالنجاح في مواجهة تحدي تغير المناخ، ولديكم القوة للترويج والشرح وتوعية الناس بالإجراءات المفيدة في مجتمعاتكم وحول العالم. لقد ألهمني التزامكم الواضح بمعالجة تحدي حماية البيئة وهو تحدٍ للإنسانية نفسها لا يقتصر على دولة أو منطقة معينة».
وأشار وزير التسامح والتعايش إلى أن المؤسسات الإخبارية وشركات الإعلام ستواصل الاستفادة من التقنيات الرقمية ومن توسيع وجودها على شبكة الإنترنت، لإيصال مضامينها الإعلامية إلى الناس بشكل أسرع وتحسين توقيتها وأهميتها، والوصول بشكل أوسع إلى الجماهير إضافة إلى متابعة اتجاهات وتفضيلات القراء والجمهور وزيادة الإيرادات وتقليل التكاليف، وأن الوسائط الإلكترونية، بما في ذلك تلك القائمة على شبكة الإنترنت والتلفزيون والإذاعة والتقنيات المحمولة وتقنيات الأقمار الصناعية وأشكال أخرى من أشكال التوصيل الحديثة، ستستمر في توفير المعلومات والترفيه لشريحة واسعة من الجماهير.
وأضاف «نظراً لتغير صناعة الإعلام بسرعة يجب أن نتفق على أن أهم شيء في وسائل الإعلام هو المحتوى، الذي يتم إنشاؤه وليس التقنية المستخدمة؛ إذ تقع على عاتق الإعلاميين مسؤولية مهمة في تقديم محتوى عالي الجودة يلبي احتياجات الجماهير الوطنية والدولية المختلفة، فهم مسؤولون عن تقديم مزيج متوازن من الأخبار والمعلومات والتعليم والترفيه من جميع المصادر المحلية والوطنية والدولية، ويجب أن يلتزموا بالسلوك الأخلاقي الحميد والبحث عن الحقيقة، كما يجب أن يعزز عملهم القيم المهمة مثل الصدق والنزاهة والسلام وتجنب العنف».
وأكد أن نجاح صناعة الإعلام أمر حيوي للنمو المستقبلي لمجتمع المعلومات؛ إذ سيساعد ذلك في تعزيز رفاهية الإنسان والسلام والتفاهم الدولي، فيما يتطلب نجاح هذه الجهود الاستثمار في تعليم وتطوير الإعلاميين وخبراء الاتصال، والتعاون والتنسيق في مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، وفي الوقت ذاته ضمان وصول واسع النطاق إلى فوائد أشكال التوصيل الجديدة للمعلومات، فيما تجب مناقشة قضايا البنية التحتية التكنولوجية والمعرفة والمهارات الحاسوبية وسياسات الاتصالات باستمرار وحلها.
واختتم بأنه تجب أيضاً معالجة القضايا المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، كونها تفتح عوالم جديدة لنا كأفراد وتخلق مجموعة جديدة من الروابط العالمية لتبادل المعرفة، وللتعليم بدون حدود وللحوار الدولي والسياسة العامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات وسائل الإعلام آل نهیان
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف صوت أمريكا بعد 83 من انطلاقها.. غير ضرورية
جمدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، عمل الصحفيين العاملين في إذاعة "صوت أمريكا" وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من حكومة الولايات المتحدة، ما أدى إلى وقف عمل وسائل إعلام اعتُبرت أساسية في مواجهة الإعلام الروسي والصيني.
وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات "صوت أمريكا" و"آسيا الحرة" و"أوروبا الحرة" وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية، رسالة إلكترونية في نهاية الأسبوع تُفيد بمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم تسليم بطاقات اعتمادهم الصحفية وهواتف العمل وغيرها من المعدات.
وأصدر ترامب الذي كان قد أوقف عمل الوكالة الأمريكية للتنمية ووزارة التعليم، الجمعة، أمرا تنفيذيا يُدرج الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي من ضمن "عناصر البيروقراطية الفدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية".
وبعثت كاري ليك المذيعة السابقة المؤيدة لترامب التي عُيّنت مستشارة للوكالة الأمريكية للإعلام، رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام التي تُشرف عليها تقول فيها إن أموال المنح الفدرالية "لم تعد تُحقق أولويات الوكالة".
أما هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فقد كتب على منصة "إكس" كلمة "وداعا" بعشرين لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة "صوت أمريكا" بلغات متعددة.
ووصف رئيس إذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" التي كان بثها موجها للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، إلغاء التمويل بأنه "هدية عظيمة لأعداء أمريكا".
وقال ستيفن كابوس في بيان إن "آيات الله الإيرانيين والقادة الشيوعيين الصينيين والمستبدين في موسكو ومينسك سيحتفلون بزوال إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي بعد 75 عاما".
وأضاف: "إهداء فوز لخصومنا سيجعلهم أقوى وأمريكا أضعف".
وترى إذاعة "آسيا الحرة" التي تأسست عام 1996، أن مهمتها بث تقارير غير خاضعة للرقابة إلى البلدان التي لا توجد فيها وسائل إعلام حرة مثل الصين وبورما وكوريا الشمالية وفيتنام.
وتتمتع وسائل الإعلام الحكومية بجدار حماية يضمن استقلاليتها رغم أن تمويلها يأتي من الحكومة الأمريكية.
وهذه الاستقلالية لم ترق لترامب الذي اعتبر خلال ولايته الأولى أن وسائل الإعلام الحكومية يجب أن تروج لسياساته.