سماع الأغاني أثناء العمل.. الإفتاء: لا يجوز في هذه الحالة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يسأل كثير من الموظفين عن حكم سماع اغاني أثناء فترة العمل لتخفيف ضغط الشغل عنهم؟، لترد دار الإفتاء المصرية، قائلة:"القاعدة الفقهية تنص على أن المشغول لا يُشغل".
الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال أنه إذا كان هذا الاستماع سيؤثر على الفرد فى أداء عمله ويسبب له لخبطة فلا يجوز سماع أغاني أو قرآن أو أي شيء، أما إذا كان الشغل لا يتعارض مع الاستماع للأغانى فلا شىء فيه.
هناك أغانى تشع فى نفس الإنسان حالة من عدم الاتزان أو حالة نفسية سلبية أو تدعو الإنسان للوقوع فى الفاحشة والمحرمات وهذه من المحرمات، وبجوار ما تحدثه من أثار سلبية فى النفس فبسبب هذه الأثار كانت غير جائزة ومكروهة، بحسب ما قاله الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وتابع عبد السميع : "لكن هناك نوع من الغناء هو مقبول ومحبب إلى النفس ويرتقى بالنفس ويساعدها على التغلب على المشكلات وعلى الاستقرار والسعادة ومن يأتى قول النبى صلى الله عليه وسلم "ساعة وساعة"، وأم كلثوم تقول :"كانت الأيام فى قلبى دموع بتجري.. وانت تحلالك دموعى وهى عمري"، هذا تعبير عن حالة الشجن التى تحدث للإنسان حينما يفقد الحبيب، فكل هذه المعانى معانى إنسانية لا يقال إنها محرمة ولا منهى عنها لكن الذى يٌحرم هو الذى يضيع هيبة الإنسان أو يوقعه فى الفواحش أو الموبقات أو يجعله يفكر فى المحرمات فكل هذا لا يجوز.
قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، مبينا حكم الأغاني: "حسنها حسن وقبيحها قبيح"، لافتاً إلى أن التعامل مع الجيد منها له ضوابط شأنه شأن المباحات، فلا ينبغي الإكثار منها كمن يأكل المانجو وغيره من الأطعمة والفواكه".
وشبه "ممدوح" الغناء الجيد بملح الطعام، قائلاً: "إنما هي كالملح في الطعم قليلها يحسن الطعام، وكثيرها يفسده، وهذا عن الأغاني الجيدة، أما الأخرى التي نعرفها فلا".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: العناية بالحيوانات والمحافظة عليها من أسباب دخول الجنة
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الإسلام عظم من شأن الحيوانات، مشددا على أهمية رعايتها والاهتمام بها.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: “الحيوانات أمم مثلنا، والشارع الشريف اهتم بهذا الاتجاه لأنه يعد من أسباب دخول الجنة. فالبحث عن أسباب دخول الجنة يشمل أيضًا كيفية العناية بالحيوانات والمحافظة عليها، حتى وإن لم يكن الإنسان يمتلك الحيوان، فالله سبحانه وتعالى خلقها ولها حقوق علينا.”
وتطرق إلى الأحاديث النبوية التي تبرز قيمة التعامل مع الحيوانات بشكل رحيم، مستشهدًا بحادثة الرجل الذي دخل الجنة بسبب سقيه لكلب، في مقابل المرأة التي دخلت النار بسبب منعها الطعام عن قطة.
خطأ شائع يقع فيه الحجاج يوم عرفة.. أمين الإفتاء يحذر منه
هل شراء شقة بالتقسيط عن طريق البنك حرام شرعًا؟.. الإفتاء ترد
سفر المرأة لأداء مناسك الحج بدون محرم.. دار الإفتاء تحسم الجدل
حكم عدم تحريك إصبع السبابة في التشهد.. الإفتاء تكشف هل الصلاة صحيحة
وأضاف: "الشرع الشريف اهتم أيضًا بدراسة أحكام الحيوانات من حيث الاقتناء والطهارة والحرمة. ففي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، جاء رجل إلى الجمل في البستان فحن الجمل إليه، فسأله النبي عن سبب حزنه، فذكر صاحب الجمل أنه كان يجيعه ويثقل عليه الحمل".
وأشار إلى حديث آخر يتعلق بالكلب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "في كل كبد رطبة أجر"، وهو ما يؤكد أن العناية بالحيوانات تُعتبر عبادة لها أجر عظيم، مضيفا: "الاعتداء على الحيوانات أو إهمال حقوقها لا يجوز، ولا يجب ترويعها أو تعريضها للإيذاء".
وفيما يتعلق بحكم اقتناء الكلاب، أوضح الدكتور محمود شلبي أن الفقهاء اختلفوا في هذا الموضوع، فقد حرّم معظم الفقهاء اقتناء الكلاب إلا في حالات معينة مثل استخدامها للصيد أو الحراسة.
وأشار إلى أن الحديث الشريف الذي يقول: "من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد أو زراعة فإنه ينقص من أجره كل يوم قراط" يدل على أن اقتناء الكلاب لغير حاجة مشروعة يُعد مكروهًا وقد يؤدي إلى نقصان الأجر.
وتابع: "لا بد أن نكون حذرين في تربية الحيوانات وأن نلتزم بالضوابط الشرعية، مثل عدم ترويع الناس أو الإضرار بهم، وأيضًا يجب أن نعتني بهم جيدًا من حيث الغذاء والعلاج، فالحيوان الذي نقتنيه يصبح مسؤوليتنا ويجب الحفاظ على حياته ورفاهيته".