رئيس النواب الأردني: ما تشهده غزة من عقاب جماعي لا تقبله الشرائع السماوية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي إن ما تشهده غزة من عقاب جماعي وقتل للمدنيين وهدم كل المرافق الحيوية من مستشفيات ودور عبادة لا تقبله شرائع سماوية ولا قيم إنسانية.
وأضاف الصفدي -في لقاء حواري نظمته جامعة العلوم والتكنولوجيا حضره عدد من النواب ورؤساء الكتل واللجان النيابية، اليوم الثلاثاء، "إننا في الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني نقف على جبهة وطنية ثابتة للدفاع عن فلسطين وشعبها الصامد ودعم أهلنا في قطاع غزة في وجه العدوان الغاشم الذي يشنه الكيان الغاصب".
وشدد الصفدي على أن موقف الأردن بكل مؤسساته من حكومة ونواب وأعيان وإعلام وأكاديميين ومختلف شرائح المجتمع موحد خلف قيادته الهاشمية في جهودها المتواصلة تجاه القضية الفلسطينية والسعي لوقف آلة الحرب الغاشمة التي تستهدف المدنيين من نساء وأطفال عزل والمستشفيات بكل أشكال الهمجية والوحشية.
وتابع الصفدي أن مجلس النواب قرر خلال جلسته أمس تكليف اللجنة القانونية بالمباشرة لوضع إطار لمحاكمة قادة المحتل كمجرمي حرب أمام محكمة الجنايات الدولية، مثلما كلف المجلس لجنته القانونية البدء بمراجعة الاتفاقيات مع الكيان الغاصب في خطوة تنسجم مع الموقف الرسمي والشعبي الأردني الموحد تجاه الأشقاء في فلسطين المحتلة.
وأكد الصفدي أهمية حديث الملك والرسائل التحذيرية التي أطلقها بشأن العدوان على غزة والتي يجب أن يأخذها العالم بعين الاعتبار لمنع انتقال الصراع وتوسعه إلى كارثة يطول شرارها المنطقة بأكملها ويصعب بعد ذلك تدارك الأمر.
وأشار إلى أن الملك شدد على أهمية وحدة الأراضي الفلسطينية ودعم السلطة الشرعية، وأن غزة يجب ألا تكون منفصلة عن باقي الأراضي الفلسطينية، وأن الأولوية القصوى اليوم هي لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الكافية.
ولفت إلى أن الملك عبد الله الثاني ومنذ اليوم الأول للعدوان كان ينادي بوقف آلة الحرب وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولذا حذر بأن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية، مثمناً بهذا السياق الجهود الملكية التي أسهمت في تغيير الرأي العام العالمي، بعد أن كان منساقاً وراء رواية الكيان الكاذبة.
وأكد الصفدي رفض كل أوهام تهجير الأشقاء، واستعرض الخطوات والقرارات التي اتخذها مجلس النواب إزاء العدوان على غزة، مشيراً إلى أن المجلس سيقوم بالتنسيق مع الحكومة وقواتنا المسلحة الجيش العربي، بالعمل على زيادة أعداد المستشفيات الميدانية في غزة والضفة، وقد طالبنا الحكومة تقديم كل ما يلزم لعلاج ونقل الجرحى والمصابين في القطاع الصحي الأردني، معرباً عن شكره لاستجابة الحكومة للتوجيهات الملكية بنقل العشرات من أبناء غزة للعلاج في مركز الحسين للسرطان.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: 200 ألف فلسطيني نزحوا من شمال غزة منذ 5 نوفمبر
وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره التشيكي مستجدات الأوضاع في غزة
عشرات الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 39
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال مستشفيات غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية وتعصم حرمتها
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" تحت عنوان: "الإسلام وعصمة الدماء"، بحضور الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور هاني عوده مدير عام الجامع الأزهر.
وأكد الدكتور سلامة داود أننا نعيش اليوم في زمن تكثر فيه فوضى الدماء التي تسيل وتستباح في أنحاء متفرقة من العالم، حيث اعتاد الناس على رؤية هذه الدماء، وأصبح القتل مألوفًا بسبب كثرة الحوادث والجرائم المرتكبة، حتى فقدت الدماء حرمتها، رغم أن الله -سبحانه وتعالى- حرمها، وحظر قتل النفس إلا بالحق، كما حفظ للإنسان حقه في الحياة منذ أن كان جنينًا، ومنع قتله ما دامت الروح فيه.
وتابع رئيس الجامعة أن الأرواح التي تُزهق ويُحصد الآلاف منها تحت مظلة الحرب في البلدان العربية، وكذلك في دول أجنبية، وتثير تساؤلات مؤلمة، ما الذنب الذي ارتكبته تلك النفوس، ولماذا يُقتل أكثر من 10,000 طفل لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات.. مؤكدا أن الاستهانة بالدماء هي التي شجعت العالم على ارتكاب هذه الجرائم، وللأسف نحن نعيش في زمن وصفه النبي ﷺ بزمن "الهرج"، أي القتل.
وأكد أن الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية وتعصم حرمتها ولما جاء الإسلام، وضع ميثاقًا غليظًا لحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الطفل قبل وبعد ولادته، محذرًا من قتل الأطفال خوفًا من الفقر، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إمْلَاقٍ}، كما نهى الإسلام عن أي تصرف يُمكن أن يؤدي إلى القتل، حتى لو كان على سبيل المزاح، حيث قال النبي ﷺ: "من حمل علينا السلاح فليس منا"، لكننا نشهد اليوم استخدام السلاح بلا مبرر، مما يسبب الرعب والتهديد للآمنين.
وأضاف عندما نتأمل القرآن الكريم، نجد أن آياته تدعو إلى الأمن والسلام، حيث قال تعالى في أول سورة في كتابه العزيز: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} وفي آخر جزء من القرآن، أكد على أهمية الأمن بقوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، فقد كان القرآن الكريم دعامة للأمان في حياة الإنسان من بدايتها إلى نهايتها، حرصًا على استقرار المجتمع. فالقتل فعل بشع، وقد حرمه النبي ﷺ حينما نظر إلى الكعبة، وقال: "لهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون من قتل المسلم"، وفي القرآن الكريم، اقترن القتل بالشرك بالله، مما يدل على عظم هذا الذنب.
وأوصى رئيس جامعة الأزهر، بجمع الأحاديث التي تتحدث عن تحريم الدماء وعصمة النفس، في كتيب يُوزع على الناس ليستفيد الجميع منها، ويُبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.