لا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تدور رحاها، في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي بشأن رفضه وقف إطلاق النار المستمر منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، فيما لا يزال عداد الشهداء والمصابين في ازدياد.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء تزايد الى ما يزيد على ١١ الف شهيد، فيما تعج مستشفى الشفاء بجنوب قطاع غزة بالشهداء، في ظل عدم وجود أماكن تحوي جثث الشهداء، التي بدأت بالتحلل في ساحات المستشفى ما دفع أهالي الشهداء إلى دفنهم في ساحة المستشفى.

يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه أعداد المصابين جراء القصف الإسرائيلي على محيط مستشفى الشفاء بقطاع غزة، في ظل تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار عبر مسيرات، لمنع المواطنين الفلسطينيين من الخروج من المستشفى.

جدير بالذكر أن مجمع الشفاء الطبي توقف عن العمل في ظل استمرار عمليات التوغل البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والقصف المتواصل على القطاع، فيما نفد الوقود، ما تسبب في خروج مجمع الشفاء عن الخدمة، وعدم قدرته على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين أو حفظ جثث الشهداء في الثلاجات.

كما يخضع مجمع الشفاء لحصار كبير من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمنع دخول او خروج المصابين، حيث تتمركز دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي حول محيط المجمع، لمنع دفع الشهداء، ما تسبب في تكدس الجثث في باحة المحمع، وباتت عرضة للنهش من قبل الحيوانات والطيور الجارحة، طبقا لما أكدته مصادر طبية داخل المجمع.

يأتي ذلك على الرغم من تجاهل إسرائيل النداءات الدولية المتكررة بضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، لإنقاذ المصابين وخروج جثث الشهداء، والتوصل إلى هدنة مؤقتة لوضع حل للازمة الراهنة.

وطالبت الأمم المتحدة الجانب الإسرائيلي بضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يشهد اكبر أزمة إنسانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من شهر أكتوبر الماضي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أهالي الشهداء الإسرائيلية الحرب الإسرائيلية الجانب الإسرائيلي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی إطلاق النار مجمع الشفاء

إقرأ أيضاً:

اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تحذيرًا شديد اللهجة من التداعيات الكارثية التي قد تنجم عن توقف تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال والأسر التي تكافح للبقاء على قيد الحياة. 

ودعت المنظمة كافة الأطراف إلى الالتزام الكامل بالقانون الدولي، واتخاذ تدابير عاجلة لتمكين إيصال الخدمات الأساسية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر المختلفة، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يتيح إعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات الأساسية للأطفال والأسر في غزة. 
 

وأكد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيجبيدير، أن القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، والتي أُعلن عنها أمس الأحد، سيكون لها تأثير مدمر على عمليات إنقاذ حياة المدنيين. 

وشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات بحرية لضمان توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية. 

وأشار إلى أنه خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تمكنت اليونيسف من إدخال كميات كبيرة من الإمدادات الأساسية إلى غزة، حيث عبرت قرابة 1000 شاحنة محملة بالمساعدات المنقذة للحياة بين 19 يناير و28 فبراير 2025، ما يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف الكميات التي تم إيصالها خلال الأسابيع الستة السابقة. 

 وفيات بين حديثي الولادة بسبب نقص المساعدات

ورغم تدفق المساعدات، حذرت اليونيسف من استمرار التدهور الحاد في أوضاع الأطفال في غزة، حيث أُفيد بوفاة سبعة أطفال حديثي الولادة خلال الأسبوع الماضي بسبب انخفاض حرارة الجسم، نتيجة نقص الملابس الدافئة والبطانيات والرعاية الطبية الكافية. 

ووصف بيجبيدير هذه الوفيات بـ"المفجعة"، مؤكدًا أنها تبرز الحاجة الملحة لتكثيف الدعم الإنساني. 

وأشار إلى أن المستشفيات في غزة تعاني من ضغط هائل، حيث يعمل 19 فقط من أصل 35 مستشفى بشكل جزئي، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى. 


ومنذ بدء وقف إطلاق النار، عملت اليونيسف وشركاؤها على توسيع نطاق المساعدات، والتي شملت:  
توفير الملابس الدافئة لـ 150 ألف طفل، و245 ألف قطعة قماش مشمع لـ 70 ألف أسرة.  
تقديم الرعاية الطبية الأساسية لأكثر من 25 ألف شخص.  
توسيع إمدادات المياه لتصل إلى 500 ألف شخص يوميًا، وإصلاح البنية التحتية للمياه، بما في ذلك محطات تحلية المياه.  
علاج أكثر من 2600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وتقديم مساعدات نقدية إنسانية لأكثر من 195 ألف شخص، بينهم 100 ألف طفل على الأقل. 

نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
في سياق متصل، أعلنت اليونيسف عن اختتام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي استهدفت أكثر من 600 ألف طفل، إلى جانب تطعيم 14 ألف طفل بالتطعيمات الروتينية للوقاية من الأمراض القاتلة والمعدية. 

وختم بيجبيدير بالقول: "رغم أن وقف إطلاق النار أتاح لنا توسيع نطاق المساعدات، إلا أن مستوى الدمار في غزة كارثي. يجب أن يستمر وقف إطلاق النار، ويجب السماح بدخول المزيد من المساعدات لمنع مزيد من المعاناة وخسائر الأرواح".

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد يقرر إنشاء لواء دبابات وآخر مشاة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • شهيد وسط قطاع غزة ضمن خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة
  • اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من كارثة إنسانية في غزة بسبب منع المساعدات
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل المماطلة في تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط رفح
  • استشهاد فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة