ملتقى الطفل بالجامع الأزهر: الشجاعة من الأخلاق الكريمة التي يتصف بها المسلمون قولا وفعلا
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف ،اليوم السبت، النسخة الرابعة والثلاثين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان «الطفل الخلوق- النظيف- الفصيح»، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول «الشجاعة» .
أخبار متعلقة
1477 طالبًا وطالبة يؤدون امتحان التوحيد بـ «أزهر المنيا» دون مشكلات
يدعون ربهم ولا يستجيب لهم رغم أنهم صالحون ويفعلون الخيرات؟ أستاذ بالأزهر يوضح
شيخ الأزهر يوجه بمتابعة وفاة طالب وإصابة آخر بالثانوية الأزهرية في حادث سير بـ سوهاج
وأوضح الشيخ إمام على عيسى، الباحث بإدارة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر، أن الشجاعة هي القدرة على الثبات والجرأة والقدرة على التصرف بشكل سليم تجاه المواقف المختلفة، فالشجاعة تعني قدرة الفرد على مواجهة الخوف وهي عكس الشعور بالجُبن والخوف.
وبيّن الباحث بالجامع الأزهر، أن الشخص الشجاع هو الشخص الذي يتصف بالذكاء وهو القادر على إدراك الأشياء وله نظرة مستقبلية رائعة، فالشجاعة لا تدعو الإنسان إلى الغرور والتباهي أمام الناس؛ لأنها ليست أقوال ولكنها أفعال.
واستعرض الشيخ إمام، الشجاعة في الإسلام، موضحا أنها خُلق من الأخلاق الكريمة التي يتصف بها المسلمون، وحدثنا عنها النبي محمد ﷺ، فكان أشجع الناس، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله ﷺ أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس)، موضحا أن الشجاعة تظهر في موقف على بن أبي طالب وهو نائم مكان رسول الله ﷺ ليلة الهجرة رغم أنه كان يعلم أن الكفار قد يأتون ليلًا ليقتلوه، لأن الشجاعة هي التي تجعل الفرد ينطق بالحق ويفعل الصواب مهما كانت النتائج.
وختم الباحث بإدارة شؤون الأروقة ببعض صور الشجاعة مثل:
مساعدة الغير: كما في قصة سيدنا موسى «عليه السلام» ومساعدة الفتاتين في السُقيا، الصدق، والاعتراف بالخطأ،
وضبط النفس عند الغضب: كما في قول النبي «ﷺ (لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).
وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الشيخ محمود أبوالعلا، منسق قسم العلوم الشرعية والعربية بالفروع الخارجية، «التعريف بالمفرد والمثنى والجمع.
الأزهر والكنيسة يعقدان ورشة تحضيرية لملتقى "كرامة الطفل في العالم الرقمي" - صورة أرشيفية
وأوضح الشيخ أبوالعلا، أن الإسم ينقسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: (المفرد)، وهو ما دل على واحد أو واحدة مثل مسلم -مؤمنة، والقسم الثاني: (المثنى)، وهو ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون في حالة الرفع، أو ياء نون في حالتي النصب والجر، بينما يدل القسم الثالث وهو (الجمع)، على أكثر من اثنين أو اثنتين.
وأوضح د. أبوالعلا أن الجموع ثلاثة أنواع؛ أولها جمع المذكر السالم، وهو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون في حالة الرفع، أوياء ونون في حالتي النصب والجر مثل معلمون- معلمِين.
وتابع: والنوع الثاني هو جمع المؤنث، وهو ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء في آخره، خاتما حديثه بأن النوع الثالث وهو جمع التكسير، وهو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين بتغير صورة المفرد مثل رجال وأولاد.
وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض أسئلة الأطفال وأولياء الأمور والحضور حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعًا لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى «الطفل الخلوق والنظيف والفصيح» يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.
الأزهرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: الأزهر على أکثر من
إقرأ أيضاً:
بتقنية حديثة لإعادة تشكيل الصمام الرئوي.. رحلة علاج الطفل حمزة في مستشفى الناس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إحياء النفس وبث الأمل مجددًا هي الرسالة الأسمى التي تحملها مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري بالمجان، على عاتقها منذ افتتاحها عام 2019 وحتى الآن، ليتمكن المرضى ولاسيما الأطفال من العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بلا ألم ولا عناء بعد خضوعهم للعلاج والجراحات اللازمة داخل المستشفى.
قصص النجاح في مستشفى الناس لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي بالمجان، تعد قصص ملهمة لا تنتهي كتب سطورها فريق عمل طبي محترف يعمل بتفاني ودقة وإخلاص بلا كلل من خلال عمليات جراحية دقيقة ومعقدة ونادرة، وكل هذا يقدم للمرضي بالمجان تمامًا ودون أن يتحملوا أي أعباء مادية، وذلك في إطار عمل تكافلي تقدمه المستشفى لجميع المرضي دون تمييز.
ومن بين عشرات الحكايات الملهمة تأتى قصة حمزة، وهو الطفل الذي لم يتجاوز عمره 8 أشهر، ودخل مستشفى الناس وهو يعاني من "رباعى فالوت" أي 4 عيوب خلقية في القلب، إضافة إلى عيوب خلقية أخري في القلب، لتكون قصة علاجه والجراحات الدقيقة التي خضع لها صفحة جديدة من صفحات النجاح والأمل التي تسطرها الأطقم الطبية المتميزة في المستشفى لعلاج الحالات الحرجة لمرضي القلب من الأطفال الصغار وحديثي الولادة.
قصة الطفل حمزة كما يرويها أستاذ دكتور محمد عزام استشاري جراحات قلب الأطفال بمستشفى الناس، بدأت عندما حضر حمزة إلى المستشفى وهو يعاني من "رباعي فالوت - 4 عيوب خلقية في القلب"، إضافة إلى ضيق في الصمام الرئوي، وتضخم في الشريان الرئوي، وتم إجراء جراحة قلب مفتوح له، وذلك بتقنية عالية عبارة عن إعادة تشكيل للصمام الرئوي باستخدام أنسجة مجاورة للقلب.
ويوضح الدكتور محمد عزام، أن تقنية إعادة تشكيل الصمام الرئوي باستخدام الأنسجة المجاورة للقلب، تعتبر من التقنيات الحديثة جدًا المستخدمة في علاج هذه الحالات، لأنها تحافظ على كفاءة القلب، وتقلل فرص حدوث ارتجاع شديد بالصمام الرئوي، كما أنها لا تستدعى استخدام أي أجهزة أو صمامات معدنية من خارج الجسم.
وأشار استشاري جراحات قلب الأطفال بمستشفى الناس، إلى حدوث تغير واختلاف كامل للطفل حمزة بعد العملية، مضيفًا: «الطفل كان فاقدًا للشهية تمامًا، ودخل المستشفى بجسد هزيل ووزن خفيف، بالإضافة إلى معاناة الأم التي لم تكن في استطاعتها إرضاعه نهائيًا، حيث كانت في حالة حزن وبكاء مستمر بسبب حالة ابنها السيئة، لكن الآن تغير الوضع وأصبح حمزة يعيش بشكل طبيعي، بعدما تعافي بشكل كامل فور انتهاء العمليات الجراحية وخضوعه لفترات المتابعة العلاجية بعد الجراحة داخل المستشفى».