بعد دعوة الصدر لمقاطعة الانتخابات.. جهات سياسية بين مؤيد ومعارض تتفق على 3 نقاط مهمة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
بالتزامن مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره إلى مقاطعة الانتخابات المؤمل أن تجري في 18 كانون الأول المقبل، فيما اتفقت جهات سياسية على 3 نقاط مهمة بشأن مقاطعة انصار التيار الصدري المشاركة بالانتخابات.
المشاركة افضل.. ولكن
القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خشناو قال لـ "بغداد اليوم"، إن " زعيم التيار الصدري له عمق اجتماعي وديني وجميع الآراء محترمة خاصة ونحن في بلد ديمقراطي سواء كانت الدعوة للمشاركة او المقاطعة".
وأضاف: "باعتقادي الافضل هو مشاركة التيار الصدري في الانتخابات ومجريات العملية السياسية خاصة وان له عمق اجتماعي في جغرافية كبيرة ومشاركته ستكمل الصورة الديمقراطية خاصة وان عدد مناصريه ليس بالقليل".
وأشار خشناو الى أن "قرار المقاطعة يعود للصدر ونحن نحترم وجه نظره لكن باعتقادي المشاركة أفضل ونتائجها ستكون ايجابية على الوضع العام لأنها ستشجع الناخبين على المشاركة والابتعاد على العزوف".
تعليق من الإطار
وفي ذات الشأن، أشار القيادي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي الى ان "تعزيز النظام الديمقراطي في العراق يبدأ من المشاركة الواسعة بالانتخابات وآفة الفساد لا يمكن القضاء عليها الا من خلال التغير الذي يأتي من صناديق الاقتراع وليس بقطع الطرق واشعال الاطارات".
وقال الفتلاوي في حديث خص به "بغداد اليوم"، أن " قرار الصدر بالمقاطعة خاصة باتباعه في ظل وضع سياسي متنوع له اراء مختلفة ومن حقهم المشاركة والتعبير عن اراءهم لاختيار من يمثلهم في نظام سياسي والعمل على التغير".
عزوف كبير عن التصويت
أما امين عام بيارق الخير محمد الخالدي اقر في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "دعوة الصدر تأتي لتأكد بان الانتخابات فقدت اهم عوامل القوة وهي قانونها على رسم حجم القوى الكبيرة وحرم القوى الصغيرة والناشئة وصولا الى المستقلين من اي فرصة للتنافس".
وأضاف، أن "قرار الصدر بالمقاطعة ستؤدي الى عزوف كبير في اغلب المحافظات".
وتابع الخالدي، أن "مقاطعة الصدر ستحفز قوى اخرى من اجل المضي بذات الخيار، لافتا الى ان "التيار الصدري يمثل تكتل سياسي واجتماعي كبير ووجوده في العملية السياسية امر في غاية الأهمية".
سائرون تجدد العهد
وأمس الاثنين، علق تحالف سائرون، على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمقاطعة انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 من الشهر المقبل.
وجدد التحالف في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "العهد والطاعة والولاء" للصدر" مؤكدا "مقاطعة اعضائه للانتخابات المحلية القادمة ودعمهم لكل الخطوات التي اتخذها من أجل العراق وشعبه الكريم".
وكان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، دعا في وقت سابق من أمس الاثنين، أنصاره إلى مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، المؤمل أن تجري في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وقال الصدر في بيان له بشأن مشاركته أنصاره في الانتخابات المحلية، إن "من أهم ما يميز القاعدة الصدرية هو وحدة صفها وطاعتها وإخلاصها، وهذا ما أباهي به الأمم ولله الحمد، وعليكم الالتزام بالإصلاح وإن مات مقتدى الصدر".
وأضاف أن "مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيض العدا، ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً، ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب حماه الله تعالى من كل سوء ومن كل فاسد وظالم".
وانسحب التيار الصدري من العملية السياسية في البلاد في 29 أغسطس/ آب من العام الماضي، بعدما قرّر الصدر سحب نواب كتلته الصدرية من البرلمان واعتزال العمل السياسي، بعد سلسلة أحداث بدأت بتظاهرات لأنصاره، وانتهت باشتباكات داخل المنطقة الخضراء في بغداد مع فصائل مسلّحة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: زعیم التیار الصدری بغداد الیوم مقتدى الصدر
إقرأ أيضاً:
غضب في المغرب .. حملات لمقاطعة مواد أساسية خلال رمضان
سرايا - بالتزامن مع دخول شهر رمضان الذي يعرف ارتفاعا في وتيرة الاستهلاك يواكبه ارتفاع كبير في الأسعار، انطلقت في المغرب على حملات واسعة تدعو لمقاطعة عدد من المنتجات الاستهلاكية الأساسية.
فقد أطلق ناشطون حملات على مواقع التواصل من أجل مقاطعة مواد أساسية مثل السمك والبيض واللحوم والخضار، معبرين عن سخطهم بسبب الارتفاع المهول في الأسعار.
وبشكل مفاجئ، ظهر عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب الداعية إلى الانخراط في حملات لمقاطعة عدد من المنتجات الاستهلاكية الأساسية، بالتزامن مع شهر رمضان.
فيما المثير في الأمر أنه سرعان ما لاقت تلك الصفحات انتشارا واسعا وتفاعلا كبيرا من فئات عريضة من النشطاء والمواطنين، الذين اغتنموا الفرصة للتعبير عن سخطهم جراء اكتوائهم بنيران الأسعار المرتفعة، وغضبهم من صمت الحكومة، وعدم قيامها بأي إجراءات واقعية تذكر، لحماية جيوبهم، لاسيما مع دخول الشهر الكريم الذي يشهد ارتفاعا في وتيرة الاستهلاك.
أكبر مقاطعة
وطالبت صفحة تدعى "مول الشكارة"، أمس جميع الصفحات على موقع فيسبوك للاتحاد في ما بينها وإطلاق حملة لأكبر مقاطعة في تاريخ المغرب تبدأ في أول يوم من شهر رمضان.
فيما شهد هذا النداء تفاعلا واسعا اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي، في أقل من 24 ساعة، وعبر معلقون عن انضمامهم وانخراطهم الكامل في حملة المقاطعة الجديدة.
كما تم تقاسم مقطع فيديو لإحدى الناشطات تدعو من خلاله المواطنين لمقاطعة عدد من المنتجات، حيث حقق المقطع أكثر من مليوني و600 ألف مشاهدة في أقل من يوم على إطلاقه.
المقاطعة بين الواقع والمواقع
وحول أسباب إطلاق حملات المقاطعة الجديدة، قال رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب رشيد حموني، في حديث مع العربية.نت، إن المغرب يعرف موجة من مدة، ما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، موضحا أن الحكومة، تتحجج في كل مرة أن السبب وراء هذه الارتفاعات يعود إما للمتغيرات الدولية، أو التغيرات المناخية، أو للمضاربين.
كما أضاف أن أسباب ارتفاع الأسعار مهما اختلفت فهي تبقى غير مهمة، لأن الحكومة مطالبة بالتصدي لهذا الغلاء ولحماية القدرة الشرائية للمغاربة بغض النظر عن الأسباب، مضيفا أن حدة هذا الهاجس ترتفع كلما اقترب شهر رمضان، خصوصا بالنسبة للمواد الأساسية.
إلى ذلك طالب الحكومة بضرورة التدخل لإعمال قانون المنافسة، الذي يخول لها تسقيف أسعار بعض المواد، رغم تحريف هذه الأسعار، مؤكدا على مطالبة المعارضة الحكومية بضبط الأسعار، من دون أن تلاقي هذه المطالب أي تجاوب من لدن الحكومة.
أما عن نجاح حملات المقاطعة، فرأى حموني، أنه من الصعب الجزم بنجاحها من عدمه، خصوصا أن بعض الحملات تبقى حبيسة المواقع والصفحات الافتراضية.
في حين أوضح أنه يتوقع ارتفاع وتيرة هذه الأشكال الاحتجاجية سواء في المواقع أو في الواقع، لا سيما أن صمت الحكومة وعدم تفاعلها يفاقم من أزمة ثقة المواطنين فيها، وفي الأشخاص الذين يدبرون الشأن العام.
كذلك أشار إلى أنه في ظل استمرار موجة الغلاء فالمواطن المغربي يجد نفسه مجبرا على عدم اقتناء عدد من المواد، قبل أن يتحول هذا السلوك إلى شكل تضامني بين المواطنين، خصوصا بسبب الاحتكار. واتهم المتحدث الحكومة بأنها غارقة في الفساد والريع والاحتكار وتضارب المصالح، معتبرا أن الواقع اليوم يكشف عن معاناة المواطنين من الغلاء الفاحش في بعض المواد، وهو الأمر الذي سبق أن اعترف به وزراء في هذه الحكومة، وهو ما يزيد من حالة الاحتقان.
وختم حموني، حديثه بالتعبير عن خوفه من عواقب موجة الغلاء ومن مغبة ارتفاع وتيرة الاحتقان، منبها الحكومة لضرورة التدخل في الوقت المناسب.
وأعادت تلك الدعوات إلى الأذهان حملة المقاطعة الأولى التي شهدتها البلاد سنة 2018، بعد إطلاق حملات واسعة ضد شراء منتجات عدد من الشركات، لاسيما شركات المياه، والحليب، والمحروقات.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1822
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-02-2025 11:17 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...