اتفاقية غير مسبوقة تجمع طنجة بجبل طارق
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
وقعت كل من جماعة طنجة وبلدية جبل طارق، مذكرة تفاهم، وقعها من جانب جماعة طنجة منير ليموري عمدة المدينة بحضور الشريفة للا مليكة العلوي، وعدد من أفراد الجالية الطنجية والمغربية وشخصيات سياسية واقتصادية.
وخلال مراسيم توقيع هذه المذكرة، التي وقعتها عمدة جبل طارق كارمين غوميز، دعا هذا الأخير رجال الأعمال والمستثمرين، إلى القدوم إلى مدينة طنجة التي أصبحت قبلة جذب ملائمة وآمنة للمستثمرين من كل أنحاء العالم.
من جهته أكد منير ليموري عمدة مدينة طنجة أن الطرفين تجمعهما علاقات تاريخية عريقة وروابط متينة، ظلت تتأرجح خلال العقود الأخيرة، لظروف عدة، مبرزا أنها كانت دائما علاقة خاصة جدا، “يشهد على ذلك عدد الطنجاويون الذين يعيشون الآن بجبل طارق، والعمال الذين ظلوا يشتغلون هناك لعقود طويلة”، وفق العمدة.
كما لفت الانتباه إلى أوجه التشابه بين طنجة وجبل طارق التي لا تنحصر فقط في قدرتهما على احتواء الاختلاف وقبول الاخر وتعدد الديانات والجنسيات، كما رصد ذلك الأنتروبولوجي الألماني “ديتر هالر”، إنما أيضا إطلالتهما معا على حوض البحر الأبيض المتوسط التي تطبع ساكنيها وأهلها بطباع تتشابه وتجعل التفاهم والتقارب سهلاً وممكنا جدا.
وجدد ليموري دعوته إلى زيارة طنجة التي أصبحت وجهة متميزة للمستثمرين، ببنية تحتية قوية، وبقدرات لوجيستية وبشرية وضريبية تجعلها تستقطب عشرات الشركات بشكل دائم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون
يزور جو بايدن، اليوم الأحد، الأمازون ليكون أول رئيس أمريكي في منصبه، يتوجه إلى هذه المنطقة في وقت تلوح مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية، مع عودة دونالد ترامب قريباً إلى البيت الأبيض.
ويتوجه بايدن إلى مدينة ماناوس في البرازيل، في قلب أكبر غابة مدارية في العالم، في إطار جولة في أمريكا الجنوبية يرجح أن تكون آخر رحلة كبيرة له إلى الخارج، قبل نهاية ولايته.
Biden visits Amazon rainforest en route to G20 summit https://t.co/NO0bAmSszY pic.twitter.com/EGUnztahe5
— Reuters (@Reuters) November 17, 2024وسيحلق الرئيس الأمريكي البالغ 81 عاماً، فوق الغابة ويزور متحفاً قبل أن يتحدث إلى وسائل إعلام، على ما أفاد البيت الأبيض. وسيلتقي أيضاً ممثلين عن السكان الأصليين ومسؤولين محليين ينشطون في حماية الأمازون.
وتبرز هذه المحطة التي تتم بين قمة آسيا-المحيط الهادئ في ليما، وقمة قادة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، التزام الرئيس الديموقراطي "مكافحة التغير المناخي في بلاده والخارج" على ما أفاد مستشاره للأمن القومي جايك ساليفان.
وشدد ساليفان خلال إحاطة إعلامية الأربعاء الماضي، على أن "هذه هي بطبيعة الحال من القضايا البارزة في ولاية الرئيس بايدن"، مضيفاً "ستكون هذه الزيارة الأولى لرئيس أمريكي في منصبه إلى الأمازون".
وللزيارة دلالات مهمة أيضاً، فيما يستعد العالم لعودة دونالد ترامب إلى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، ما يثير قلقاً حيال التزامات الولايات المتحدة في مجال المناخ. وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية على صعيد انبعاثات غازات الدفيئة في العالم بعد الصين.
وسحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ خلال ولايته الأولى، وأشار إلى انه سيقدم على الخطوة نفسها خلال عهده الثاني.
حرائق وقطع أشجاروتضطلع غابة الأمازون التي تتشاركها تسع دول، بدور حيوي في مكافحة التغير المناخي بفضل قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، أحد غازات الدفيئة الرئيسية، وهي أيضاً من أكثر المناطق ضعفاً أمام تداعيات التغير المناخي وتدهور البيئة.
والأمازون هي من أكثر مناطق العالم رطوبة. لكن مع الجفاف الحاد الذي يضرب أمريكا الجنوبية، اجتاحتها خلال السنة الراهنة أسوأ حرائق منذ عقدين، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.
وأدت عمليات قطع الأشجار إلى خسارة الغابة في غضون 4 عقود، مساحة توازي تقريباً مساحة ألمانيا وفرنسا مجتمعين، على ما أفادت دراسة حديثة للشبكة الأمازونية للمعلومات الاجتماعية-البيئية والجغرافية وهي تجمع باحثين ومنظمات غير حكومية.
ويلتقي بايدن الأسبوع المقبل في ريو دي جانيرو، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي جعل من حماية هذه الغابة إحدى أولياته، وتعهد خصوصاً بالعمل على وقف تام لعمليات القطع غير القانونية للأشجار في الجزء البرازيلي منها بحلول العام 2030.
ويعقد لقاء ثنائي بينهما على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين، التي تقام يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، في هذه المدينة البرازيلية والتي سيهيمن عليها طيف دونالد ترامب.
وحذر خبراء كثر من أن ولاية ترامب الثانية قد تلجم عملية الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة، التي كانت باشرتها إدارة بايدن، وتقوض الآمال بتحقيق الأهداف الحيوية في مجال المناخ على المدى الطويل.
وخلال حملته وعد ترامب بـ"عمليات تنقيب" واسعة، وزيادة استغلال مصادر الطاقة الأحفورية. وشكك صراحة بواقع التغير المناخي. ومن شأن انسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات المناخية أن يقوض الجهود العالمية لخفض الاعتماد على الطاقة الأحفورية، من خلال اعطاء الدول الكبيرة الملوثة مثل الصين والهند، ذريعة لخفض أهدافها في هذا المجال.