إغناثيوس يكشف تفاصيل محادثات تبادل الرهائن بين إسرائيل و"حماس"
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تقترب إسرائيل وحماس من التوصل إلى صفقة رهائن من شأنها إطلاق سراح معظم النساء والأطفال الإسرائيليين الذين تم اختطافهم في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، وفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، على أن يتم الإعلان عنه خلال أيام إذا تم حل التفاصيل النهائية.
نحو 35 من الأجانب غير الإسرائيليين، من التايلانديين الذين يعملون في إسرائيل
ونقل الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد إغناثيوس عن المسؤول الإسرائيلي في مقابلة أجريت معه يوم الإثنين أن "الخطوط العامة للصفقة مفهومة".
ويدعو الاتفاق المبدئي إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين في مجموعات، بالتزامن مع إطلاق سراح النساء والشباب الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
"The tentative agreement calls for [70] Israeli women and children to be released in groups, simultaneously with [120] Palestinian women and young people held in Israeli prisons." https://t.co/3qQtKhS2g7
— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) November 14, 2023وتريد إسرائيل إطلاق سراح جميع النساء والأطفال المائة الذين تم أخذهم من إسرائيل، ولكن من المرجح أن يكون العدد الأولي أقل.
ويذكر أن "حماس" أبدت استعدادها للإفراج عن 70 امرأة وطفلاً، وفقا لبيان صادر عن أحد مسؤوليها على قناة "تلغرام" التابعة للجماعة نقلته رويترز يوم الإثنين.
وليس واضحاً بعد عدد النساء والشباب الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم، لكن مسؤولاً عربياً أخبر إغناثيوس الأسبوع الماضي أن هناك ما لا يقل عن 120 في السجن.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار ربما لمدة خمسة أيام سيرافق تبادل الرهائن والأسرى. ومن شأن هذه الهدنة أن تسمح بالسفر الآمن للأسرى الإسرائيليين. وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن ذلك يمكن أن يسمح أيضًا بتقديم المزيد من المساعدات الدولية للمدنيين الفلسطينيين في غزة ويجب أن يخفف من الأزمة الإنسانية هناك.
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعم الولايات المتحدة القوي لصفقة الرهائن في مكالمة هاتفية يوم الأحد أعرب فيها عن "تقديره" الشخصي لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي قامت بلاده بدور الوسيط مع حماس. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن "الزعيمين اتفقا على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن دون مزيد من التأخير".
Opinion by David Ignatius: Israel and Hamas close in on a deal to free dozens of hostages. The Qatari-mediated agreement could include a humanitarian pause in fighting and the release of some Palestinian women and young people from Israeli prisons. https://t.co/9JSRh3kU7u
— The Washington Post (@washingtonpost) November 14, 2023ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن يؤدي اتفاق إطلاق سراح الرهائن والهدنة المؤقتة إلى تقليل الضجة الدولية المحيطة بالحرب. ومع أن إسرائيل لن توافق على إنهاء حملتها لتدمير القوة العسكرية لحماس، لكن المسؤولين هنا يدركون الحاجة إلى مساعدة المدنيين الفلسطينيين الذين أصبح وضعهم يائساً.
وتريد إسرائيل تأكيدا بأن أسراها المحتجزين، الذين حددت هوياتهم سيطلقون في تبادل الأسرى الفلسطينيين. وتعد عملية التحقق هذه بين التفاصيل التي ما زال المسؤولون يتفاوضون بشأنها يوم الاثنين. قطر
لقد جرت المفاوضات الإسرائيلية مع حماس بشكل غير مباشر من خلال قطر، حيث تقيم القيادة السياسية لحماس. وقد أوضح رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني جهود الوساطة في مقابلة أجريتها معه يوم الأربعاء الماضي في الدوحة. وفي اليوم التالي، التقى بمدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليم بيرنز وديفيد بارنيع، مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، لمناقشة إطار العمل الذي يبدو الآن أنه يقترب من الحزمة النهائية.
وعمل الموساد بشكل وثيق مع قطر ووكالة الاستخبارات المركزية في صياغة الصفقة. ويقدر المسؤولون الإسرائيليون المساعدة القطرية، لكنهم يريدون أن يمارس القطريون نفوذهم على حماس لإطلاق سراح أسراها، بدلا من مجرد التوسط. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن مصر لعبت أيضًا دورًا مفيدًا في تشجيع المفاوضات والضغط على حماس.
وسيكون إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين خطوة أولى نحو ما تصر إسرائيل على أنه يجب أن يكون إطلاق جميع الرهائن في غزة. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن ما مجموعه 240 إلى 250 رهينة محتجزون، معظمهم مواطنون إسرائيليون، بما في ذلك بعض مزدوجي الجنسية الذين يحملون أيضاً جنسيات الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى. وقال المسؤول إن نحو 35 من الأجانب غير الإسرائيليين، من التايلانديين الذين يعملون في إسرائيل.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن حكومته ملتزمة بإطلاق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك ما يقرب من 90 مدنياً ومجموعة أصغر من الجنود، الذين ربما تعتبرهم حماس الأكثر قيمة. وأكد المسؤول: “نريد أكبر عدد ممكن، وفي أسرع وقت ممكن”.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.
وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".
ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".
هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".