إعلام إسرائيلي: تعاظم قدرة حزب الله على مدى 17 عاماً هو الإخفاق الأكبر لـ”إسرائيل” ولم ينجح احدا في معالجته
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
الناصرة ـ “راي اليوم”: ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “تعاظم قدرة حزب الله، على مدى 17 عاماً، هو الإخفاق الأكبر في إسرائيل”، علماً بأنّ “أحداً لم ينجح في معالجته”. وقال مراسل الشؤون العسكرية في “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشع، أنّه “على الرغم من أنّ هناك كثيرين في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أنّ حزب الله لا يريد حرباً، فإنّ من الواضح للجميع أنّ إمكان ذلك الآن هو الأعلى منذ حرب لبنان الثانية، والتي تصادف هذا الأسبوع ذكرى مرور 17 عاماً على بدئها”.
وأضاف أن “أرجحية الحرب مع حزب الله ارتفعت، وهي اليوم الأعلى منذ عام 2006، بحسب شعبة الاستخبارات، نتيجة كثير من الأسباب، أبرزها تشخيص ضعف العلاقة بين إسرائيل وواشنطن، والصدع الداخلي”. ورأى يهوشوع أنّ الحرب “ستكون تجربة لم تمر على الداخل الإسرائيلي من قبل”، مؤكداً أنّ الأمر “لن يكون جولةً أخرى في غزة”. وشدّد على وجوب “إيقاف التشريعات القضائية والتظاهرات، والاستعداد للحادثة الكبيرة هذه، إذ إنّ الثُّغَر واضحة جداً لحزب الله، وهو يستغلها”. وأشار، في السياق، إلى أنّ “إسرائيل تمرّ في فترة حاسمة جداً، لكنّها غير مستعدة لحرب مع حزب الله”، مضيفاً أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، “يدرك ويعرف متى سيدخل الليزر لاعتراض الصواريخ، ويعرف ويدرك كم بطارية دفاع يوجد”. وأضاف أنّ “حزب الله لديه استخبارات، وكل شيء مكشوف”، لافتاً إلى أنّ “تعاظمه، على مدى 17 عاماً، هو الإخفاق الأكبر في إسرائيل، ولم يعالجه أحد”. ودعا قادة الاحتلال إلى “وقف كل شيء، والاستعداد للحرب”، مشيرة إلى أنّ “الأكثر قابلية للانفجار، بين الساحات الأمنية الخمس، والتي كانت ناشطة هذا الأسبوع، هو لبنان”. ورأى المراسل أنّ “التحدّي الأكبر، بالنسبة إلى إسرائيل، الآن، هو التعامل مع حزب الله ونصر الله الذي يتحدى إسرائيل في المدة الأخيرة”، مشيراً، في هذا السياق، الى “احتمال حدوث يوم قتالي والتدهور نحو حرب”. وذكر المحلل الإسرائيلي أنّ “خمس ساحات كانت ناشطة في هذا الأسبوع، هي غزة، وسوريا، ولبنان، ومخيم جنين في الضفة الغربية، وهجمات في تل أبيب”، إلا أنّ “لبنان هو الساحة الأكثر قابلية للانفجار، والخطر يتزايد”. وختم المحلل الإسرائيلي بالقول إنّ “نصر الله فنّان في تشخيص نقاط الضعف الداخلية في إسرائيل، وخبير في المجتمع الإسرائيلي، وهذا ما يجعله مستعداً للمجازفة”، مؤكداً أنّ “الوضع، في النهاية، سينفجر في وجه إسرائيل”.
ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب قائمة وعدم استعداد “إسرائيل” لها في ظل أزماتها الداخلية المتلاحقة، وهو ما يبرزه الإعلام الإسرائيلي بصورة لافتة.
وقبل أيام، أكّد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في “جيش” الاحتلال، اللواء في الاحتياط عاموس يدلين، أنّ “التهديد الأكثر أهمية على إسرائيل يأتي اليوم من الشمال (حزب الله)”. ولفت يدلين، خلال “مؤتمر بن غوريون” في النقب، والذي عقدته صحيفة “مكور ريشون” الإسرائيلية، إلى أنّ “حزب الله، لديه خصائص جيش نظامي في الحرب المُقبلة”. وتحدّث يدلين عن “قوّة حزب الله وقدرته خلال الحرب المفترضة المقبلة”، قائلاً إن “من المتوقع أن يدخل حزب الله بقواته جنوباً، وليس نحن (القوات الإسرائيلية) شمالاً”. كما تناولت “القناة الـ13” الإسرائيلية ملف الردع الإسرائيلي، مؤكّدةً أنّه “تأكّل إلى درجة أنّه غير موجود حالياً”، كما أشارت إلى أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) تردع كيان الاحتلال. الجدير ذكره أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، هدّد في مناسبة عيد المقاومة والتحرير، يوم 25 أيار/ مايو، “إسرائيل” بالحرب الكبرى في حال أخطأت في التقدير وارتكبت حماقات جديدة، مشيراً إلى أنّ “القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يُقابلها تراجعُ القوّة البشرية الإسرائيلية، وهروب الإسرائيليين من القتال”. وقال السيد نصر الله إنّ “من يشتبه في أنّ المعركة انتهت مع العدو الإسرائيلي واهمٌ، في حين أن هناك جزءاً من أرضنا ما زال محتلاً”، مؤكداً أنّه “لم تعد هناك هيمنة أميركية على العالم، وباتت الأمور تتجه نحو عالمٍ مُتعدد الأقطاب، وهو ما يُقلق إسرائيل”. وشدد على أنّ “أيّ حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود، وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين، ولدينا تفوق هائل في البعد البشري”، مهدّداً الإسرائيليين بأنّ “أيّ خطأ في التقدير قد يؤدي إلى حربٍ كبرى في المنطقة”. وبشأن نقطة القوّة في الصراع القائم مع العدو الإسرائيلي، قال السيد نصر الله إنّ “الجبهة الداخلية لدى العدو تُواجه تراجعاً عقائدياً”، لافتاً إلى أنّ “الجبهة الداخلية الإسرائيلية ضعيفة، والإسرائيليين مُستعدون للهروب ويسعون له”.المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الأغلبية الساحقة من الجمهور تؤيد إنهاء الحرب والأميركيون يتجاوزوننا
سلّطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على محتوى مقطع فيديو لجندي إسرائيلي أسير أكد فيه استحالة عودة المحتجزين في قطاع غزة بالقوة العسكرية، ووجّه عبره رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكرت القناة الـ13 أن عائلة الجندي الأسير سمحت ببث مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: هاغاري ظل يردد أكاذيب الجيش ثم ذهب كبش فداءlist 2 of 2الإنجيليون يضغطون على ترامب لرد الجميل والسماح بضم الضفةend of listونقلت القناة الـi24 عن حاجاي إنغريست، والد الأسير قوله إن "متان يعتمد هذه المرة على الرئيس الأميركي، ويخاطبه بشكل مباشر: أيها الرئيس ترامب أريد منك أن تخرجني من هنا".
ومن جهتها، عبرت عينات إنغريست، والدة الأسير عن ألمها لحالة الإحباط التي ظهر عليها ابنها لدرجة أنه يخاطب ترامب، بعدما خاطب في الفيديو السابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وخاطبت نتنياهو عبر القناة الـ13 قائلة: "قبل أن تقرر إرسال المزيد من الجنود إلى المعركة، أولا استرجع من أرسلتهم ولم يعودوا".
وحسب حاييم روبنشتاين، وهو مستشار إعلامي وإستراتيجي، فإن "عائلات المخطوفين دائما تخاطب ترامب لأنها فقدت الثقة في حكومة إسرائيل".
وقال داني كوشمارو، وهو مقدم برامج سياسية على القناة الـ12 إن "ثلثي الجمهور الإسرائيلي، أي الأغلبية الساحقة يقولون إنه يجب الذهاب فورا إلى صفقة وإنهاء الحرب، وفقط 18% يؤيدون الحرب في غزة دون صفقة".
إعلانومن جهته، أكد مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، أور هيلر، أن "عائلات الجنود قلقة بشدة من استئناف القتال خلال أيام، لأن ذلك سيعرقل بشكل كبير فرصة استعادة المخطوفين وهم أحياء". وأشار إلى وجود احتمال كبير باستئناف الحرب خلال أيام.
وكشفت القناة الـ13 عن رسالة بعث بها 56 ممن عادوا من الأسر إلى رئيس الحكومة، دعوه فيها إلى تنفيذ الصفقة كاملة ودفعة واحدة ودون تأجيل.
أما الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، يسرائيل زيف، فاعتبر أن "العودة إلى الحرب من شبه المؤكد لن تؤدي إلى حسم مصير المخطوفين، ولن تحقق نتائج مختلفة، فالجيش هو نفسه حتى لو اختلفت التصريحات".
وتحدث زيف للقناة الـ12 عن "ضعف سياسي وحزبي فظيع في إسرائيل"، مشيرا إلى أن "الأميركيين يتجاوزوننا ويذهبون للتفاوض مباشرة مع حركة حماس.. لقد فقدنا سيطرتنا على الأمر".