تعمل مصر للتحول إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، حيث تسعى الدولة جاهدة لتطوير البنية التحتية بين القارات، لزيادة معدل التجارة القارية، وللاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لمصر على البحرين الأحمر والمتوسط ووجود أهم ممر ملاحي عالمي في البلاد وهو قناة السويس، لتكون بالموقع الطبيعي لها كمحرك لـ التجارة العالمية.

تعزيز التجارة القارية 

وفي هذا الصدد، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس، اجتماعًا مع  ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية أودا-نيباد، وذلك بحضور السفيرأشرف سويلم، مساعد وزير الخارجية، المُمثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى وكالة أودا-نيباد، والدكتور مصطفى صقررئيس وحدة التجارة والأسواق لدى الوكالة.

وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء الأهمية التي توليها مصر للتعاون مع وكالة أودا-نيباد، مُعربًا عن تقديره لمشاركة المديرة التنفيذية للوكالة في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الافريقي في شرم الشيخ خلال الفترة من 22 إلى 26 مايو 2023، وأعرب كذلك عن تطلع الحكومة المصرية إلى التعاون الوثيق مع الوكالة خلال الأعوام المقبلة.

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي اهتمام مصر بتعزيز الدور الذي تقوم به وكالة نيباد في عدد من المحاور والتي تُمثل أولويات الرئاسة المصرية للوكالة وعلى رأسها حشد الموارد لتنفيذ مشروعات البنية التحتية التي تساهم في عملية الربط القاري، مشيرًا في هذا الصدد إلى الاهتمام الذي توليه مصر لتنفيذ مشروع الربط النهري بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط والذي يتولى رئيس الجمهورية ريادته في إطار البرنامج الرئاسي لريادة البنية التحتية الأفريقي PICI.

وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أن  الرئيس عبدالفتاح السيسي يُولي أهمية كبيرة لمسألة الربط القاري، حيث أكد اليوم خلال فعاليات المعرض الأفريقي للتجارة البينية خلال حديثه مع عدد من رؤساء الدول الأفريقية، ضرورة العمل على زيادة معدلات التبادل التجاري بين دول القارة، مُؤكدًا أن أحد العوامل الرئيسة لنمو حركة التجارة القارية هو سرعة تنفيذ البنية التحتية اللازمة لتعزيز الربط القاري.

 الاتفاقيات التجارية الموقعة

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه المشروعات ينبغي أن يتم الترتيب بشأنها من خلال وكالة أودا-نيباد التي يمكن أن تتولى التنسيق مع الكثير من المؤسسات التنموية والتمويلية أصحاب المصلحة في القارة السمراء.

كما أشار رئيس الوزراء إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة بين الدول والتكتلات الأفريقية، مؤكدًا أن بلداننا الأفريقية تتمتع بموارد ومواد خام هائلة يمكن تعظيم استغلالها عبر تعزيز قيمتها المضافة، وهو ما يسمح باستفادة العالم أجمع من هذه الموارد، مؤكدًا: ينبغي أن نتحد معًا من أجل بلوغ هذا الهدف، لاسيما في ظل هذه الظروف الجيوسياسية غير المستقرة، ويجب أن نعتمد على أنفسنا.

بعد البنك الدولي.. تحذير جديد لمنظمة التجارة العالمية من الحرب في غزة أبو العينين: الموقع الفريد لمصر يدعونا لتعظيم القدرة التنافسية لكل الموانئ وتسويقها على محاور التجارة العالمية

وفي هذا الإطار، قال الدكتور حسن المهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، إن مصر تحقق المعجزات في مشروعات البنية التحتية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعد هذه المشروعات انجاز أقرب ما يكون للإعجاز، لأن ما تم في قطاع البنية التحتية ومنها مشروعات النقل لم نكن لنحلم أن نشاهد نصف ما تحقق على أرض الواقع.

وأضاف المهدي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدولة تسعى الآن لتنفيذ مشروع الربط النهري بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط والذي يتولى رئيس الجمهورية ريادته في إطار البرنامج الرئاسي لريادة البنية التحتية الأفريقي.

جهود جبارة للتجارة العالمية 

وأشار المهدي، إلى أن الرئيس السيسي يهتم اهتماما كبيرا بمسألة الربط القاري، وذلك من أجل زيادة معدلات التبادل التجاري بين دول القارة، ونمو حركة التجارة القارية. 

وضمن جهود الدولة لتبادل التجارة بين دول القارة، افتتح المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، فعاليات المنتدى الاقتصادي الاستثماري المصري القطري الذي عُقد بالقاهرة بحضور الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري، والدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، و أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، والشيخ خليفة بن جاسم آل ثانى رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر والشيخ محمد بن فيصل بن قاسم آل ثاني، عضو رابطة رجال الأعمال القطريين، والسفير طارق الأنصاري، سفير قطر في مصر، والمستشار أحمد سعد، والنائب محمد أبو العينين، وكيلي مجلس النواب، إلى جانب عدد كبير من رجال الأعمال بالبلدين.

وقال الوزير إن هذا المنتدى يمثل نواة لشراكات صناعية مصرية قطرية تسهم في تحقيق التكامل الصناعي على الصعيدين الثنائي والعربي، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من المنتدى لبدء حقبة جديدة من التعاون والتكامل الاقتصادي بين القاهرة والدوحة يرتكز إلى القيم والمبادئ التي تربط البلدين تاريخيا وثقافيا.

تفاقم الوضع في إسرائيل.. منظمة التجارة العالمية تحذر من كارثة كبيرة باحث اقتصادي: الصين تحاول السيطرة على التجارة العالمية .. فيديو

ولفت سمير إلى حرص الحكومة على تعزيز مشروعات الاستثمار الصناعي المصرية القطرية بما يسهم في توفير مزيد من فرص العمل وتعزيز التقدم التكنولوجي، وتوفير المعدات والآلات وتعميق المكون التقني للصناعة، بالإضافة الى تحفيز التنمية الاقتصادية من خلال زيادة القدرات الإنتاجية وتحسين البنية التحتية اللازمة للتصنيع، بهدف تمكين الصناعات المحلية من مواكبة الاتجاهات العالمية، وإتاحة منتجات أكثر تنافسية في الأسواق المصرية والعربية والإفريقية.

تحذير منظمة التجارة العالمية 

وسبق، ودعمت الدولة المصرية وجود نظام اعتماد أفريقي حاصل على الاعتراف الدولي، باعتباره ركيزة أساسية لتنمية التجارة البينية داخل القارة الأفريقية وزيادة تنافسية صادرات القارة السمراء إلى مختلف الأسواق العالمية، فضلاً عن زيادة معدلات التجارة الدولية مع مختلف دول العالم وتلبية تطلعات المستهلكين.
وحرصت الدولة المصرية على تفعيل دور المنظمة الأفريقية للاعتماد في دول القارة الأفريقية، وإنشاء أجهزة اعتماد في جميع أنحاء القارة تسهم في تقريب الفروق الفنية للخدمات والمنتجات المتداولة بين مختلف الدول الأفريقية. 

وخطت وزارة الصناعة والتجارة خطوات حثيثة لتحسين جودة المنتجات والخدمات من أجل زيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية، حيث وضعت الوزارة خطة طموحة لتطوير منظومة الجودة وتقييم المطابقة في مصر لتتوافق مع الأعراف والنظم المطبقة في دول العالم المتقدم، إلى جانب تطوير المواصفات المصرية لتتوافق مع مثيلاتها العالمية، وتطوير منظومة القياس والمعايرة الصناعية والقانونية، بالإضافة إلى تطوير أساليب تقييم المطابقة من معامل اختبار ومعايرة وجهات منح الشهادات وجهات الفحص والتفتيش وصولاً إلى منحها الاعتماد الدولي.

وفي نفس السياق، حذرت منظمة التجارة العالمية من خطر العدوان الذي تقوم به حكومة الإحتلال ضد غزة والمدنيين العزل، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

اعتبرت المنظمة أن الحرب ستؤثر على النمو العالمي وأن خطرها سيكون أكبر  إذا امتدت بشكل أوسع عبر منطقة الشرق الأوسط.

وعبرت المنظمة عن أملها ألا يتوسع  مجال الحرب العدوانية، مؤكدة على أن وقف التصعيد والسلام هو الخيار المناسب، ويأتي ذلك فيما حذر  أيضًا البنك الدولي من أن  الحرب ستؤثر على الاقتصاد العالمي خاصة إذا امتدت على نحو أوسع  فى منطقة الشرق الأوسط ، وأن ذلك سوف يرفع النفط لما فوق المائة دولار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التجارة التجارة القارية الدكتور مصطفى مدبولى مجلس الوزراء البنية التحتية التجارة العالمیة التجارة القاریة البنیة التحتیة الدکتور مصطفى دول القارة أودا نیباد فی هذا

إقرأ أيضاً:

«جي 42»: الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «الابتعاث بعيون أمنية» في جلسة حوارية بـ«شرطة أبوظبي» «الطاقة» و«الاتحاد للماء والكهرباء» تطلقان مبادرة أنظمة الطاقة الشمسية

كشف تقرير لمجموعة «جي 42» أن الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً.
ويستكشف التقرير الصادر عن المجموعة بعنوان «الأنظمة البيئية للذكاء الاصطناعي السيادي: التنقل عبر البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات» بالشراكة مع قسم الأبحاث والتحليل في «بوليتيكو».. القضايا الملحة الخاصة بفهم التطوير الاستراتيجي للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوكمة القوية للبيانات، ويرسم خريطة للمشهد التشريعي العالمي ويحلل تأثير أطر حوكمة البيانات على البنية التحتية المادية للذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على دور مراكز البيانات وأجهزة الكمبيوتر العملاقة.
ويقدم التقرير رؤى قيمة حول كيفية تعامل الدول مع البيئة التنظيمية المعقدة، وضمان الامتثال مع تعزيز الابتكار، حيث يعد فهم هذه العناصر وإدارتها بشكل استراتيجي أمراً بالغ الأهمية للدول لدفع الاستقرار الاقتصادي والتقدم التكنولوجي في عالم رقمي مترابط بشكل متزايد.
وبحسب التقرير، تؤثر اللوائح العالمية مثل GDPR وCSL وCLOUD Act بشكل كبير على تطوير الذكاء الاصطناعي وسيادة البيانات، وتشكيل توطين مراكز البيانات، والامتثال التشغيلي، وتدفقات البيانات الدولية.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من تعقيد قوانين سيادة البيانات المتنوعة، فإن الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً، مع سعي الاستثمارات لمواكبة الطلب المتزايد على تخزين البيانات ومعالجتها.
ولفت التقرير إلى أن الشركات تعمل بشكل متزايد على تكييف استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للامتثال لقوانين حوكمة البيانات الإقليمية، مما يؤدي إلى بناء المزيد من مراكز البيانات المحلية وتطوير حلول مبتكرة لإدارة البيانات ضمن الأطر القانونية، مشيراً إلى أن توحيد معايير حوكمة البيانات عبر المناطق يطرح تحديات وفرصاً في الوقت نفسه، مما يشجع التعاون الدولي لإرساء مبادئ مشتركة مثل السلامة والأمن والثقة.
وقال كيريل إفتيموف، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة «جي 42»، إن نتائج التقرير تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه البنية التحتية السحابية السيادية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن «جي 42» في طليعة هذه التحولات، حيث تقدم حلولاً سحابية آمنة ومتوافقة وقابلة للتوسع تتماشى مع قوانين سيادة البيانات الوطنية.
من جانبه، قال حسن النقبي، الرئيس التنفيذي لشركة «خزنَة»، التابعة لـ«جي 42»: «مع تزايد تركيز الأولويات الوطنية على السيادة الرقمية، لم يكن دور مراكز البيانات في توفير البنية التحتية الآمنة والمحلية أكثر أهمية من أي وقت مضى. في خزنَة، نحن ملتزمون بتوسيع قدراتنا لتلبية المتطلبات المتطورة للاقتصادات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وضمان أن تدعم بنيتنا التحتية أعلى معايير الأمان والكفاءة التشغيلية، والامتثال لكل من الأطر الحكومية المحلية والمعايير الدولية».

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد: أطلقنا اليوم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
  • وزير النقل الأسبق: الإنفاق على مشروعات البنية التحتية يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية
  • وزير النقل الأسبق: مشروعات البنية التحتية تحمي الدولة من أي خطر خارجي
  • رئيس الوزراء: الحكومة المصرية تسعى لاجتذاب أكبر عدد من الشركات العالمية في مصر
  • رئيس الوزراء: سنجتذب أكبر عدد من الشركات العالمية على مستوى العالم
  • تعاون ” الأمن السيبراني” و”Immersive Labs” لمواجهة تهديدات البنية التحتية
  • جي 42: الاستثمار العالمي في البنية التحتية لـAI لا يزال قويا
  • «جي 42»: الاستثمار العالمي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال قوياً
  • العمالة غير الشرعية تضغط على البنية التحتية والخدمات العامة بالعراق
  • بقيق.. سفلتة 59 ألف م2 من الطرق لدعم البنية التحتية وتعزيز انسيابية المرور