"هيومن رايتس ووتش" تحقق في ضربة إسرائيلية قتلت مدنيين جنوبي لبنان
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، إلى التحقيق في ضربة إسرائيلية أودت بحياة امرأة وحفيداتها الثلاث في جنوب لبنان، معتبرة أنّ الاستهداف قد يرقى إلى "جريمة حرب".
وفي 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، قتل المدنيون الأربعة في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت الجدة وحفيداتها يستقلنها للابتعاد عن مناطق يطالها القصف قرب المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، والتي تشهد تصعيداً عسكرياً بين ميليشيا حزب الله الإرهابية وإسرائيل بالتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة المحاصر.
Lebanon: Israeli Strike an Apparent War Crime
Three Children, Grandmother Killed in Their Car https://t.co/ZGkQ37nWQo pic.twitter.com/DoJGaL97CA
وقال الباحث في الشأن اللبناني في هيومن رايتش ووتش رمزي قيس في بيان إن "الهجوم الذي شنته القوات العسكرية الإسرائيلية، يظهر استخفافاً متهوراً بحياة المدنيين"، معتبراً أنّ مقتل الفتيات الثلاث مع جدّتهن يعد "انتهاكاً لقوانين الحرب، ويتعيّن على حلفاء إسرائيل، وبينهم الولايات المتحدة، الرد على ما يبدو بمثابة جريمة حرب عبر المطالبة بالمساءلة عن هذه الضربة غير القانونية".
وبناء على تحقيقات أجرتها، لم تجد هيومن رايتس ووتش "أي دليل على وجود هدف عسكري في محيط" السيارة المستهدفة. وقالت إنه "حتى وإن كان هناك هدف عسكري، فإن استهداف سيارة تقل مدنيين يجعل من الضربة غير قانونية"، متهمة الجيش الإسرائيلي "بالفشل في التمييز بين المقاتلين والمدنيين".
وإثر الضربة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافاً لميليشيا حزب الله في جنوب لبنان بينها "مركبات".
مخاوف من اتساع الصراع بين #إسرائيل وحزب الله https://t.co/IgBSuzzawN pic.twitter.com/LvZsIBw1Bd
— 24.ae (@20fourMedia) November 13, 2023وأدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في حينه "جريمة نكراء تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال"، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت السيارة بطائرة مسيّرة.
وبدأ التصعيد في جنوب لبنان بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتقصف ميليشيا حزب الله مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي. وتردّ إسرائيل بقصف قرى وبلدات غالبيتها حدودية، كما تستهدف تحركات مقاتلي الحزب. ومنذ بدء التصعيد، قتل 88 شخصاً في لبنان، بينهم 65 مقاتلاً من ميليشيا حزب الله و11 مدنياً، وفق حصيلة تم جمعها. وأحصت إسرائيل من جهتها مقتل 6 عسكريين و3 مدنيين منذ بدء التصعيد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان حزب الله فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
حريق هائل في شمال إسرائيل إثر سقوط صاروخ من جنوب لبنان.. فيديو
أفادت قناة “الحدث” باندلاع حريق هائل في مستوطنة "كريات شمونة" شمال إسرائيل إثر سقوط صاروخ من جنوب لبنان.
قال مسؤولون إسرائيليون إن رفض "حزب الله" اللبناني، للاقتراح الأمريكي القاضي بنزع السلاح من جنوب لبنان، سيمنح إسرائيل "شرعية دولية" لشن الحرب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلًا عن مسؤولين أمنيين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية، اعتقادهم أن "الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، سيرفض اقتراح المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين".
ورأى المسؤولون أن رفض الاقتراح سيمكّن إسرائيل من "اكتساب الشرعية الأمريكية والدولية" للحرب.
قوات النخبة في حزب الله:يتضمن اقتراح هوكستين نزع سلاح جنوب لبنان وإعادة قوة "الرضوان" (قوات النخبة في حزب الله) إلى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.
إزالة الأسلحة الثقيلة لـ"حزب الله":كما يتضمن إزالة الأسلحة الثقيلة لـ"حزب الله"، بما في ذلك الصواريخ وقاذفات الهاون والطائرات المسيرة من المنطقة.
وفي المقابل، توافق إسرائيل على بعض التعديلات على الحدود بين البلدين.
يُذكر أنه في الأيام الأخيرة، صرح مسؤولون إسرائيليون بشكل متزايد بأن "إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات على الجبهة اللبنانية"، على خلفية القصف المستمر من "حزب الله" اللبناني.
وصرح الجيش الإسرائيلي، في يونيو الماضي، بأنه اعتمد خططًا قتالية لشن هجوم على لبنان.
كما توقع تقرير نشرته مجلة "بيلد" الألمانية، أن يشهد الأسبوع الثالث أو الرابع من شهر يوليو الجاري، هجومًا إسرائيليًا على جنوب لبنان.
القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي:يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين، منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.