«شاهاب» تجسد أصالة الريف في احتفالها بموسم الصرب
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نظم أهالي قرية شاهاب بمنطقة جبجات بولاية طاقة بمحافظة ظفار وللعام الثالث على التوالي اليوم التراثي من خلال عرض العديد من المشغولات اليدوية التي تمثلت في صناعة السعفيات والجلود والفخاريات والأكلات الشعبية التي تشتهر بها أرياف المحافظة، بالإضافة إلى تقديم العديد من الفنون الشعبية والتراثية، مثل فن المشعير وفن طبل النساء والبرعة والهبوت.
وترمز هذه الاحتفالية إلى العادات الأصيلة التي تجسدها القرية من خلال إحياء فعاليات وأنشطة ترفيهية تعبر عن فرحتهم بدخول موسم «الصرب» الذي تتنوع فيه الأطعمة ويكثر إدرار الحليب ومشتقاته لوفرة المرعى وسهولة الرعي.
وقام المنظمون بتقسيم المعرض التراثي إلى ثلاثة أركان وهي: ركن السعفيات الذي يتمثل في صناعة الكرامة التي تسمى محليا مفردا (قعلو) وهي بدورها تنقسم إلى ثلاثة أنواع منها كرامة خاصة لحلب البقر، وأخرى للإبل وثالث للأغنام، إضافة إلى ما يسمى بالـ«اجعال» وهو ما يحل محل الشنطة ومصنوع من السعف وتحفظ فيه مجمل حاجات أهل البيت للتنقل وهناك بعض أدوات الزينة كالميداليات التي تستخدم لحفظ المفاتيح.
أما ركن صناعة الجلود فقد تمثل في «العنيت» وهي أداة تستخدم لجلب الماء وحفظه، والهبان وهو خاص بالرجال وتحفظ فيه حاجاتهم الشخصية، وقد يستخدم لحفظ بعض أصناف الطعام كالمعجين واللحم المجفف، بينما إجناب هو عبارة عن قطعة من جلد تستخدم كفراش للنوم أو الجلوس عليه، أما الركن الثالث فتخصص بعرض العديد من أدوات الزينة القديمة التي كانت تستخدمها المرأة الريفية في التجميل سابقا كالمكحلة (المكحل) والطوف (المر) والقمروت (شامبو).
كما تم تقديم عرض استخراج اللبان وغيرها كثير من الأدوات والأواني الفخارية المصنوعة محليا والمعدنية المستجلبة من المحيط الخارجي.
وقال عبدالله بن مسلم المشيخي مشرف عام اليوم التراثي لقرية شاهاب بمنطقة جبجات بولاية طاقة: «يعد هذا اليوم التراثي لدى الأهالي بمثابة يوم خاص من شأنه إحياء موروث شعبي وجب توثيقه وإبراز مقتنياته، ويعد بمثابة فتح نافذة على كنوز من الماضي تظهر الأصالة التلقائية التي عاشها الآباء والأجداد، لذا تعودت هذه الأسرة في قرية شاهاب على مدى ثلاثة أعوام متواصلة أن تقيم يوما سنويا تُبرز فيه هذه العادات والتقاليد بشكلها الحقيقي من حيث الفنون والمقتنيات الموجودة والمصنوعات الحديثة التي تعنى بالموروث الأصيل لهذه المنطقة التي تجمع بين بيئتين: بيئة البادية بقساوتها وصعوبتها، والبيئة الريفية بجبالها وتضاريسها الوعرة، وهي إشارة إلى وجود بيئات غير حضرية استحوذت على باقي أنماط البيئات».
موضحا أن القرية يوجد بها أكثر من ٢٠٠ حرفي من العنصر النسائي متخصصات في عدة مجالات تراثية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3» تجسد مبادرات الإمارات في قطاع غزة خلال عام
أبوظبي/وام
التزاماً بدورها الإنساني والإغاثي المُعتاد، سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ اللحظات الأولى إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين؛ إذ تعتبر من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وركزت جهودها على علاج الجرحى والمصابين وتوفير الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة، وتقديم الدعم للقطاعات الحيوية والصحية الهامة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.
المستشفى الميداني الإماراتي
في خطوة إستراتيجية، أنشأت دولة الإمارات خلال العام الماضي المستشفى الميداني الإماراتي الذي ما زال يعمل رغم استمرار العمليات العسكرية والمخاطر في محافظة رفح بغزة، ويضم أقساما متعددة وعيادات متخصصة لعلاج الجرحى والمصابين، حيث قُدم العلاج لـ 48 ألفا و704 مُصابين.
المستشفى الإماراتي العائم
وأرسلت دولة الإمارات مستشفى عائما إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، بعد تجهيزه بالإمكانيات كافة لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية واجراء العمليات الجراحية النوعية لهم، بالإضافة إلى العيادات الخارجية المختلفة لاستقبال المرضى يومياً، حيث تم علاج 5040 حالة منذ تفعيله.- مبادرة الأطراف الصناعية
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مبادراتها في دعم سكان غزة مبادرة الأطراف الصناعية ضمن «عملية الفارس الشهم 3» لمساعدة المصابين وتلبية لاحتياجات مبتوري الأطراف جراء الحرب في قطاع غزة.
وتهدف المبادرة إلى توفير أطراف صناعية متطورة لهذه الحالات، ما يسهم في تحسين حياة المتضررين وتمكينهم من استعادة بعض من قدرتهم على الحركة والاعتماد على أنفسهم.
وتشمل المبادرة أيضا توفير الدعم النفسي والتأهيل الطبي، ما يساعد المستفيدين على التأقلم مع وضعهم الجديد.- دعم القطاع الصحي
ولعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي المتضرر في غزة، والمستشفيات التي توقفت معظمها عن الخدمة، حيث قدمت 736.25 طن من المساعدات الطبية، بما في ذلك الأدوية والإسعافات والمستلزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب الإسهام في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم؛ حيث يشمل الدعم تغطية تكاليف العلاج وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل نقص الإمكانات الطبية.
كما أطلقت دولة الإمارات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها.
وتوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
النقل الإستراتيجي
وأرسلت دولة الإمارات المساعدات الانسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة في أعقد عملية نقل إستراتيجي تضمنت 273 طائرة شحن و5 سُفن شحن بضائع محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى 6 سفن من قبرص إلى قطاع غزة، وأدخلت 1284 شاحنة إلى القطاع بإجمالي أكثر من 34 ألف طن.- عملية طيور الخير
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية «طيور الخير» والتي تنفذها طائرات «C17» التابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة، حيث بلغ عدد عمليات الإسقاط حتى الآن 53 إسقاطا وإجمالي المساعدات التي تم إسقاطها 3623 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية.- مشاريع المياه
وأنشأت دولة الامارات 6 محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية بقدرة إنتاجية تبلغ مليوني غالون يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة في ظل النقص الحاد الذي يعاني منه السكان.وعلى الرغم من حجم الدمار الهائل، لم تتوان الإمارات عن تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، حيث قدمت مجموعة من صهاريج نقل المياه وأخرى للصرف الصحي، ومعدات أساسية لمصلحة مياه بلديات الساحل.
وقامت دولة الإمارات بتنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتي خانيونس وشمال غزة، لتسهيل حصول السكان على المياه في مناطق سكنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
الدعم الإغاثي والإنساني
بين الركام ومشاهد النزوح، يبرز دور الإمارات الرئيسي في تقديم المساعدة والدعم للقطاعات الحيوية المختلفة في غزة، إضافة إلى الوقوف بجانب العائلات النازحة، حيث واصلت فرق «عملية الفارس الشهم 3» التطوعية، حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في المحافظات ومراكز الإيواء المختلفة، وقدمت مساعدات إنسانية شملت توزيع خيام الإيواء، والملابس والكسوة الشتوية والطرود المتنوعة الغذائية والصحية ومنها أيضاً الطرود التي تحتوي على مستلزمات الأطفال الأساسية، ووزعت التمور والخضروات والمنظفات، والخبز والمياه.
استمرار الالتزام بالدور الإنساني
بعد مرور عام على تنفيذ كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة، أكدت دولة الإمارات مجدداً التزامها بمواصلة تقديم الدعم بمختلف أشكاله لأهالي القطاع، من أجل إسعاف الوضع هناك، وهو دعم يعكس موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، والسعي للتخفيف من معاناته، والعمل على تحسين جودة حياة أبنائه في ظل الظروف الصعبة.