بعد إعلان القسام.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندية كانت محتجزة لدى حماس
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل الجندية، نوعاه مارسيانو (19 عامًا)، والتي كانت ضمن الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه تأكد من وفاة الجندية، وأبلغ عائلتها، وذلك بعد يوم من نشر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صورة لها مؤكدة أنها قضت في قصف إسرائيلي.
وذكر البيان: "قلوبنا مع عائلة مارسيانو التي اختطُفت ابنتها نوعاه بوحشية من قبل منظمة حماس الإرهابية"، مؤكدا بذلك، للمرة الأولى، هوية أسيرة من أصل حوالي 240 شخصا أسرتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق (عملية طوفان الأقصى) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضاً
العراق.. المقاومة الإسلامية تنشر مقطع فيديو لأسيرة إسرائيلية عملت لصالح الموساد
وكان المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد ذكر، في كلمة بثها مساء الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعبأ بمصير أسراه، مشيرا إلى أن المجندة نوعاه سبق أن سجلت رسالة مرئية تدعو فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى إطلاق سراحها.
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن ممثلا عن الجيش حضر إلى منزل العائلة الأسيرة وأبلغهم بنشر الفيديو الذي يظهر مقتلها.
وتابع: "نحن نستخدم جميع الوسائل، الاستخباراتية والعملياتية، لإعادة المختطفين إلى ديارهم.. تواصل حماس استخدام الإرهاب النفسي وتتصرف بشكل غير إنساني، من خلال مقاطع الفيديو والصور المختطفة، كما فعلت في الماضي"، على حد زعمه.
يشار إلى أن أبوعبيدة اتهم إسرائيل بالمماطلة في المفاوضات التي تقودها قطر للإفراج عن قسم من الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة مقابل إطلاق "200 طفل و75 امرأة" فلسطينيين من سجون الدولة العبرية.
وحذر المتحدث باسم القسام من أن "استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتما حياة أسراه للخطر كل ساعة".
اقرأ أيضاً
القسام تعرض فيديو لأسيرة إسرائيلية قبل مقتلها بقصف للاحتلال
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس القسام غزة الجيش الإسرائيلي أبو عبيدة
إقرأ أيضاً:
يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس”
#سواليف
كتب .. #يتسحاق_بريك
يبدو أن المستويَين الأمني والسياسي أغلقا آذانهما، ولم يتعلّما بعد شيئاً ممّا حدث لـ”شعب إسرائيل” خلال العام ونصف العام الماضيَين. لم يفهما حتى اللحظة أن ” #الجيش ” لا يستطيع، بوضعه الحالي، #تفكيك ” #حماس “. ألم يفهما حتى الآن أن “جيشنا” لا يستطيع البقاء وقتاً طويلاً في المناطق التي احتلها، ولا يملك القوة الكافية من أجل تفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق؟ بكلمات أُخرى: إنه لا يستطيع، بوضعه الحالي، #حسم_المعركة مع “حماس”.
إن أيّ جولة أُخرى من الحرب في غزة ستضع حياة المخطوفين في خطر، وتزيد في الإصابات في صفوف قواتنا، وفي أوساط الغزّيين الأبرياء. هذا بالإضافة إلى أن العالم كلّه سيعلن أننا مجرمو حرب؛ نعم – العالم العربي برمّته سيتوحّد ضدنا، ويفكّك حصانتنا القومية، وسيستمر وضعنا الاقتصادي في التراجع، وبالتالي سيتراجع الجيش. سنبقى وحدنا في العالم مع [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب غير المتوقّع، الذي يمكن أن يتركنا وحدنا في أيّ لحظة.
مقالات ذات صلةالأمر المفاجئ أكثر هو أن القيادة العليا الجديدة للجيش وقعت أسيرة فخ #نتنياهو وتابعه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وتنفّذ كلّ ما يريدانه. وبدلاً من ترميم “جيشنا” وتجهيزه للتهديدات المستقبلية على حدودنا الشرقية، وحدودنا مع مصر، والضفة الغربية، والحدود اللبنانية، حيث لم نُخضع حزب الله؛ وبدلاً من إقامة حرس قومي ضد المجرمين المتطرفين في بلدنا- يقوم المستويان العسكري والسياسي ببثّ الشعارات بشأن تفكيك “حماس” بشكل مطلق.
لم يفهم المسؤولون عندنا بعد أنه من أجل تفكيك “حماس”، عليهم أن يزيدوا في حجم “الجيش”، وفي حجم القوات لكي تستطيع تفجير الأنفاق، وبعدها فقط، يمكن الحسم. إن هدم المنازل في قطاع غزة وتفكيك بنى “حماس” فوق الأرض لم يساعدانا على التقدّم نحو هدف تفكيك الحركة التي تقيم بمدينة مساحتها مئات الكيلومترات تحت الأرض. وتخرج من حصنها هذا لتقتل المئات، وتُصيب الآلاف. وعلى الرغم من ذلك، فإن القيادة العسكرية، وبتوجيهات من القيادة السياسية، تريد جرّنا إلى مسلسل آخر من القتل والعزاء، من دون أيّ إنجاز واضح.
أيها القرّاء الأعزاء، قولوا لي: على مَن يُمكن الاعتماد هنا؟ هل تبقّى لنا مزيد من حرّاس التخوم في “الدولة”؟ كان يجب على رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، الجنرال إيال زمير، أن يدافع عن موقفه، ويعرض أمام المستوى السياسي وضع “الجيش” الحقيقي، حسبما توقّعنا جميعاً منه، وأن يعرض الحقيقة عارية، من دون أيّ تجميل. وكان يجب عليه أن يقاتل بكل قوته من أجل التقدّم إلى المرحلة (ب) من الصفقة لتحرير المخطوفين وإنقاذ الأحياء منهم، من دون تخوّف – حتى لو كلّفه ذلك منصب رئيس هيئة الأركان. وأكثر من ذلك، كان يجب على رئيس هيئة الأركان أن يمنع المستوى السياسي من الاستمرار في وهم أن “الجيش” قادر على هزيمة “حماس” والإيرانيين، كما أرادوا أن يسمعوا.
إن أقوال رئيس هيئة الأركان الموجّهة إلى الجمهور بشأن أهمية تحرير المخطوفين كأولوية، يبدو أنها من دون رصيد – أقوال ليست سوى واجب يجب أن يقال. أقواله تتناقض كلياً مع موافقته على تجديد الحرب في غزة.
هل اختار رئيس هيئة الأركان الجديد الخضوع منذ بداية طريقه؟ إذا كان الجواب نعم، فماذا سيحدث مستقبلاً؟ أنا دعمت تعيين إيال زمير بكل قوتي، لكنني لم أتخيّل أنه سيخضع أمام رئيس الحكومة ووزير الدفاع، لأنهما يريدان الاستمرار في الحرب من أجل البقاء في السلطة، على حساب حياة المخطوفين وأمن مواطني دولة إسرائيل.
الطريق الصائبة والصحيحة في هذا الوقت هي الاستمرار في المفاوضات والدخول في المرحلة (ب)، بحسب الاتفاق، وتحرير جميع المخطوفين، الذين يختنقون في ظلام الأنفاق، دفعة واحدة، وانتهاء الحرب. وبعدها، علينا أن نشمّر عن سواعدنا ونُعيد ترميم “الدولة والجيش” في جميع المجالات، لكي يستطيع الدفاع عن حدود “إسرائيل”، بما معناه أن على “الجيش” أن يتجهّز لحرب كبيرة يستطيع الضرب والحسم فيها.
في نهاية المطاف، إذا مات المخطوفون في الأنفاق المظلمة، فإن التهمة ستقع على كاهل المستويَين السياسي والعسكري، إلى الأبد، وهما اللذان اختارا الاستمرار في حرب من دون هدف، لن تحقّق أيّ إنجاز. هذا الخيار سيدفع إلى موت المخطوفين الذين لا يزال من الممكن إنقاذهم. إن كلّ يوم يمرّ يؤجّل فيه الحديث عن المرحلة (ب) من الصفقة، يضع حياة المخطوفين في خطر، أكثر فأكثر، إذ إن ثمة خطوة فقط تفصلهم عن الموت.