عقد الجامع الأزهر الشريف ،اليوم السبت، النسخة الرابعة والثلاثين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان «الطفل الخلوق- النظيف- الفصيح»، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول «الشجاعة» .

أخبار متعلقة

1477 طالبًا وطالبة يؤدون امتحان التوحيد بـ «أزهر المنيا» دون مشكلات

يدعون ربهم ولا يستجيب لهم رغم أنهم صالحون ويفعلون الخيرات؟ أستاذ بالأزهر يوضح

شيخ الأزهر يوجه بمتابعة وفاة طالب وإصابة آخر بالثانوية الأزهرية في حادث سير بـ سوهاج

وأوضح الشيخ إمام على عيسى، الباحث بإدارة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر، أن الشجاعة هي القدرة على الثبات والجرأة والقدرة على التصرف بشكل سليم تجاه المواقف المختلفة، فالشجاعة تعني قدرة الفرد على مواجهة الخوف وهي عكس الشعور بالجُبن والخوف.

وبيّن الباحث بالجامع الأزهر، أن الشخص الشجاع هو الشخص الذي يتصف بالذكاء وهو القادر على إدراك الأشياء وله نظرة مستقبلية رائعة، فالشجاعة لا تدعو الإنسان إلى الغرور والتباهي أمام الناس؛ لأنها ليست أقوال ولكنها أفعال.

واستعرض الشيخ إمام، الشجاعة في الإسلام، موضحا أنها خُلق من الأخلاق الكريمة التي يتصف بها المسلمون، وحدثنا عنها النبي محمد ﷺ، فكان أشجع الناس، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله ﷺ أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس)، موضحا أن الشجاعة تظهر في موقف على بن أبي طالب وهو نائم مكان رسول الله ﷺ ليلة الهجرة رغم أنه كان يعلم أن الكفار قد يأتون ليلًا ليقتلوه، لأن الشجاعة هي التي تجعل الفرد ينطق بالحق ويفعل الصواب مهما كانت النتائج.

وختم الباحث بإدارة شؤون الأروقة ببعض صور الشجاعة مثل:
مساعدة الغير: كما في قصة سيدنا موسى «عليه السلام» ومساعدة الفتاتين في السُقيا، الصدق، والاعتراف بالخطأ،
وضبط النفس عند الغضب: كما في قول النبي «ﷺ (لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).

وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الشيخ محمود أبوالعلا، منسق قسم العلوم الشرعية والعربية بالفروع الخارجية، «التعريف بالمفرد والمثنى والجمع.

الأزهر والكنيسة يعقدان ورشة تحضيرية لملتقى "كرامة الطفل في العالم الرقمي" - صورة أرشيفية
وأوضح الشيخ أبوالعلا، أن الإسم ينقسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: (المفرد)، وهو ما دل على واحد أو واحدة مثل مسلم -مؤمنة، والقسم الثاني: (المثنى)، وهو ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون في حالة الرفع، أو ياء نون في حالتي النصب والجر، بينما يدل القسم الثالث وهو (الجمع)، على أكثر من اثنين أو اثنتين.

وأوضح د. أبوالعلا أن الجموع ثلاثة أنواع؛ أولها جمع المذكر السالم، وهو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون في حالة الرفع، أوياء ونون في حالتي النصب والجر مثل معلمون- معلمِين.

وتابع: والنوع الثاني هو جمع المؤنث، وهو ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء في آخره، خاتما حديثه بأن النوع الثالث وهو جمع التكسير، وهو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين بتغير صورة المفرد مثل رجال وأولاد.

وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض أسئلة الأطفال وأولياء الأمور والحضور حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعًا لهم على المشاركة.

يذكر أن ملتقى «الطفل الخلوق والنظيف والفصيح» يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.

الأزهر

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: الأزهر على أکثر من

إقرأ أيضاً:

مدير شئون الأروقة بالجامع الأزهر يوضح هل يمكن أن يفسد الذنب الصيام؟

تحدث الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، عن سؤال يتكرر في ذهن الكثير من المسلمين وهو: "هل الذنب يمكن أن يفسد الصيام؟". 

وفي إجابته خلال برنامج صباح الخير يا مصر سلط الضوء على الجوانب الروحية والشرعية لهذه المسألة، موضحًا أن الذنوب الكبيرة قد تؤدي إلى فساد الصيام، بينما الذنوب الصغيرة لا تفسده بشكل كامل.

 الذنوب الكبيرة سبب فساد الصيام

أكد الدكتور شيشي أن الصيام يفسد إذا ارتكب المسلم ذنبًا كبيرًا يتعارض مع الهدف الروحي للصيام، مثل إفطار الصائم عمدًا أو القيام بأفعال محرمة أثناء ساعات الصيام. وأضاف أن من أهم الأمور التي تفسد الصيام هي الأفعال التي تتعارض مع مفهوم الصيام من طهارة القلب والجسد، مثل الشرب أو الأكل عمدًا، أو ممارسة العلاقات الزوجية في نهار رمضان، وهي كلها تعد أفعالًا تؤدي إلى إفطار الصائم بشكل يتطلب التوبة وإعادة القضاء.

 الذنوب اليومية الصغيرة تضعف الأجر لكن لا تفسد الصيام

وفي سياق حديثه، أشار الدكتور شيشي إلى أن الذنوب الصغيرة التي قد يرتكبها المسلم يوميًا، مثل الأخطاء العرضية أو الغفلة عن العبادة، لا تفسد الصيام بالكامل، لكنها تقلل من أجره. كما حث على ضرورة أن يتحلى المسلم بالصبر وأن يبتعد عن هذه الذنوب التي قد تؤثر على الصيام وتجعل الشخص يفقد بعضًا من الثواب الكبير الذي يُحتسب له خلال شهر رمضان وعليه، شدد على أهمية مراقبة النفس وتجنب الذنوب الصغيرة التي قد تضعف أجر الصيام.

 الصيام تربية النفس على التعاطف والصبر

في ختام تصريحاته، أكد الدكتور مصطفى شيشي على أن الصيام هو أداة تربوية تهدف إلى تقوية الجانب الروحي لدى المسلم، وتعميق الإحساس بالرحمة والمساواة بين أفراد المجتمع. وأوضح أن الهدف الأسمى من الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، بل تعزيز الشعور بالتعاطف مع الآخرين، وخاصة الفقراء والمحتاجين. وأضاف: "المسلم الصائم يجب أن يشعر بالجوع والعطش في سبيل الله، ليشعر بمعاناة الآخرين الذين يعانون من الفقر والجوع طوال العام".

 أهمية تجنب الذنوب وتعميق المسؤولية تجاه الآخرين

ودعا الدكتور شيشي جميع المسلمين إلى أن يكونوا حريصين على تجنب الذنوب التي قد تؤثر على صيامهم، وأن يسعوا لتحقيق الهدف الأسمى من العبادة، وهو تهذيب النفس وتعميق الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين. وشدد على ضرورة أن يستشعر المسلم قيمة هذه العبادة العظيمة، التي تهدف إلى تعزيز روح التعاون والرحمة في المجتمع الإسلامي، وتأسيس جو من الصبر والتعاطف بين الأفراد.

مقالات مشابهة

  • سائلين الله المغفرة والرضوان.. آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر
  • الإرهاب يتسبب في تعليق صلاة التراويح بالكونغو.. ومرصد الأزهر يعلق
  • آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر في الليلة الرابعة لرمضان
  • محمد الضويني يتفقد تجهيزات الإفطار الجماعي بالجامع الأزهر.. صور
  • وكيل الأزهر يتفقد تجهيزات الإفطار الجماعي بالجامع الأزهر
  • مدير الأروقة بالجامع الأزهر: الصيام عن المعاصي جوهر العبادة في رمضان
  • مدير شئون الأروقة بالجامع الأزهر يوضح هل يمكن أن يفسد الذنب الصيام؟
  • يرجون رحمة الله.. آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر.. صور
  • للعام الرابع.. وكيل الأزهر يشارك الطلاب الوافدين إفطارهم بالجامع الأزهر
  • للعام الرابع.. إفطار جماعي لـ الطلاب الوافدين بالجامع الأزهر