"مدبولي" يتابع مع "المشاط" جهود تعزيز الشراكات الإنمائية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي؛ في إطار متابعة جهود تعزيز الشراكات الإنمائية مع مجموعة البنك الدولي على مستوى المشروعات الجارية بالفعل، وكذا الشراكات المستقبلية في ضوء العلاقات الوثيقة لدفع جهود التنمية المستدامة؛ سواء على مستوى الدعم الفني، أو التمويلات التنموية، وكذلك الدراسات التشخيصية.
واستهلت وزيرة التعاون الدوليّ اللقاء، بالتأكيد على عمق العلاقات بين الحكومة والبنك الدولي وتنوعها في مختلف مجالات التنمية التي تخدم أولويات الدولة، وأهميتها في تنفيذ العديد من المشروعات التي تعود بالنفع المباشر على المواطنين، موضحة أن المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي بين الدولة المصرية ومجموعة البنك الدولي تضم 14 مشروعًا بقيمة 6.9 مليار دولار، في عدة مجالات تشمل: التعليم، والصحة، والنقل والمواصلات، والحماية الاجتماعية، والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والإسكان، والتنمية المحلية، والبيئة.
وفي هذا الإطار، استعرضت وزيرة التعاون الدولي، محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، أبرز مشروعات التنمية المُمولة من مجموعة البنك الدولي، التي تأتي في ضوء رؤية الدولة وأولوياتها لدفع مجالات التنمية المختلفة، وعلى رأسها دعم شبكات الأمان والحماية الاجتماعية من خلال برنامج "تكافل وكرامة"، وكذلك البرنامج الشامل لتمويل الإسكان الاجتماعي، وبرنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة بالمناطق الريفية، فضلا عن دعم التنمية المحلية في صعيد مصر، ومشروع دعم إصلاح منظومة التعليم، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير نظام الرعاية الصحية.
كما تطرقت الدكتورة رانيا المشاط إلى الجهود الجارية مع مجموعة البنك الدولي لتوسيع برنامج "تكافل وكرامة"، بما يعزز جهود الحماية الاجتماعية في مصر، فضلًا عن مشروع تطوير لوجستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية.
وحرص رئيس مجلس الوزراء، خلال اللقاء، على متابعة الجهود التي تقوم بها وزارة التعاون الدولي لتنسيق العمل المشترك بين مجموعة البنك الدولي والوزارات والهيئات المختلفة لدعم جهود تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة وتشجيع القطاع الخاص، وذلك من خلال الدراسة التي تجريها مجموعة البنك الدولي حول الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، بالإضافة إلى دعم برنامج الطروحات الحكومية من خلال الاتفاقية الموقعة مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وقرارت المجلس الأعلى للاستثمار، فضلًا عن الدراسة التي ينفذها البنك لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية وتعزيز التجارة.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة التعاون الدولي على التنسيق المستمر مع مجموعة البنك الدولي، في ضوء الاستراتيجية القـُطرية الموقعة مع البنك للفترة من 2023-2027، وتحت مظلة استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة 2030 وبرنامج عمل الحكومة، ووثيقة سياسات ملكية الدولة؛ من أجل دفع جهود تمكين القطاع الخاص، وتعزيز الاستثمارات، من خلال مختلف أوجه الدعم التي يقدمها البنك ومؤسساته التابعة على مستوى الاستشارات والدعم الفني والدراسات التشخيصية.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستراتيجية الجديدة مع البنك الدولي تهدف إلى دعم مصر في بناء مسارات مبتكرة وحلول مستدامة؛ للتصدي للتحديات الإنمائية في القطاعات المختلفة، التي يأتي في مقدمتها القضاء على الفقر، وتهيئة الظروف المُواتية لتحقيق التنمية الخضراء الشاملة والمستدامة والقادرة على الصمود.
ويُذكر أن مصر هي إحدى الدول المؤسسة للبنك الدولي وثالث أكبر مساهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعد البنك الدولي أحد أهم شركاء التنمية لمصر؛ حيث بدأ في دعم برنامج التنمية في مصر في عام 1959 ومنذ ذلك الحين، قام البنك الدولي بتمويل 175 مشروعًا في مصر، بإجمالي ما يقرب من 26 مليار دولار في العديد من القطاعات المهمة، من بينها البنية التحتية، ورأس المال البشري وإصلاحات القطاع العام، وتقديم الخدمات وتنمية القطاع الخاص، وتعمل تلك المشروعات على بناء المؤسسات وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية والتنمية المستدامة، بما يضمن امتلاك الأجيال المقبلة الأدوات اللازمة للنجاح وتحسين جودة الحياة للمصريين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الوزراء وزيرة التعاون الدولي البنك الدولي مصطفي مدبولي التعاون الدولي وزیرة التعاون الدولی مجموعة البنک الدولی من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
ليالي رمضان.. التراث والموسيقى والأدب في أمسيات صندوق التنمية الثقافية
يواصل قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، تقديم برنامجه الثقافي والفني احتفالا بشهر رمضان المبارك، حيث تُقام مساء اليوم الأحد 16 مارس الموافق 16 رمضان، مجموعة من الفعاليات التي تحتفي بالتراث والموسيقى والأدب، وذلك في مختلف مراكز الابداع التابعة للصندوق.
ففي قصر الأمير طاز بالخليفة يُفتتح المعرض الاستعادي «مآذن وقباب من القاهرة المحروسة»، الذي يوثق جماليات العمارة الإسلامية في القاهرة، من خلال مجموعة من الصور والرسومات التي تبرز تفاصيل المآذن والقباب التي ميزت أفق المدينة عبر العصور، وذلك بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
يصاحب المعرض ندوة «حكايات المحروسة»، التي تسلط الضوء على الجوانب التاريخية والمعمارية للقاهرة القديمة، ويشارك فيها نخبة من المتخصصين، من بينهم الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، والدكتور محمد الكحلاوي، رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب، ويديرها الكاتب والإعلامي الدكتور جمال الشاعر.
إلى جانب هذه الفعالية، تستمر العروض الموسيقية والتراثية، حيث تحيي الفنانة منال محي الدين وفرقتها حفلًا موسيقيًا في قبة الغوري بشارع الازهر، تقدم خلاله مقطوعات تمزج بين الطابع الشرقي والكلاسيكي على ألة الهارب.
وفي بيت الشعر العربي خلف الجامع الازهر، يُقام صالون الشاعر الكبير «أحمد عبد المعطي حجازي» تحت عنوان «فنون الجنوب»، الذي يضم نخبة من الشعراء والفنانين الذين يقدمون أعمالًا مستوحاة من التراث الجنوبي المصري.
أما بيت السحيمي بشارع المعز، فيحتضن ندوة «أغاني رمضان والأدب الشعبي في مصر»، إلى جانب استمرار ورشة «إعداد الممثل» تحت إشراف المخرج المسرحي محمود السيد، فيما تقدم فرقة النيل للآلات الشعبية عروضها التراثية المميزة.
أما في مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، فتُقام أمسية ضمن «ليالي رمضان الإبداعية»، تحت عنوان «إبداعات شبابية سكندرية»، حيث يشارك مجموعة من الشعراء الشباب بأعمالهم المتميزة في أجواء ثقافية تفاعلية.
ويستمر مركز الحرف التقليدية بالفسطاط في تقديم معرضه الدائم للحرف التراثية، كما يشارك الصندوق في معرض فيصل للكتاب، الذي يستمر حتى 20 مارس، مقدمًا مجموعة من الإصدارات الثقافية وورش الفنون للأطفال.
تأتي هذه الفعاليات ضمن جهود قطاع صندوق التنمية الثقافية لإثراء الحياة الثقافية خلال الشهر الكريم، عبر مزيج من العروض الفنية، والندوات الثقافية، والأنشطة الإبداعية التي تعكس ثراء التراث المصري
اقرأ أيضاً«فضائل رمضان».. قصور الثقافة بالغربية تحتفل بحلول الشهر المبارك
الخميس.. وزير الثقافة يفتتح معرض فيصل الرمضاني للكتاب في دورته الـ 13
«الحفاظ على الموارد» ضمن تعاون مشترك لقصور الثقافة بالغربية وجامعة طنطا