صحيفة روسية: ماذا تخبئ زيارة جو بايدن لأوروبا؟
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
يبدأ الرئيس الأميركي جو بايدن غدا الأحد جولة أوروبية، إذ سيزور لندن لإجراء محادثات مع ملك بريطانيا تشارلز الثالث ورئيس الوزراء ريشي سوناك، وسيشارك في قمة حلف الشمال الأطلسي "ناتو" (NATO) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، لينهي رحلته بزيارة عاصمة فنلندا هلسنكي.
وذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية في تقرير أن بايدن سيحاول خلال جولته تعزيز العلاقات مع هذه الدول منفصلة ومع التحالف المناهض لروسيا ككل، مبينة أن مسألة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا -في ظل فشل الهجوم مضاد- ستهيمن على جميع المفاوضات.
ونقلت إزفيستيا عن الأستاذ في جامعة ديترويت الأميركية سعيد خان قوله إن زيارة بايدن إلى لندن والاجتماع مع سوناك يهدفان إلى تعزيز الحوار بين البلدين، حيث يريد الجانب الأميركي أن يظهر للمملكة المتحدة أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالعلاقة مع حلفائها.
أسلحة
ويرجح خان أن يناقش اللقاء الأزمة الأوكرانية في المحادثات، خاصة مسألة تسليم مقاتلات "إف-16" (F-16) إلى كييف وفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
كما نقلت الصحيفة الروسية عن الأكاديمي في الجامعة الأميركية في واشنطن بيتر كوزنيك قوله إن الجولة الأوروبية لبايدن تتزامن مع فشل الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا، وفي ظل ضغط متزايد من طرف الأمم المتحدة والفاتيكان ودول الجنوب لوقف إطلاق النار والدفع باتجاه المفاوضات.
وأضاف كوزنيك أن بايدن سيناقش تسليم أسلحة متطورة لأوكرانيا، ربما من بينها أنظمة الصواريخ التكتيكية من طراز "إم جي إم-140" (MGM-140) ومقاتلات "إف-16".
بدوره، أوضح المحلل السياسي الروسي جيريمي كوزماروف أنه إلى جانب المساعدة العسكرية لكييف سيركز بايدن وسوناك على مناقشة خطط زيادة العقوبات ضد روسيا والسبل التي يمكن من خلالها عزل موسكو.
قمة الناتو
وبشأن قمة حلف شمال الأطلسي يومي 11 و12 يوليو/تموز الجاري، قالت الصحيفة الروسية إن كثيرين توقعوا أن تشهد إعلان انضمام السويد رسميا إلى الناتو، لكن تركيا والمجر منعتا ذلك.
وبالإضافة إلى ذلك، من المستبعد انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في هذه الظروف بعد أن اعترف رئيسها فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده لن تكون قادرة على الانضمام إلى الحلف حتى نهاية الصراع.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن السلطات تنتظر دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو بـ"تاريخ مفتوح".
وذكرت إزفيستيا أن إيغور جوفكفا نائب رئيس مكتب العمليات في أوكرانيا سبق أن صرح بأن 20 دولة من دول الحلف (31 عضوا) تؤيد ضم كييف، وبينما تستميت دول البلطيق وبولندا في الدفاع عن هذه الفكرة تعارضها بودابست، لكن هذا الوضع لن يمنع كييف من تعليق آمال للحصول على "ضمانات أمنية" خلال القمة في فيلنيوس.
وبحسب الصحيفة، سيزور الرئيس الأميركي فنلندا (العضوة الجديدة في معسكر الناتو) للمشاركة في قمة دول شمال أوروبا التي ستركز على توثيق التعاون بين دول الشمال والولايات المتحدة في قضايا الأمن والبيئة والتكنولوجيا، وستولي اهتماما كبيرا بالتعاون المتزايد في مجال الأمن والعضوية الجديدة لفنلندا في الناتو.
وتعليقا على ذلك، قال كوزماروف إن الولايات المتحدة تحشد دول الشمال، في تحالف معاد ضد روسيا، مضيفا أن المشاركين في الاجتماع سيركزون على القضايا المتعلقة بالتعاون التجاري والأوضاع في القطب الشمالي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
(صحيفة).. الحوثيون يعملون على مخطط “لخلط الأوراق” قبل بدء سريان تصنفيهم “جماعة إرهابية”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، عن مصادر عسكرية يمنية القول إن الجماعة الحوثية تعمل على مخطط “لخلط الأوراق” قبل بدء سريان تصنيفهم من قِبل الولايات المتحدة “جماعة إرهابية”.
وحسب الصحيفة، فإن الحوثيون استبقوا المقرر لسريان تصنيفهم من قبل الولايات المتحدة “منظمة إرهابية أجنبية”، وحشدوا أعداداً كبيرة من مقاتليهم باتجاه مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً في محافظة مأرب المنتجة للغاز والنفط، بالتزامن مع تكثيف نشاطهم التخريبي في المناطق المحررة والاستمرار في تهريب الأسلحة.
ووفق للمصادر، فإن الحوثيين دفعوا بالآلاف من مقاتليهم إلى مناطق خطوط التماس مع القوات الحكومية في جنوب وغرب محافظة مأرب، مع قيامهم بهجمات محدودة ضمن استعداداتهم للاستيلاء على تلك المواقع.
ورجحت المصادر أن يكون هذا المخطط محاولة من الجماعة المدعومة من إيران لخلط الأوراق، والهروب من الإجراءات والقيود التي ستترتب على بدء سريان تصنيفهم من قِبل الحكومة الأميركية “جماعة إرهابية أجنبية”.
ومع إعلان القوات اليمنية إحباط عمليات عدائية للحوثيين في قطاعات الكسارة والمشجح ومدغل في محافظة مأرب، استخدمت فيها المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والقناصة، بيّنت المصادر العسكرية أن الجماعة مستمرة في إرسال التعزيزات إلى مناطق التماس.
وتشير التقديرات لدى الحكومة اليمنية إلى أن هناك مخططاً حوثياً لمهاجمة مناطق سيطرتها واستهداف حقول إنتاج النفط والغاز، في مسعى لخلط الأوراق مع دخول قرار تصنيف الجماعة “منظمة إرهابية أجنبية” حيز التنفيذ.
هذه التحركات أتت بعد أن عبّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن في آخر إحاطة له قدمها إلى مجلس الأمن، عن قلقه بخصوص التقارير عن العمليات العسكرية التي يقوم بها الحوثيون في قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء، ومقتل طفلين وإصابة آخرين في هجوم غرب مدينة تعز، وتأكيده وجوب “أن تتوقف هذه الهجمات”.