يواجه النازحون الفارون من جحيم القصف الإسرائيلي على غزة إلى أماكن تبدو أكثر أمانا أوضاعا إنسانية صعبة ومآسي مختلفة تزيدها تقلبات الأحوال الجوية سوءا.

وقد أظهرت مشاهد مصورة للجزيرة صباح اليوم الثلاثاء غرق خيام في ساحات مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي يتكدس فيها الآلاف من النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب تساقط غزير للأمطار.

وناشد نازحون بضرورة التدخل العاجل أمام المأساة الجديدة التي تضاف إلى معاناتهم من نقص الغذاء والمياه والكهرباء والمستلزمات والمقومات الأساسية للحياة.


ووجه أحد النازحين مناشدته للعالم والجهات المعنية بإرسال مساعدات إنسانية، وقال "أطفالنا إن لم يموتوا من الحرب فسيقتلون من برد الشتاء والجوع".

وأضاف "نحن ما زلنا باقين على قيد الحياة وصابرين، وسننتصر على الاحتلال وسنصلي في القدس لو حتى نمنا على شمعة وخشبة".

من جهته، أعرب نازح آخر عن غضبه مما وصفها بعدم قدرة مصر على فتح المعابر، وقال "الأمة العربية أصبحت متخاذلة مع الأميركيين والإسرائيليين"، مضيفا "تعبنا، وخلاص بكفي".


معاناة ودمار

من جانبها، روت سيدة فلسطينية نزحت من شمال غزة إلى الجنوب المعاناة الشديدة التي تواجهها في خيمة بسيطة اتخذت منها مأوى لها مع أطفالها في ساحات مدارس الأونروا في رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت السيدة خلال محاولتها تأمين الخبز لأطفالها في الخيمة "أنا هربت تحت النيران من عند المستشفى الإندونيسي، بيوتنا غير صالحة، وأطفالنا تشجنوا من الخوف، والحياة أصبحت معدومة، لا كهرباء ولا مياه ولا طحين، نقص كبير، دمروا البلد وأصبحت الحياة معدومة".

وتابعت "أصبحنا غرقى، وحمامات المدارس غرقت، ليس لدينا ملابس شتاء، والاحتلال يعمل على إعادة نكبة 1948"، ودعت الله أن يثبتهم وينصرهم.

كما تحدثت السيدة ذاتها عن حجم المعاناة تحت القصف الذي عاشته في شمال غزة، ووصفت ما عاشه أهل الشمال بـ"النكبة".

ويستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني -ثلثاهم على الأقل من الأطفال والنساء- فضلا عن تدمير نحو نصف مساكن غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني: خيام النازحين تعرضت لأضرار جسيمة بفعل تدفق الأمطار

غزة - صفا قال الدفاع المدني في غزة، يوم الأحد، إن الخيام التي تُؤوي آلاف النازحين في مناطق عديدة من قطاع غزة تعرضت صباح اليوم، إلى أضرار جسيمة، بعد أن تدفقت مياه الأمطار بداخلها، ما أدى إلى تضرر وإتلاف أمتعتهم وأفرشتهم. وأوضح الدفاع المدني في بيان وصل وكالة "صفا"، أن الحالات التي تضررت فيها خيام النازحين تركزت في كل من: مخيم إيواء ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة ومنطقة مخيم الشاطئ والخيام المقامة في بعض المدارس، وكذلك في وسط وجنوب القطاع في وادي الدميثاء بالقرارة ومنطقة وادي السلقا ومحيط بركة حي الأمل وحرم جامعة الأقصى ومنطقة الشاكوش بمواصي رفح ومنطقة البركة وساكل البحر في دير البلح. ووجه تساؤلات للعالم الإنساني وللمنظمات الدولية بأن "خيام النازحين تعرضت لأضرار بمجرد سقوط أمطار محدودة وخفيفة؛ فكيف الحال لو شهدت هذه الخيام أمطار غزيرة ومتواصلة؟". وأكد أننا أمام مشهد إنساني كارثي إذا استمر النازحون في المخيمات على هذا الحال، لاسيما في ظل تلف كثير من خيامهم وعدم صلاحها للإيواء. وحذر من أن النازحين أمام مخاطر كبيرة حال تعرضت المناطق المنخفضة إلى غمر مياه الأمطار في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي، بفعل تدمير جيش الاحتلال للبنى التحتية في مناطق القطاع، والخشية أيضًا من انهيار منازل ومباني ينزح فيها مواطنون هي غير صالحة للسكن وآيلة للسقوط، بسبب تعرضها للقصف.  وناشد الدفاع المدني المجتمع الدولي الإنساني والأمم المتحدة بأن تتداعى لإنقاذ حياة النازحين الفلسطينيين في المخيمات بقطاع غزة قبل فوات الأوان، وأن تساعدهم وتمدهم بخيام وكرفانات إيواء للوقاية من أضرار فصل الشتاء. 

مقالات مشابهة

  • أمطار غزة تغرق خيام النازحين وتفاقم معاناتهم
  • غزة.. قتلى في غارات إسرائيلية ومنخفض جوي يغرق خيام آلاف النازحين
  • أمطار غزة تجرف خيام آلاف النازحين وتفاقم معاناتهم
  • منخفض جوي يضرب غزة مع بداية الشتاء.. تدمير خيام النازحين
  • الشتاء يهدد خيام النازحين في غزة بالغرق بمياه الصرف الصحي / شاهد
  • الشتاء يهدد خيام النازحين في غزة بالغرق بمياه الصرف الصحي
  • منخفض جوي على غزة.. أمطار غزيرة وأمواج البحر تغرق خيام النازحين
  • غزة: أكثر الأماكن التي تضررت بها خيام النازحين في القطاع نتيجة الأمطار
  • الدفاع المدني: خيام النازحين تعرضت لأضرار جسيمة بفعل تدفق الأمطار
  • عودة البرد والشتاء.. الأمطار تُغرق خيام النازحين في خان يونس