مقتل ثمانية فلسطينيين في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
فلسطين المحتلة - قُتل ثمانية فلسطينيين في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم ومخيّمها بشمال الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء 14-11-2023، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس مدير مستشفى محلّي ووزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد أمين خضر، مدير مستشفى "ثابث ثابت" مقتل خمسة شبان "تتراوح أعمارهم بين 21 و29 عاماً خلال عملية نفّذها الجيش في مدينة طولكرم ومخيّم طولكرم للاجئين الفلسطينيين.
وأكدت وزارة الصحة في بيان لاحق ارتفاع عدد القتلى في المدينة إلى سبعة وهم "عبد معارك جربان (33 عاما)، سعيد سلمان بو طاحون (32 عاما، جهاد خالد غانم (25 عاما)، مصعب عمر الغول (21 عاما)، حازم محمد حصري (28 عاما)، محمود علي حدايدة (25 عاما)، ووليد مصيعي (26 عاما)".
ثم قالت الوزارة في بيان منفصل إنها تبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية المسؤولة عن التنسيق مع الجانب الإسرائيلي "باستشهاد الشاب محمد عبد المجيد الحلايقة (20 عاما)، من بلدة الشيوخ، برصاص الاحتلال قرب مدخل بلدة بيت عينون بالخليل، فجر اليوم الثلاثاء".
من جهتهم أفاد شهود عيان عن اشتباكات عنيفة دارت خلال العملية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي فجرًا في طولكرم لتوقيف شبّان فلسطينيين.
فيما أكّد الجيش الإسرائيلي لفرانس برس أنّ وحداته نفّذت بالفعل عملية عسكرية في هذه المنطقة، من دون أن يوضح هدفها ولا حصيلتها.
وقال الجيش إنه عثر على "عبوات ناسفة مزروعة على الطرق لمهاجمة قواته".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الإثنين عن "استشهاد المواطن عيسى علي القاضي (66 عاماً) برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال في الخليل".
وأكدت مصادر متطابقة أن القاضي هو سائق سيارة أجرة قتل وهو يقودها ولم يكن يشارك في أية مواجهات.
وعلّق الجيش الإسرائيلي على الحادثة لاحقا إذ قال إن "أحد الجنود سمع إطلاق نار ورد بإطلاق النار ... الحادث قيد المراجعة".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الخميس مقتل 14 شخصاً في يوم واحد من الاشتباكات في جنين التي شهدت أعنف مواجهات منذ 2005 عندما بدأت الأمم المتحدة تسجيل عدد القتلى الذين سقطوا في عمليات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلّة منذ 1967.
وكان هؤلاء القتلى من ضمن 18 فلسطينيا قتلوا الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي في عموم الضفة، بحسب المصدر نفسه.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا لأعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة.
وتشنّ إسرائيل قصفاً مدمّراً على غزة وباشرت قواتها منذ 27 تشرين الأول/نوفمبر عملية برية في شمال القطاع، ردا على هجوم حماس.
وقُتل ما لا يقلّ عن 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا بغالبيتهم في اليوم الأول من هجوم حماس غير المسبوق منذ قيام الدولة العبرية عام 1948. كذلك تعرّض 239 شخصا من إسرائيليين وأجانب للخطف وتمّ نقلهم الى داخل قطاع غزة.
ومن الجانب الفلسطيني، قتل أكثر من 11240 شخصًا بينهم أكثر من 4630 طفلًا، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الاثنين.
وفي الضفة الغربية، تتزايد الاقتحامات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية وكذلك عمليات الإغلاق والتوقيفات.
ومنذ اندلاع الحرب، قُتل أكثر من 190 فلسطينيا في الضفة الغربية بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: وزارة الصحة الفلسطینیة الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
السلطة الفلسطينية تعلن مقتل عنصر أمن في اشتباكات مع مقاومين بمخيم جنين (شاهد)
قُتل عنصر أمن فلسطيني وأصيب آخرون خلال الاشتباكات المسلحة التي يشهدها مخيم جنين في شمال الضفة الغربية بين أجهزة الأمن الفلسطيني ومقاومين فلسطينيين.
ونعت قوى الأمن الفلسطيني في بيان "مساعد أول ساهر فاروق جمعة إرحيل"، أحد أفراد الحرس الرئاسي، الذي قتل صباح الأحد أثناء ملاحقته للمقاومين.
وبحسب البيان الصادر عن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فقد تعرضت مجموعة من أفراد الأمن الفلسطيني لإطلاق نار في مخيم جنين من قبل "خارجين على القانون" كما جاء في بيان السلطة. ووفقاً للبيان، فإنه أصيب عنصران آخران من أفراد الأجهزة الأمنية بجروح.
وتجددت الاشتباكات المسلحة صباح الأحد في مخيم جنين بين مقاومين وبين الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في سياق اشتباكات متقطعة وحصار يشهده المخيم لليوم الثامن عشر على التوالي.
وأكدت مصادر محلية سماع أصوات اشتباكات في محيط مخيم جنين وعلى مداخله بين الأمن الفلسطيني ومقاومين من كتيبة جنين.
سرايا القدس تدعو إلى رفع الحصار
في غضون ذلك، دعت سرايا القدس في الضفة الغربية، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، إلى إعلان الإضراب العام والنفير في المفترقات العامة الأحد بعد صلاة المغرب مباشرة.
وطالبت "أحرار جنين ومخيماتها والبلدات والقرى المحيطة وكل من يستطيع الوصول إلى مخيم جنين بالخروج بمسيرات حاشدة نحو مخيم جنين لرفع الحصار عن المخيم وعن أبطال المخيم، ولإنهاء هذه الحقبة التي لا تخدم إلا الاحتلال وحكومته المتطرفة طمعاً بضم الضفة والاستيطان"، بحسب البيان.
وقالت السرايا: "إن هذا التحرك يمثل أقل واجب أخلاقي وشرعي يمكن تقديمه دعماً لحقن الدماء الفلسطينية، ومساندة لمخيم جنين ومقاومته، وتضامناً مع التضحيات التي يقدمها أبناء قطاع غزة المحاصر، والذين يرزحون تحت ظلم وعدوان الاحتلال الغاشم".
وأضافت: "لقد آن الأوان أن تصل الرسالة، آن الأوان لننتفض حقناً للدم الفلسطيني ورفضاً لحصار مخيم جنين، وتضامناً مع أهلنا في غزة".
ويشهد مخيم جنين منذ ثمانية عشر يوماً اشتباكات متكررة بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة وزيادة المخاوف من تصعيد أكبر. وحذرت فصائل فلسطينية من انتقال الأحداث إلى محافظات أخرى بالضفة الغربية، داعية إلى إنهاء السلطة حملتها الأمنية ضد المخيم.
ومنذ بدء الحملة على مخيم جنين، يواصل الأمن الفلسطيني السيطرة على نحو 10 منازل في مناطق مختلفة من المخيم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وطرد سكانها منها، ونشر قناصة عليها. وأسفرت الاشتباكات التي شهدها المخيم عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم شاب وطفل، بالإضافة إلى يزيد جعايصة، أحد قياديي "كتيبة جنين". وأسفرت المواجهات عن وقوع إصابات في صفوف الجانبين.