واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفها على قطاع غزة في اليوم 39 من عملية «السيوف الحديدية» التي أطلقتها حكومة بنيامين نتنياهو منذ 7 أكتوبر الماضي، ردا على «طوفان الأقصى»، ما أسفر عن سقوط أكثر من 11 آلاف فلسطيني.

ودُفنت جثامين 170 شهيدا بعد تحللها في مقبرة جماعية، في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة، لصعوبة دفنها منذ السبت الماضي، بسبب الحصار الذي فُرض عليه من جميع الجهات.

كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من 200 عائلة في محيط مجمع الشفاء الطبي من الحركة، أو الخروج من منازلهم، كما حاصرت دبابات الاحتلال أكثر من 100 من المرضى والطواقم الطبية في مستشفى الحلو بغزة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

من جانبها، قالت الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية «أميم»، إن  عدد شهداء الكوادر الطبية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، 189 بين طبيب وممرض ومسعف، داعية جميع الأطباء و عاملين في مجال الصحة العرب في أوروبا والدول العربية لمساعدة الأطباء الفلسطينيين.

وأشار رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية «أميم» فواد عودة، إلى استمرار كارثة صحية وإنسانية في فلسطين، مضيفا أن الرابطة  نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا وجالية العالم العربي في إيطاليا، مستمرون في  التضامن كل يوم و كل ساعة مع الشعب الفلسطيني.

استهداف 135 مؤسسة صحية في غزة

وأضاف عودة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت 135 مؤسسة صحية، منها 21 مستشفى و47 مركز صحي،  مشيرا إلى تدمير 53 مركبة إسعاف.

كما لفت عودة، إلى تعرض «مجمع الشفاء الطبي»، أهم مؤسسة صحية في قطاع غزة، للقصف المباشر 5 مرات،، مشيرا إلى أن الطواقم العاملة في المجمع تشغل ما نسبته 25% من الكوادر الطبية في قطاع غزة.

وفي وقت سابق من اليوم، استُشهد نجما كرة الطائرة الفلسطينية، حسن زعيتر، وإبراهيم قصيعة، لاعبا نادي الصداقة والمنتخب الوطني، على إثر قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدف مخيم جباليا بقطاع غزة، كما استُشهد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آُخرون، جراء قصف برا، وبحرا، وجوا على القطاع.

من جانبها، طالبت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال و«الأبرتهايد» الإسرائيلي، في وقفة أمام مقر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بضرورة التحرك لإنقاذ المؤسسات والمسيرة الأكاديمية في فلسطين، وأشارت في رسالة قدمتها إلى المفوض السامي للأمم المتحدة، لحث المؤسسات الدولية على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية لحماية المدنيين والمؤسسات المجتمعية المختلفة بوقف حرب الإبادة الجماعية.

وأشارت رسالة الحملة الأكاديمية، إلى ارتقاء أكثر من 500 طالب جامعي واستشهاد نحو 150 من الكوادر التعليمية في قطاعي التربية والتعليم العالي، واعتقال قرابة 300 طالب جامعي من الضفة الغربية المحتلة وتضرر 9 مبانٍ تابعة لجامعات، أبرزها جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية.

كما أسفرت انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطون في الضفة الغربية المحتلة، بتعطل التعليم  في كل مؤسسات التعليم العالي البالغ عددها 34 مؤسسة، والتي تضم أكثر من 138800 طالب وطالبة.

الاعتقالات متواصلة في الضفة الغربية المحتلة

وفي إطارسياسة الاعتقالات التي يمارسها جنود الاحتلال في محافظات الضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية، مقدسيين اثنيين من البلدة القديمة بالقدس بعد الاعتداء عليهما، كما اعتقل الجنود، اليوم، عاملا يدعى  وسيم عليات، من مكان عمله داخل أراضي الـ1948 من قرية دير أبو اضعيف، شمال شرق مدينة جنين.

سياسيا، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، فقدان الشعب الفلسطيني آماله في دور المجتمع الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً، محلمة في بيان، مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والدول التي ما زالت تدعم إسرائيل في حربها على الشعب الفلسطيني  بحجة الدفاع عن النفس، المسؤولية عن الفشل في ممارسة ضغط حقيقي على  سلطات الاحتلال لوقف عدوانها على غزة، 

«الوطني الفلسطيني» يدعو للتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين

بدوره، بمناسبة الذكرى الـ35 لإعلان استقلال دولة فلسطين، قال «المجلس الوطني الفلسطيني»، إن مجازر الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإجرامية بحق الشعب  في كل أماكن تواجده، وخاصة في غزة، لن تزيد الفلسطينيون إلا إصرارا على مواصلة النضال بكل الوسائل ميدانيا، ودبلوماسيا، حتى التحرير الكامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبا منظمة الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة

كما دعا «المجلس الوطني الفلسطيني»، الفلسطينيون، إلى الصمود والتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة السيوف الحديدية طوفان الأقصى جيش الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية المحتلة قوات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة المحتلة مجمع الشفاء قطاع غزة أکثر من فی قطاع

إقرأ أيضاً:

في يوم الطفل الفلسطيني.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 350 طفلًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال الممنهجة بحق الأطفال الفلسطينيين؛ ويحرمهم من عائلاتهم ويسلبهم طفولتهم في مرحلة هي الأكثر دموية بحقهم في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تتجاوز أعدادهم في سجونه ومعسكراته 350 طفلا بينهم أكثر من 100 معتقل إداريًا.


وقالت المؤسسات الفلسطينية المعنية بشئون الأسرى (هيئة شؤون الأسرى، نادي الأسير، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) في تقرير لها اليوم السبت بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من أبريل من كل عام – إن الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون جرائم منظمة تستهدف مصيرهم أبرزها التعذيب والتجويع والجرائم الطبية هذا إلى جانب عمليات السلب والحرمان الممنهجة التي يواجهونها بشكل لحظي والتي أدت مؤخرا إلى استشهاد أول طفل في سجون الاحتلال منذ بدء الإبادة، هو وليد أحمد (17 عامًا) من بلدة سلواد رام الله الذي استشهد في سجن (مجدو).


وأضافت المؤسسات الثلاث في تقريرها الذي حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم  أن قضية الأطفال الأسرى، شهدت تحولات هائلة منذ بدء الإبادة وذلك في ضوء تصاعد حملات الاعتقال بحقّهم، سواء في الضّفة بما فيها القدس التي سُجل فيها ما لا يقل (1200) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال إضافة إلى أطفال من غزة لم تتمكن (المؤسسات) من معرفة أعدادهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري.
وأشارت إلى أن الطواقم القانونية تمكنت على مدار الشهور الماضية من تنفيذ زيارات للعديد من الأطفال الأسرى في سجون (عوفر، ومجدو، والدامون)، رغم القيود المشددة التي فرضت على الزيارات، والتي تم خلالها جمع عشرات الإفادات من الأطفال التي عكست مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم، حيث نفّذت بحقهم، جرائم تعذيب ممنهجة، وعمليات سلب -غير مسبوقة.


ونبهت المؤسسات إلى أن الأطفال المعتقلين يتعرضون للضرب المبرح، والتهديدات بمختلف مستوياتها، حيث تشير الإحصاءات والشهادات الموثّقة إلى أنّ غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التّعذيب الجسدي والنّفسيّ، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين والأعراف الدولية، والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطّفل هذا إلى جانب عمليات الإعدام الميداني التي رافقت حملات الاعتقال.


وقالت: إن الأطفال يتعرضون لسياسات ثابتة وممنهجة منذ لحظة الاعتقال مرورا بمرحلة التوقيف.. مشيرة إلى أن عشرات الجنود المدججين منازل الفلسطينيين يقتحمون بشكل مريب ويعيثون خرابًا في منازل المواطنين قبل الاعتقال وكان هناك العديد منهم مصابون ومرضى.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال يستخدمون خلال عمليات اعتقال الأطفال، أساليب مذلّة ومهينة، كما أن الغالبية منهم تم احتجازهم في مراكز توقيف تابعة لجيش الاحتلال في ظروف مأساوية، تحت تهديدات وشتائم، واعتداءات بالضرّب المبرح كما يجبر الأطفال على التوقيع على أوراق مكتوبة باللغة العبرية.


وقالت المؤسسات: إن جريمة التّجويع التي تُمارس بحق الأسرى وعلى رأسهم الأطفال تحتل السطر الأول في شهاداتهم بعد الحرب، فالجوع يخيم على أقسام الأطفال بشكل غير مسبوق حتى أنّ العديد منهم اضطر للصوم لأيام جراء ذلك، وما تسميه إدارة السّجون بالوجبات، هي فعليا مجرد لقيمات.


ونبهت المؤسسات إلى أن الاحتلال يواصل جريمته بحقّ الأطفال من خلال محاكمتهم وإخضاعهم لمحاكمات تفتقر الضمانات الأساسية (للمحاكمات) العادلة كما في كل محاكمات الأسرى؛ حيث شكّلت محاكم الاحتلال أداة مركزية في انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين سواء من خلال المحاكم العسكرية في الضفة أو محاكم الاحتلال في القدس.


ولفتت إلى أن قضية الحبس المنزلي في القدس لاتزال تتصدر العنوان الأبرز بحق الأطفال المقدسيين التي حوّلت منازل عائلاتهم إلى سجون، حيث تنتهج سلطات الاحتلال جريمة الحبس المنزلي بحقّ الأطفال المقدسيين بشكل أساسي. 


وأفادت المؤسسات بأن جريمة اعتقال الأطفال إداريًا تحت ذريعة وجود (ملف سري) لا تزال تشكل تحولا كبيرًا حيث يتجاوز عددهم 100 طفل من بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم 15 عاما، لتضاف هذه الجريمة إلى مجمل الجرائم الكثيفة التي ينفذها الاحتلال بحقهم.


وجددت المؤسسات الفلسطينية مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفسطيني وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة.


وشددت المؤسسات على ضرورة أن يعيد المجتمع الدولي للمنظومة الحقوقية الدّولية دورها الأساسي الذي وجدت من أجله ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء الإبادة والعدوان المستمر، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: 37 شهيدا في غارات الاحتلال على غزة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 46 شهيدا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • بعد تطويقها بالكامل.. الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية في غزة
  • فيديو يفضح تورط جنود إسرائيليين في قتل 15 مسعفا فلسطينيا بدم بارد ودفنهم بـ"مقبرة جماعية" (فيديو)
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 350 طفلًا
  • 38 شهيداً في جنين ومخيمها منذ بداية العدوان الإسرائيلي
  • 13 شهيدا جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • العدوان الإسرائيلي.. 60 شهيدا و 162 مصابا في غزة خلال 24 ساعة
  • «باحث أمريكي»: الإعلام الإسرائيلي يهدف إلى شق الصف العربي بترويج قبول دول استقبال الفلسطينيين
  • مقبرة جماعية شاهدة على مأساة قرية ود النورة بالسودان