جدة : البلاد

تعمل شركة “سبلنك” (Splunk) بجهود حثيثة على اكتساب المواهب وتطويرها بإعتبارها أولوية قصوى بالنسبة للشركة، سيما وأنها تعمل على تعزيز المرونة الرقمية مع شركائها وعملائها، كما أن نهج “سبلنك” يشتمل على التعاون والانخراط بشكل استباقي مع الجامعات المحلية والشركاء في هذا القطاع، بهدف تعزيز مبادرات تنمية المواهب

أجرت صحيفة البلاد حوارا شاملاً مع غاري ستيل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “سبلنك” (Splunk) تحدث خلاله عن استراتيجية الشركة ونهجها الذي يمثل أولوية قصوى لأمن وخصوصية بيانات عملائهم، وفي نفس الوقت يزودهم بقدرات المرونة والاختيار للاستفادة من قوة منصتنا لاكتساب رؤى ذات قيمة وتعزيز الابتكار فإلى مضابط الحوار:

كيف تنظر شركة “سبلنك” (Splunk) إلى الوضع الحالي لسوق تحليل البيانات في المملكة العربية السعودية؟

“تتمتع شركة “سبلنك” (Splunk) بمكانة جيدة تؤّهلها للنجاح في هذا السوق المتنامي باعتبارها شركة رائدة في مجال الأمن السيبراني وقابلية المراقبة.

ونحن نرى أنه يوجد فرصة استثنائية في المنطقة بسبب وجود تركيز قوي على التحول الرقمي وطلب متزايد على الحلول المتقدمة التي تعزز المرونة الرقمية. وفي هذا السياق، يوفّر ابتكارنا الرائد في هذا القطاع بيئة مثالية للمؤسسات لتعزيز كفاءتها التشغيلية وتعزيز إجراءاتها الدفاعية الخاصة بالأمن السيبراني ضد مشهد التهديدات المعروف بتغيّره المتسارع. كما أننا ملتزمون بمساعدة المؤسسات على جمع بياناتها كلها عبر أنظمتها الرقمية لمنع وقوع أية حوادث والاستجابة لها بسرعة.”

هل يمكن أن تذكر لنا بعض التحديات والفرص الفريدة التي واجهتها شركة “سبلنك” Splunk)) في السوق السعودية؟

“يوجد هنا فرص مذهلة للمؤسسات باعتبار أنها بدأت تخضع جميعها للتحول الرقمي، ولذلك نحن نتطلع دائماً إلى مساعدة عملائنا وشركائنا وموظفينا على تحقيق النجاح في هذا القطاع. بالإضافة لذلك، يمكّننا النهج المرن في الابتكار الذي تتبعه شركة “سبلنك” Splunk)) من التكيف بسرعة مع الاتجاهات (الترندات) الناشئة، بما في ذلك الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مجال الأمن السيبراني، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على قابلية المراقبة في البنى التحتية الرقمية المعقدة. على غرار المناطق في جميع أنحاء العالم، فإننا نسعى أيضاً للحفاظ على التزامنا بضمان الامتثال بالأنظمة السارية بشكل استباقي، بما في ذلك الالتزام بخصوصية البيانات وحمايتها. ونتيجة لذلك، تعمل إجراءاتنا الأمنية القوية على حماية البيانات والحفاظ على إجراءات وصول صارمة، ونحن نتطلع الآن إلى المرحلة التالية في السوق السعودية.”

هل بإمكانك أن تقدم لنا مثالاً يتعلق بمشروع أو عميل في المملكة العربية السعودية استفاد بشكل خاص من استخدام منصة “سبلنك” (Splunk)؟

“نحن نعمل بشكل وثيق مع أحد مزودي خدمات الاتصالات البارزين لتعزيز مرونته الرقمية وتحسين تجربة العملاء لديه بشكل شامل عبر قنواته الرقمية. وبالتالي فإن حلولنا الخاصة بالأمن السيبراني وقابلية المراقبة، لا سيما من خلال سحابة  “سبلنك”، تلعب دوراً محورياً في نجاحه لأنها تلبي الاحتياجات التنظيمية للسوق والاحتياجات التنظيمية لخصوصية البيانات. ولذلك يستخدم مزود الاتصالات هذا منصة “سبلنك” (Splunk) لتحديد حالات استخدام معينة وتنفيذها للارتقاء بتجربة العملاء لديه وتقديم خدمات ذات قيمة. كما أن حرصنا على الدمج بين التكنولوجيا ونهج التركيز على العملاء يأتي في صميم هذه المبادرة، مما يعود بالنفع وفوائد ملموسة على المؤسسة وعملائها على حد سواء.”

كيف تخطط شركة “سبلنك” Splunk)) لتكييف عروضها أو تطويرها من أجل تلبية الاحتياجات والاتجاهات (الترندات) المحددة في السوق السعودية؟

“نحن نحافظ على التزامنا بتسريع وتيرة الابتكار والتكيف لتلبية الاحتياجات المحددة والاتجاهات المتغيرة للسوق السعودية. ولذلك، فإن فريقنا يقوم بمراقبة التطورات في هذه السوق عن كثب، ويبقى على تواصل دائم مع عملائنا وشركائنا لفهم متطلباتهم والتحديات التي تواجههم. وبالتالي فإن هذا النهج التعاوني يمكّننا من تعزيز قدرة عملائنا على اكتشاف التهديدات والمشكلات وإجراء تحقيق حولها والاستجابة لها بشكل أسرع، مما يساهم في زيادة المرونة الرقمية. على سبيل المثال، نحن ندرك الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مجال الأمن السيبراني والطلب المتزايد أيضاً على قابلية المراقبة في البنى التحتية الرقمية المعقدة. بالإضافة لذلك، تعمل شركة “سبلنك” (Splunk) على الاستثمار في البحث والتطوير لدمج هذه التطورات في حلولنا الخاصة، مما يضمن بأن نقدم أحدث العروض وأكثرها فعالية لعملائنا. كما تتميز منصة “سبلنك” (Splunk) أيضاً بالمرونة وقابلية التطوير لتمكين المؤسسات في جميع أنحاء العالم من الحصول على رؤية شاملة لجميع بياناتها عبر البيئات الهجينة والسحابية المتعددة المعقدة.”

ما هي الاستراتيجية التنافسية التي تتبعها شركة “سبلنك” (Splunk) في المملكة العربية السعودية، لا سيما في ظل وجود لاعبين رئيسيين آخرين في قطاعي تحليل البيانات وحلول تكنولوجيا المعلومات؟

“نحن نقدّم قيمة استثنائية، ونشتهر كذلك باتساع وعمق قدرات منصتنا الموحّدة للأمن وقابلية المراقبة، وكذلك بسجلنا الحافل في تنفيذ المشاريع الناجحة، وتركيزنا القوي على نجاح عملائنا. بالإضافة لذلك، نحن نعطي أولوية لتأسيس شراكات قوية مع المؤسسات المحلية لضمان توافق حلولنا مع الاحتياجات المحددة للسوق. كما نتطلع إلى تعزيز المرونة الرقمية عبر جميع القطاعات من خلال تقديم حلول مبتكرة وفعالة بشكل مستمر.”

كيف تضمن شركة “سبلنك” (Splunk) الامتثال بأنظمة وقوانين حماية البيانات والخصوصية في المملكة العربية السعودية؟

“نحن ندرك أهمية الامتثال بالأنظمة والقوانين، ولذلك نحن نضع بشكل استباقي تدابير أمنية قوية لحماية البيانات والحفاظ على إجراءات وصول صارمة. كما أن منصتنا تتوافق مع ذلك أيضاً لأنها تمكّن المؤسسات من مراقبة وإدارة استخدام البيانات، والكشف عن المخاطر المتعلقة بالخصوصية، وإنشاء تقارير حول الامتثال. بالإضافة لذلك، نحن نعمل بشكل وثيق مع الهيئات التنظيمية ومع الخبراء في هذا القطاع للبقاء على اطلاع دائم على المشهد التنظيمي المتطور، مما يضمن توافق حلولنا مع أحدث المتطلبات. كما ينعكس التزام شركة “سبلنك” (Splunk) بحماية البيانات والخصوصية في جهودنا المستمرة لتعزيز إجراءات الأمان والحفاظ على ثقة عملائنا.”

ما هو نهج شركة “سبلنك” (Splunk) فيما يتعلق بالتعامل مع موضوع سيادة البيانات في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط بشكل أوسع؟

“يمنح نهجنا في شركة “سبلنك” (Splunk) أولوية قصوى لأمن وخصوصية بيانات عملائنا، وفي نفس الوقت يزودهم بقدرات المرونة والاختيار للاستفادة من قوة منصتنا لاكتساب رؤى ذات قيمة وتعزيز الابتكار. كما أننا نقدم خيارات نشر تشمل البيئات المحلية والسحابية، مما يسمح للمؤسسات باختيار الطراز أو النموذج الذي يناسب متطلباتها بشكل أفضل ويتوافق مع الأنظمة في المنطقة بشكل أوسع. وفضلاً عن ذلك، نحن نقدم أيضاً إرشادات حول أفضل الممارسات لمساعدة العملاء على النجاح، وفي نفس الوقت نتعاون مع الشركاء المحليين لمواءمة الامتثال مع القوانين والأنظمة لحماية البيانات في منطقة الشرق الأوسط.”

 ما هو نوع الشراكات أو أوجه التعاون التي تتطلع شركة “سبلنك” (Splunk) إلى تأسيسها في المملكة العربية السعودية؟

“لدينا نظام إيكولوجي قوي للشركاء في المنطقة يمكننا من الالتقاء بعملائنا أينما يتواجدون. بالإضافة لذلك، نحن نواصل أيضاً استكشاف الفرص مع مزودي التكنولوجيا المحليين، وشركات الأنظمة المتكاملة، والخبراء في هذا القطاع لضمان التنفيذ والتكامل السلس للمنصة الموحدة الرائدة للأمن وقابلية المراقبة الخاصة بنا. هذا إلى جانب أن تأسيس شراكات مع المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية يساهم في دعم مبادرات تنمية المواهب وتعزيز تبادل المعرفة.”

وبشكل عام، نعتقد أن تعزيز الشراكات على المستوى المحلي يمكّننا من إنشاء نظام إيكولوجي نابض بالحياة يدفع عجلة الابتكار ويعزز اتجاهات التحول الرقمي ومرونة الأمن السيبراني. ولذلك نحن نتطلع إلى ترسيخ حضورنا ومساعدة المؤسسات والعمل معها في رحلتها نحو التحول الرقمي.”

ما هي خطة شركة “سبلنك” (Splunk) للمساهمة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030، لا سيما في مجالات التحول الرقمي والابتكار؟

“يوجد قدر كبير من الفرص التي تحيط بالتنوع الاقتصادي والتحول الرقمي والابتكار. وأما حلولنا فهي تتوافق مع رؤية المملكة 2030، لأننا نقدم حلولاً متطورة متخصصة في قابلية المراقبة والأمن السيبراني مما يمكن المؤسسات من تسريع رحلة تحولها الرقمي بشكل آمن وتحقيق المرونة الرقمية. كما تعمل منصة “سبلنك” (Splunk) على تمكين المؤسسات من اكتشاف قيمة بياناتها، ودفع عجلة الابتكار، وتعزيز كفاءتها التشغيلية، وتحسين عملية اتخاذ القرار. وفي هذا السياق، نحن نتعاون بشكل فعال مع المؤسسات والجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية لتعزيز التبادل المعرفي وتنمية المواهب واعتماد تقنيات متقدمة لتحليل البيانات.”

ما هو نهج شركة “سبلنك” (Splunk) في التعامل مع موضوع اكتساب المواهب وتطويرها في المملكة العربية السعودية؟ وهل هناك أية مبادرات لدعم المواهب المحلية؟

“يعدّ اكتساب المواهب وتطويرها أولوية قصوى بالنسبة لنا، حيث نعمل على تعزيز المرونة الرقمية مع شركائنا وعملائنا. ولذلك فإن نهجنا يشتمل على التعاون والانخراط بشكل استباقي مع الجامعات المحلية والشركاء في هذا القطاع، بهدف تعزيز مبادرات تنمية المواهب. كما أننا نقوم بتنفيذ برامج وورش عمل تدريبية شاملة لتزويد المواهب المحلية بالمهارات الأساسية المطلوبة للمساهمة في منع تحول البنية التحتية والتطبيقات والحوادث الأمنية إلى مشكلات رئيسية، ومن أجل التعافي بشكل أسرع من الصدمات التي تتعرض لها الأنظمة الرقمية والتكيف بسرعة مع الفرص الجديدة.”

ويعدّ تعاوننا المستمر مع إحدى الجامعات المحلية المعروفة لتوفير التدريب على المهارات الأساسية للأمن السيبراني من الجوانب المثيرة للاهتمام حول التزامنا بتنمية المواهب. ونعتقد بشكل جازم بأن رعاية المواهب المحلية وتمكينها يُعد ضرورة ملحّة لنمو الاقتصاد الرقمي، كما أنه يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.”

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی المملکة العربیة السعودیة الأمن السیبرانی التحول الرقمی فی هذا القطاع أولویة قصوى کما أن

إقرأ أيضاً:

“السينما السعودية: المنجز والتطلع”

استضاف المسرح الرئيس لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي يعقد تحت شعار “الرياض تقرأ”، ندوة حوارية بعنوان “السينما السعودية: المنجز والتطلع”، تناولت ما حققته السينما السعودية من منجزات منذ انطلاقها، وتطلعاتها المستقبلية للمشاركة والحضور الدائم على الساحة العالمية في المجال.
وشارك في الندوة كل من نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السينما السعودية مؤسس ومدير مهرجان أفلام السعودية الشاعر أحمد الملا، والمخرج السينمائي الدكتور مصعب العمري، والمتخصص في الأفلام الوثائقية الدكتور مسفر الموسى، فيما أدرات الأستاذة شمس الصبي الندوة.
وتناولت الجلسة تاريخ السينما السعودية ونشأتها والمراحل التي مرت بها، وأبرز روادها، حيث افتتح أحمد الملا الندوة بسرد حول تفاصيل انطلاق السينما في السعودية والجهات التي اهتمت بها مثل شركة أرامكو، والأفراد الذين ساهموا في ذلك مثل المخرج عبدالله المحيسن والمخرجة هيفاء المنصور، وصولًا لمهرجان أفلام السعودية الذي انطلق في عام 2008م، والجيل الجديد من الشباب السعودي الذي طور كثيرًا في صناعة السينما في المملكة.
كما تطرقت الندوة للفرق بين الأفلام وصناعة السينما، حيث أشار الدكتور مصعب العمري، إلى أهمية العنصر التنظيمي من خلال الجهات الرسمية في الدعم والتمكين وإصدار التنظيمات واللوائح لصناعة السينما، مشيرًا إلى الجهود المبذولة في أن تكون المملكة وجهة لكل صانعي الأفلام في العالم، حيث حققت السينما السعودية منذ عودتها أرقامًا استثنائية في العوائد ومبيعات التذاكر.
بدوره، أكد الدكتور مسفر الموسى، أن صناعة السينما حالة إبداعية أكثر من كونها حالة تعليمية، ولكن بعد التحولات التي شهدناها من خلال استهداف إنتاج كمية كبيرة من الأفلام تحول الموضوع إلى نمذجة وصناعة متكاملة لها العديد من الأهداف، وأصبحت تحتاج إلى المزيد من التعليم والتدريب الذي يشمل جميع التخصصات.
وجاءت الندوة، ضمن البرنامج الثقافي الثري للمعرض الذي يتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية التي سيقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية وعدد من دول العالم، وتقام على مسرح المعرض، إضافة إلى العديد من ورش العمل التي تناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات.

مقالات مشابهة

  • دائرة تنمية المجتمع تطلق “قيم الروح الرياضية” في أبوظبي
  • “الحويج” يبحث مع “اقعيم” تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارتي الداخلية والخارجية
  • “السينما السعودية: المنجز والتطلع”
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستعرض استراتيجية مصر الرقمية والأجندة التشريعية للوزارة خلال لقائه مع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب
  • “التحالف الإسلامي” يتناول الرؤى الاستشرافية في ندوته العلمية لمحاربة الإرهاب عبر التقنيات الرقمية الأربعاء القادم
  • وزير الاتصالات يستعرض استراتيجية مصر الرقمية والأجندة التشريعية أمام مجلس النواب
  • 29 شركة رائدة في جناح جمهورية الهند في “ويتيكس” 2024
  • “ويتيكس” 2024 يدعم جاهزية البنى التحتية الرقمية للمستقبل حول العالم
  • خلال مؤتمر الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي.. البروفيسور “مارك بينينغا” يكشف عن بحث جديد لتخفيف الإمساك عند الرضع
  • رياضة الإمارات.. مبادرات طموحة لاكتشاف المواهب