وزراء ونواب في حزب الليكود يناقشون الإطاحة بنتنياهو
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يناقش وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك عبر تصويت بحجب الثقة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إنه منذ اليوم التالي للحرب (على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) تتم مناقشة الوضع في غزة ومناقشة النظام السياسي في إسرائيل.
وأضافت أن وزراء وأعضاء الكنيست من الليكود يناقشون إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر تصويت بحجب الثقة.
ويتزعم نتنياهو حزب الليكود اليميني، وهو الحزب الأكبر حاليا في الكنيست.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنه حتى الأيام الماضية لم يكن الأمر مطروحا ولو على صعيد الاجتماعات الخاصة، لكنها قالت إنه في الأيام الأخيرة يبدو الأمر أكثر جدية بعض الشيء، سواء بسبب عدد أعضاء الكنيست والوزراء المشاركين في المشاورات، أو لأنهم بدؤوا بإشراك قادة أحزاب المعارضة في هذه القضية.
وأشارت القناة إلى أن الأساس المنطقي لأعضاء الكنيست من الليكود هو أنه إذا ظل نتنياهو على رأس الحزب وتوجهت إسرائيل إلى الانتخابات وفي حال هزيمة الليكود المحتملة فإن العديد منهم لن يعودوا جزءا مهما من النظام السياسي.
وتابعت أنه على هذه الخلفية بدأت مجموعة كبيرة بفحص احتمال أنه بعد الانتهاء من العملية البرية -أي حتى بعد خروج بيني غانتس من حكومة الطوارئ- فإنهم سيتجهون إلى خطوة حجب الثقة "البناءة".
وأشارت إلى أنه في مثل هذه الخطوة سيترأس الحكومة أحد كبار قادة الليكود، والذي يلتزم بعدم الترشح في الانتخابات التالية.
وتشير القناة بذلك إلى تصويت الكنيست الإسرائيلي على حجب الثقة عن نتنياهو كشخص والاستعاضة عنه بقيادي آخر من حزب الليكود.
وقالت "ولهذه الخطوة، سيتعين عليهم (نواب الليكود) تسخير أعضاء الكنيست من المعارضة، باستثناء القائمة العربية الموحدة (برئاسة منصور عباس)، والقائمة العربية للتغيير (برئاسة أحمد الطيبي)، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (برئاسة أيمن عودة)".
واستدركت بالقول إن فرص مثل هذه الخطوة "ضئيلة للغاية"، لأن مثل هذه الخطوة تتطلب ما لا يقل عن 15 عضو كنيست من حزب الليكود، أما حاليا فإن العدد أقل من 10، وفق قولها.
أزمة نتنياهووكانت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل أشارت إلى تراجع مكانة نتنياهو والليكود مع تقدم حزب الوحدة الوطنية وزعيمه بيني غانتس.
وتسود تقديرات بأنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية الحالية الاستقالة ما بعد الحرب توطئة لإجراء انتخابات عامة جديدة.
وعقب إطلاق كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة دمرت خلالها أحياء فوق رؤوس ساكنيها وخلفت حتى اليوم أكثر من 11 ألف شهيد ونحو 29 ألف جريح.
وتصاعدت الانتقادات لنتنياهو داخل إسرائيل بسبب ما وصف بالفشل في التصدي لهجوم المقاومة الفلسطينية مع مطالبات عديدة له بالاستقالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب اللیکود هذه الخطوة
إقرأ أيضاً:
خبراء يناقشون سؤال: الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من المختصين في الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل على ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وواعٍ، مشددين أن لا يدع البشر الذكاء الاصطناعي يفكّر عنهم، وداعين إلى أهمية أن يبقى أداة مساعدة في يد الإنسان، لا أن يتحول إلى أداة تتحكم به، سواء في مجالات الكتابة، أو الإبداع، أو التعليم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي: إلى أين؟»، ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كل من: الدكتورة سمية المعاضيد، أستاذة علوم الحاسوب بجامعة قطر، وأسماء زينل، الكاتبة والباحثة الإماراتية في الدراسات المستقبلية، والكاتب والباحث طالب غلوم، وأدارت الجلسة عائشة المازمي.
وأوضحت د. سمية المعاضيد أن الذكاء الاصطناعي يُشكّل امتداداً للثورة الصناعية الرابعة، ويستخدم اليوم من قبل ما لا يقل عن 80% من الأفراد، بينهم نسبة كبيرة من طلاب الجامعات، وأضافت «أن هذا الاستخدام يثير تحديات أكاديمية تتطلب من المؤسسات التعليمية تطوير أدواتها لضمان النزاهة الأكاديمية».
وقالت: «الذكاء الاصطناعي أداة رائعة للتفكير والبحث، لكنه لا يملك المشاعر أو التجربة البشرية. لذلك، علينا أن نعلّم الطلاب كيف يستخدمونه بوعي، ونطالبهم بالإفصاح عند الاستعانة به، كما تفعل بعض الشركات العالمية التي وضعت حدودًا صارمة لحماية معلوماتها».
من جهتها، حذّرت الكاتبة أسماء زينل من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي في الكتابة والإعلام، وطرحت سيناريوهين مختلفين لاستخدامه: الأول عشوائي يخلو من الوعي، والثاني عقلاني يتحكّم بالأداة ولا يترك لها زمام الأمور.
وقالت: «يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تقديم زوايا جديدة للبحث، لكنه لن يكون أبداً بديلاً عن العقل البشري ولا يجب أن يفكر نيابة عن البشر، فهو يمكنه تحسين الجماليات، لكنه لا يمنحنا العاطفة، ومستقبل هذه التقنية مرتبط بمدى وعينا، لا بقدرتها التقنية وحدها».
أما الكاتب طالب غلوم، فأكد أهمية وجود قوانين واضحة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، مشدداً على ضرورة احترام الملكية الأدبية والشفافية في الإفصاح.
وقال:«لا ضير من إنتاج نصوص هجينة بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، ما دام هناك اعتراف بذلك. على المتقدمين للمسابقات، مثلاً، أن يوضحوا دور الذكاء الاصطناعي في النص، لضمان النزاهة ومنع الغش».
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن الإنسان، بل يجب أن يظل أداة تُستخدم بذكاء، ضمن أطر أخلاقية واضحة، في ظل عالم يشهد تطورات متسارعة.