في حوار خاص مع صحيفة “البلاد”.. الرئيس التنفيذي لـ”سدافكو”: نسبة الإناث ستشكل 50% من الشركة بحلول 2030
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
جدة : البلاد
قال باتريك ستيلهارت، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية “سدافكو”، إنه بحلول عام 2030 ستشكل نسبة الإناث 50% من القوى العاملة في الشركة، مشيرا إلى أن الشركة تتماشى في عملها مع رؤية المملكة 2030 وتعمل بشكل مكثف على دعم الأمن الغذائي وتوفير منتجات صحية.
وفي حوار أجرته معه صحيفة البلاد، تحدث ستيلهارت عن دور الألبان في دعم الأمن الغذائي، مشيراً إلى سعي الشركة المستمر لضمان استمرار إمدادات الحليب بتكلفة وسعر مناسبين للمستهلك فضلا عن توفر المواد الخام بشكل دائم في مستودعاتها والحرص على استمرار تغطية الاحتياجات في الأسواق عبر سلاسل التورد، مشيداً بدعم وتوجيهات الحكومة عبر رؤية 2030.
كما أشار إلى أن الشركة تتماشى مع طموحات الاستدامة في المملكة، وقال “الألواح الشمسية في شركتنا تسهم في توفير نحو 40% من الطاقة لأننا نحتاجها مساء”. ولفت، في هذا السياق، إلى وجود برنامج متكامل لدى الشركة يشمل الحوكمة البيئية والاجتماعية المؤسسية بداية بالحوكمة، ثم مسألة التغير المناخي مثل قضايا الطاقة، والنفايات، والمياه.
وأضاف “ثم نقوم بإعادة تدوير ما يقرب من 100٪ من النفايات التي تنشأ في المصنع، وبعد ذلك نقلل من استهلاك المياه، ونعالج مياه الصرف أو المياه التي لا يمكن استخدامها مرة أخرى في عمليات الإنتاج، ونحاول إعادة تدويرها لأغراض التبريد، لجعل إدارة المياه أكثر كفاءة.”
وتابع “فيما يتعلق بالطاقة يوجد لدينا اليوم موقعان للطاقة الشمسية، وهما مستودع في جدة ومستودع آخر لمبيعاتنا في الرياض، ونخطط لبناء 11 موقعا بحلول نهاية عام 2024 أي تسعة مواقع أخرى تعتمد على الطاقة الشمسية. كما نعمل على جوانب أخرى من الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، فلدينا الكثير من الأنشطة التي قمنا بها مثل تنظيف الطرق من جدة إلى مكة، وتنظيف الشواطئ.”
وبخصوص المستهلك والحوكمة البيئية والاجتماعية، قال ستيلهارت “نحن نهتم بغذاء وصحة المستهلك، ونحاول تقليل محتوى السكر خاصة في الآيس كريم، وأيضًا في الحليب المنكّه، عبر استخدام نكهات وألوان غير اصطناعية.”
وعند سؤاله عن المبادرة السعودية الخضراء، قال ستيلهارت إن “سدافكو” تشارك بزراعة الأشجار لمساعدة الحكومة في تحقيق هدف المبادرة الخضراء وهو زراعة مليار شجرة بحلول رؤية 2030.
وفي موضوع آخر، سلّط ستيلهارت الضوء على اهتمام الشركة بالتنوع والتوطين وقوى العمل النسائية. وقال “نسبة قوى العمل النسائية لدينا حاليًا حوالي 8٪، لكن نحن نخطط لرفع هذه النسبة إلى 50% بحلول عام 2030، كما نركز دائما على العناية بالصحة البدنية والعقلية ورفاهية العمل.”
وعند سؤالنا عن الجيل الجديد من الشباب، قال ستيلهارت “أعتقد أن 60% من الأشخاص في المملكة العربية السعودية هم تحت سن 30 عاماً ومن واجبنا الاهتمام بهذا الجيل وإيصال رؤية الشركة والعلامة التجارية لهم، لذلك قمنا بإعادة إطلاق العلامة التجارية لمنتجات الألبان، كما سنقوم بإعادة إطلاق الآيس كريم أيضاً لنتماشى مع الجيل الجديد. وأضاف قائلاً “بدأنا هذا العام برنامج فالكون الذي يعتمد على استقطاب خريجي الجامعات الجدد لمدة 6 أشهر وتدريبهم على موضوعات معينة ثم نتطلع إلى كيفية الاحتفاظ بهم في الشركة.”
كما تحدث باتريك ستيلهارت عن ثلاث ركائز قوية لدى “سدافكو” وهي منتجات الألبان طويلة الأجل، ومعجون الطماطم، والآيس كريم، موضحاً رغبة الشركة بأن يكون معجون الطماطم أحد المنتجات الأساسية في مجال صناعة الأطعمة وحلول الطهي، “وهذا بالفعل ما قمنا بإطلاقه حديثا عبر منتجات جديدة منها (الكوشنة).”
وعند حديثة عن حصة “سدافكو” في السوق السعودية، قال باتريك ستيلهارت إن “كل ما تقوم به الشركة يزيد من تعزيز قوتها بشكل أكبر وأن التوسع القائم في الوقت الحالي يساعد على ترسيخ حصة سدافكو في السوق مما يساعد على توزيع الأرباح للمستثمرين.”
وعن الشراكة مع شركة الكسيح ومنتجات “مزيت”، قال ستيلهارت “تأتي هذه الخطوة تماشيا مع التغيرات في السوق السعودية ونحن نقوم بتسويق منتجات مزيت في المملكة العربية السعودية.”
وتهدف الشراكة إلى توسع “سدافكو” في مجال الطهي وتعزيز ريادتها في فئات الأطعمة، إضافة إلى حصتها اليوم في فئة معجون الطماطم، وذلك بالإقبال على تبنّي توجهات محلية جديدة في قطاع الأغذية المزدهر في المملكة.
وأخيرا كشف باتريك ستيلهارت، في حواره مع صحيفة البلاد، عن أن الشركة لديها قسم للأبحاث والتطوير يقوم بالعديد من الدراسات لتطوير المنتجات وسط وجود منافسين أقوياء، مبدياً رغبته بالتعاون مع شركات داخل المملكة في هذا المجال.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأمن الغذائي رؤية المملكة 2030 سدافكو منتجات صحية فی المملکة
إقرأ أيضاً:
ديل العالمية: الإمارات الثالثة عالمياً في مساهمة الذكاء الاصطناعي بالاقتصاد بحلول 2030
أكد سامر الجيوسي، المدير الإقليمي للذكاء الاصطناعي التخصصي والذكاء الاصطناعي التوليدي في منطقة وسط وشرق أوروبا، الشرق الأوسط، تركيا وأفريقيا لدى "ديل" التكنولوجية، أن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كإحدى الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال نهج إستراتيجي يجمع بين التشريعات المرنة والاستثمارات الطموحة في التقنيات الحديثة.
وأشار الجيوسي في حديثه لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش قمة عالم الذكاء الاصطناعي التي عقدت في أبوظبي اليوم، إلى أن التقديرات ترجح أن يمثل الذكاء الاصطناعي أكثر من 13% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بحلول عام 2030، ما يضعها في المرتبة الثالثة عالمياً في هذا الإطار بعد الصين والولايات المتحدة، ويعكس الدور المتنامي لهذه التقنية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط ستستفيد من الطفرة في الذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن يساهم القطاع بنحو 320 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بحلول العام 2030.
أخبار ذات صلةوقال الجيوسي: "إن الإمارات ليست فقط سباقة في المنطقة في تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل تعد من أوائل الدول عالمياً التي تبنت سياسات وتشريعات تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتدعم الابتكار في هذا المجال".
وأضاف أن الدولة أدركت مبكراً أهمية التوازن بين وضع الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي ومنح المساحة اللازمة للإبداع، وهو ما جعلها نموذجاً عالمياً في هذا القطاع.
وشدد على أن البيانات تمثل "شريان الحياة" للذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الإمارات نجحت في بناء بيئة حاضنة للبيانات تتيح تسخيرها بطرق فعالة لدعم التطوير والابتكار.
ولفت إلى أن الدولة تواصل الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنية.
وأكد أهمية المؤتمرات والفعاليات مثل قمة عالم الذكاء الاصطناعي، التي تجمع الخبراء وصناع القرار لمناقشة أحدث الاتجاهات والتحديات في هذا القطاع، مشيراً إلى أن هذه المنصات تساهم في تبادل المعرفة وتعزيز التعاون لتطوير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق النمو المستدام.