دقت أزمة فلسطين الحالية فصول المدارس لتخرج إبداعات الطلاب المصريين الداعمة للقضية العربية في ظل ما يتعرض لها أهالي وأطفال قطاع غزة من انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
 

ومن أحد فصول مدرسة الشرباصي الابتدائية بنات بمحافظة دمياط ومن بين هؤلاء الطلاب المبدعين خرجت ملك عماد سويد الطالبة في الصف السادس لتعبر عن مدى تفاعلها مع قضية فلسطين بالرسم وكتابة القصص القصيرة  لتلقى الدعم من معلمين المدرسة الذين يقررون تحويل إحدى قصصها إلى عمل مسرحي لتصل القضية لجميع الطلاب.


"عائدون".. كانت عنوان القصة القصيرة التي كتبتها الطفلة ملك حبًا ودعمًا لفلسطين في إشارة منها إلى أن القضية الفلسطينية قصة لها قيمة داخل المجتمعات العربية والإسلامية ومها حدث للشعب الفلسطيني سوف يعود مرة آخرى إلى أرضه وهو الهدف الذي تريد ايصاله من خلال قصتها أن أرض فلسطين مهما حدث فهي لشعب فلسطين.

 

عائدون.. قصة طالبة ابتدائية تدعم القضية الفلسطينية

وأرسلت الطالبة ملك عماد سويد لبوابة "الفجر" الإلكترونية مختصر القصة القصيرة "عائدون" وهي كالتالي: "كان ياما كان كانت تعيش عائلة بفلسطين في سلام وطمأنينة وسط الحدائق والعصافير وفي يوم من الأيام سمعت العائلة طرق الباب فوجد رجلا فقيرا متسخ وقال لهم لقد جئت من مكان بعيد أبحث عن مكان أمكث فيه بضعة أيام فرحت به العائلة وأكرمته وأصبح يعيش بحرية في البيت".
 

وتستكمل الطفلة قصتها: "وفي يوم من الأيام عاد الابن الأكبر من المدرسة ليجد أهله خارج البيت يبكوا ليسأل ما الذي حدث؟، قالوا له طردنا الضيف خارج البيت وهددنا بالقتل إن لم نرحل ماذا نفعل؟، قال لهم الابن: لا لم نرحل عن بيتنا.. ولكن للأسف الضيف الغدار أصبح اقوي منهم فمشوا بعيدا علي أمل أن يرجعوا أقوى منه ويستردوا بيتهم منه فهيا جميعا نساعد هذه العائلة لاستراد بيتها حتي تكون نهاية القصة حلوة مش ملتوتة".

كواليس قصة عائدون.. أحداث فلسطين "سبب الإبداع"

وعن أسباب كتابة تلك القصة قالت طالبة الصف السادس الابتدائي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"،  إنها عندما خاضت تجربة كتابة قصة قصيرة لدعم فلسطين لتوصيل فكرة أن أرض فلسطين عربية ومهما حدث سيعود أهل فلسطين ليعمروا تلك الأرض يومًا ما، متابعة: "عايزة أوصل للناس إننا لازم نتحد سويا والعرب يتجمعوا لمساعدة أهل فلسطين في العودة لأراضيهم مرة آخري".
 

وأوضحت ابنة مدرسة الشرباصي الابتدائية بنات أنها تأثرت في كتابتها بالأحداث التي تشهدها غزة خلال الفترة الحالية، مستطردة: "نفسي نلحق الأطفال اللي زينا اللي بيضربوا وبيموتوا ومفيش حد بيعمل حاجة.. إحنا بنرسم وبنكتب وزعلانين بس مش بنعمل حاجة يمكن لما نتجمع ونساعد بعض كلنا نقدر نرجع فلسطين".

 

ماذا ينتظر قصة عائدون؟.. عرض على مسرح المدرسة

وبالانتقال إلى ما ينتظر القصة التي كتبتها الطالبة لدعم فلسطين، قالت ابنة محافظة دمياط إن المعلمين في المدرسة قرروا تحويل قصيدة إلى عمل مسرحي يتم تقديمهم بعد الانتهاء من بعض الالتزامات الواقعة عليهم، مردفة: "هنعملها مسرحية عشان الفكرة توصل لكل الطلاب اللي في سني ونعرف كلنا القضية بس بعض ما المدرسين يخلصوا امتحانات الشهر وتصحيحها".

كما أبدعت الطالبة في دعم قضية فلسطين برسم صورة مكتوب عليه غزة لن تموت وتظهر بالصورة سيدة تحتضن المسجد الأقصى، في إشارة منها إلى أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن فلسطين ومعالمهم الدينية، ويوجد أيضًا في الصورة حمامة لترمز إلى أهمية السلام الذي سيعود للمنطقة بحل الأزمة الفلسطينية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين غزة القضية الفلسطينية اطفال غزة

إقرأ أيضاً:

عُمان تدعم الشعب الفلسطيني

 

علي بن بدر البوسعيدي

المواقف العُمانية النبيلة والمُشرِّفة تجاه القضية الفلسطينية يعلمها القاصي والداني؛ إذ إنها تُعبِّر عن مكنون الاهتمام العُماني بالأشقاء في فلسطين، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، وكلها للأسف ترزح تحت نير الاحتلال المُجرم الغاشم.

وفي ظل العدوان الإسرائيلي البشع على الشعب الفلسطيني الشقيق في سلطنة عُمان، وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء، وإصابة عشرات الآلاف بجروح خطيرة وحروق وتعرض كثيرين منهم لبتر في الأطراف، ساهمت سلطنة عُمان في استقبال عدد من الإخوة الفلسطينيين لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحة اللازمة، في ظل انهيار القطاع الصحي في غزة، وعجز الأطباء والطواقم الصحية عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة، خاصة مع استمرار القصف برًا وجوًا وبحرًا وتدمير كامل قطاع غزة.

الحقيقة أن الموقف العُماني- الذي يفخر به كل مواطن بل كل عربي ومسلم- ليس بغريب عن حكومتنا الرشيدة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وهو الموقف الذي يترجم الثوابت الوطنية العُمانية ويؤكد أن دبلوماسيتنا العريقة تقف بكل صلابة في وجه هذا العدوان الغاشم.

لقد كانت سلطنة عُمان أول دولة عربية تدعو لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، وذلك عندما دعا معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إلى محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني. كما إن عُمان منذ اليوم الأول للعدوان وهي تستضيف الاجتماعات والوفود وتجري المباحثات مع مختلف الأطراف الفاعلة، على المستوى الخليجي والعربي والدولي.

كل هذه المواقف والسياسات والإجراءات تؤكد وقوف عُمان حكومة وشعبًا في صف الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم كل سبل الدعم والمؤازرة لكي يتحقق الأمن والسلام لهذا الشعب الذي يتعرض لمؤامرة عالمية تاريخية، ويواجه بمفرده بصدور عارية أعنف حرب إبادة جماعية في التاريخ الحديث.

لقد آن الأوان لهذا العدوان أن يتوقف، وأن يحل السلام في ربوع منطقتنا، وذلك بإجبار دولة الاحتلال على وقف إطلاق النار والانسحاب من كامل الأراضي الفلسطينية، والبدء الفوري في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية وإلحاق أشد العقوبات بهم، وصرف التعويضات لكل الأسر الفلسطينية، عن منازلهم التي هُدِّمت وومتلكاتهم التي فقدوها، بل وعن شهدائهم الذين ارتقوا، رغم أنهم لا يقدرون بثمن.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكشف أعضاء لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة
  • بالفيديو – ويجز يدافع عن طالبة رقصت في حفل تخرّجها
  • عمرو الفقي عن دعم مهرجان العلمين لفلسطين: موقف الإعلام المصري واضح تجاه القضية
  • آلام الولادة تفاجئ طالبة اثناء الامتحان.. ماذا سمي الطفل؟
  • تفاصيل|طالبة ثانوية عامة تضع مولودة بصحة جيدة
  • «الحرية المصري»: تخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لغزة ريادة مجتمعية للمتحدة
  • مقاربة معرفية لحكم الروائي عبد العزيز بركة ساكن على قحت وتقدم
  • ألم الولادة يداهم طالبة « ثانوية عامة» أثناء تأديتها امتحان اللغة الإنجليزية بالفيوم
  • عُمان تدعم الشعب الفلسطيني
  • حزب المصريين: تبرع «المتحدة» بـ60% من أرباح مهرجان العلمين يعكس دورها الوطني