الخارجية الروسية تنتقد المماطلة الغربية في تقديم المساعدات الإنسانية الدولية لسورية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
موسكو-سانا
أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه على الرغم من كل الجهود التي تبذلها الحكومة السورية تواصل بعض الأطراف الدولية المماطلة في تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة من الأمم المتحدة والمتفق عليها والموافقة للقانون الإنساني الدولي.
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم: إنه “في الصدد المتعلق بالمساعدات يشير الجانب الروسي إلى الغياب التام لإدخال المساعدات من داخل سورية عبر الخطوط، والسبب هو منع ذلك من قبل مسلحي جماعة “هيئة تحرير الشام” المصنفة من قبل مجلس الأمن الدولي على أنها منظمة إرهابية وغيرها من الجماعات المسلحة غير الشرعية العاملة في المناطق الشمالية من سورية في محافظة إدلب”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه في الوقت نفسه حتى من خلال المعابر الحدودية التي فتحتها حكومة الجمهورية العربية السورية يتم توصيل المساعدات بطريقة محدودة، وعلى الرغم من الأذن الحالي لم يعمل أكبر معبر حدودي في باب الهوى إلا في نهاية أيلول هذا العام، حيث يتعامل مع نحو 65 شاحنة شهرياً، والنقطتان الأخريان معطلتان عملياً، حيث تمر نحو 20 شاحنة عبر معبر “باب السلامة”، بينما تدفق البضائع عبر معبر “الراعي” معدوم تماماً.
ولفتت الخارجية في بيانها إلى أن هناك نقصاً مزمناً في التمويل لتقديم المساعدات، مبينة أن خطة الاستجابة الإنسانية الحالية للأمم المتحدة والتي تم إعدادها قبل زلزال السادس من شباط الماضي لم تتم تغطيتها إلا بنسبة تقل عن 30 بالمئة، وعلى الرغم من كل التصريحات الصاخبة فإن المانحين الغربيين لا يفون بالتزاماتهم حتى بتخصيص الأموال للمساعدات الطارئة، ناهيك عن المشاريع في مجال الإنعاش المبكر وتسهيل عودة اللاجئين.
وأضافت: إنه “بالتوازي مع ذلك تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خنق اقتصاد الجمهورية العربية السورية من خلال عقوبات أحادية الجانب غير قانونية تحظر استيراد مواد البناء والمولدات والأدوية والمعدات الطبية إلى البلاد، فضلاً عن مواد أخرى وفي الوقت نفسه فإن واشنطن وحلفاءها الذين يحتلون مناطق في شمال شرق وجنوب سورية بشكل غير قانوني متورطون في سرقة وتهريب النفط والحبوب من سورية ما يحرم السكان السوريين من موارد الخبز والطاقة”.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أنه منذ عدة سنوات وعلى خلفية جائحة كوفيد19 وتعزيزاً لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتخفيف القيود بدأت الأمم المتحدة في إعداد تقرير خاص حول تأثير الإجراءات أحادية الجانب على العمل الإنساني الدولي في الجمهورية العربية السورية لكن التقرير لم ينشر بعد رغم الطلبات المنتظمة من عدد من الدول الأعضاء في المنظمة، بما في ذلك ممثلو سورية، مشدداً على أنه “بات واضحاً أن حقيقة المماطلة بنشر التقرير تدل على النوايا المبيتة تجاه هذا البلد”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الخارجیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
الدفاع الصينية تنتقد تقرير البنتاجون حول التطور العسكري
انتقدت وزارة الدفاع الصينية تقريرًا حديثًا للبنتاجون حول التطور العسكري والأمني للصين مشيرة إلى أن التقرير "أساء تفسير السياسات الدفاعية للصين وافترى افتراء اليائس على الجيش الصيني.
الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية محلل سياسي: الصين تتابع تطورات سوريا وتدعو المجتمع الدولي لمساعدتها
وبحسب"روسيا اليوم"، نقلت وكالة "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية تشانغ شياو كانغ، قوله إن "التقرير أساء تفسير سياسات الدفاع الصينية، وتكهن بتطوير قدرات الصين العسكرية، وتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، وافترى بشكل يائس على الجيش الصيني، وبالغ فيما يسمى (التهديد العسكري) الذي تمثله الصين"، مؤكدا أن الصين "تستنكر بشدة وتعارض بحزم" جميع هذه التصريحات
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة دأبت على مدار أكثر من 20 عاما، على نشر مثل هذه التقارير المخادعة والمنافقة عاما بعد عام، حيث تهدف فقط إلى إيجاد ذرائع لتطوير قدراتها العسكرية الخاصة وتضليل الرأي العام".
وأضاف: "نحث الولايات المتحدة على التوقف عن اختلاق روايات زائفة، وتصحيح تصورها الخاطئ عن الصين، والدفع نحو تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الثنائية والعسكرية".
ولفت إلى أن "الصين تلتزم بمسار التنمية السلمية وبسياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تستغل قوتها العسكرية لفرض تغييرات في الأنظمة وإشعال "ثورات ملونة" في دول أخرى، ما يتسبب في وقوع خسائر فادحة للغاية في صفوف المدنيين وأضرار في الممتلكات، ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة".
وقال شياو كانغ إن "الولايات المتحدة المدمنة الحروب أصبحت أكبر مدمّر للنظام الدولي وأكبر مهدّد للأمن العالمي".
وفيما يتعلق بتطوير الصين للأسلحة النووية، أوضح المتحدث باسم الوزارة، أن "الهدف منها يكمن في حماية الأمن الاستراتيجي للبلاد"، مشيرا إلى أن " الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر ترسانة نووية وأكثرها تقدما في العالم تتمسك، في المقابل، بعناد بسياسة الاستخدام الأول للأسلحة النووية، ما يقوّض السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي".
ودعا الولايات المتحدة إلى "تقليص دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية الوطنية والجماعية كي تستجيب بمسؤولية للمجتمع الدولي".
وأعرب شياو كانغ ختاما، عن "أمله في أن تتبنى الولايات المتحدة موقفا أكثر إيجابية وعقلانية تجاه الصين وتطور الجيش الصيني، وأن تخلق روابط بين الجيشين الصيني والأمريكي لا تنطوي على نزاع أو مواجهة بل تدعم الانفتاح والبراغماتية والتعاون، وأن تعمل على بناء الثقة المتبادلة تدريجيا".