جولدمان ساكس يتوقع نمو يفوق التوقعات للاقتصاد العالمي في 2024
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نهى مكرم- مباشر- يتوقع البنك الاستثماري "جولدمان ساكس" أن يتجاوز الاقتصاد العالمي التوقعات في 2024، مدفوعاً بقوة نمو الدخل والثقة بأن أسوأ ما في رفع أسعار الفائدة قد انتهى بالفعل.
ويرجح البنك الاستثماري توسع الاقتصاد العالمي بنسبة 2.6% العام المقبل على أساس سنوي في المتوسط، ما يعد أعلى من توقعات الاقتصاديين في "بلومبرج" بنمو 2.
ويتوقع "جولدمان ساكس" أن تتفوق الولايات المتحدة على الأسواق المتقدمة مجدداً مع نمو 2.1%. كما يرى البنك الاستثماري أن الجزء الأكبر من تداعيات تشديد السياسات المالية والنقدية قد ولّى.
ولكبح ارتفاع التضخم، بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حملة قوية من رفع أسعار الفائدة في مارس/آذار 2022 جراء قفزة التضخم لأعلى مستوياته في أربعين عاماً.
وقال جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، الخميس الماضي، إنه ليس متأكداً من أن الفيدرالي انتهى من مهمة محاربة التضخم، مشيراً إلى أن المزيد من رفع الفائدة ربما يكون ضرورياً.
واستبعد "جولدمان ساكس" خفض صانعو السياسة في الأسواق المتقدمة أسعار الفائدة قبل النصف الثاني من 2024، ما لم يأت النمو الاقتصادي أضعف من المتوقع.
وأشار البنك، أيضاً، إلى أن التضخم واصل تراجعه في مجموعة العشرة واقتصادات الأسواق الناشئة، ومن المتوقع أن يتراجع على نحو أكبر.
وأفاد التقرير بأن اقتصاديي "جولدمان ساكس" يتوقعون أن يستمر تراجع التضخم العام الجاري حتى العام المقبل، إذ يُتوقع انخفاض التضخم الأساسي من 3% حالياً إلى 2-2.5% في المتوسط عبر اقتصادات مجموعة العشرة عدا اليابان.
تعافي نشاط قطاع التصنيع العالمي
كما يتوقع البنك الاستثماري تعافي نشاط قطاع التصنيع العالمي من ركوده الحالي مع بدء تلاشي العقبات العام الجاري. وأشار "جولدمان ساكس" إلى أن نشاط التصنيع العالمي كان يخيم عليه تعافي أضعف من المتوقع في نشاط التصنيع الصيني وأزمة الطاقة الأوروبية.
وقال جان هاتزيوس، كبير خبراء الاقتصاد لدى "جولدمان ساكس"، إن نشاط التصنيع ينبغي أن يتعافى نوعاً ما في 2024 من وتيرته الضعيفة في 2023 ولاسيما مع عودة نمط الإنفاق لطبيعته واستقرار نسب المخزونات إلى الناتج المحلي الإجمالي ووصول الإنتاج الأوروبي كثيف الاعتماد على الطاقة لأدنى مستوياته.
الاقتصادات الكبرى تتجنب الركود
ويساهم ارتفاع الدخل الحقيقي، أيضاً، في توقعات النمو الإيجابية لبنك "جولدمان ساكس".
وعلى الرغم من أن اقتصاديي البنك مازالو يتوقعون تباطؤ نمو الدخل الحقيقي الأمريكي من وتيرته القوية في 2023 البالغة 4%، فسيظل داعماً للاستهلاك ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2% على الأقل.
وأضاف هاتزيوس أنهم مازالوا يرون خطراً محدوداً للركود في الولايات المتحدة مع احتمالية 15%، وهو ما يعود جزئياً إلى نمو الدخل الحقيقي المتاح.
وكان قد خفض البنك في سبتمبر/أيلول الماضي توقعاته لانزلاق الولايات المتحدة إلى ركود من 20% إلى 15% بفضل تراجع التضخم ومرونة سوق العمل.
وبينما ستظل أسعار الفائدة المرتفعة والسياسة المالية تلقي بظلالها على النمو عبر اقتصادات مجموعة العشرة، يرى هاتزيوس أن الأسوأ قد انتهى بالفعل.
ويتوقع اقتصاديو "جولدمان ساكس"، أيضاً، أن تشهد كل من منطقة اليورو والمملكة المتحدة تسارعاً قوياً في نمو الدخل الحقيقي، ليصل إلى 2% بنهاية 2024، مع تلاشي أزمة الغاز بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
تقارير عالمية اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة استقرار أسعار الذهب وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكي نفط ومعادن النفط يرتفع إثر توقعات قوة الطلب ومخاوف الإمدادات نفط ومعادن تباين الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات الاثنين مؤشرات عالمية ارتفاع أسعار النفط في ختام تعاملات الاثنين نفط ومعادن الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}
{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
الطلب الاستثماري على الذهب قد يدفع الأونصة لـ2900 دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعاً خلال تداولات اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع في ظل تركيز الأسواق على خطط الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2776 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند 2774 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2758 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
وشهد الذهب تذبذب خلال جلسة الأمس ليغلق على انخفاض بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025.
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى حتى تجعل بيانات التضخم والوظائف من المناسب القيام بذلك.
وأكد مسؤولو البنك الفيدرالي على التزامهم بالحفاظ على السياسة النقدية التقييدية حتى يكتسبوا المزيد من الثقة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب، حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار مما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات.
وقد أدت التصريحات المتعددة من جانب ترامب لفرض تعريفات جمركية عدوانية على الواردات بما في ذلك الصلب والألمنيوم والأدوية إلى تضخيم هذه المخاوف، حيث من المتوقع أن ينفذ ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.
بشكل عام من المتوقع أن الطلب الاستثماري على الذهب من شأنه أن يتزايد ليحافظ على ارتفاع الذهب وصولاً إلى مستويات 2900 – 3000 دولار للأونصة، وسيتوقف هذا على التغيرات في السياسة النقدية والتضخم والمخاطر الجيوسياسية.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشراً على التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم على أسعار الذهب نظراً لأن البنك الفيدرالي أكد أن مستقبل أسعار الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية التي تصدر.
سوق الذهب في لندن شهد عمليات اقتراض الذهب من البنوك المركزية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد زيادة في تسليمات الذهب إلى الولايات المتحدة وسط مخاوف من التعريفات الجمركية التي سيفرضها ترامب وما قد ينتج عنها من آثار في السوق العالمي.