عبد الله المري يتفقد منصة شرطة دبي في معرض الطيران 2023
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دبي – الوطن
تفقد معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، منصة شرطة دبي المشاركة في معرض دبي للطيران 2023، أبرز فعاليات قطاع الطيران العالمي، بحضور اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني، مساعد القائد العام لشؤون المنافذ، واللواء علي عتيق بن لاحج، مدير الإدارة العامة لأمن المطارات، وعدد من كبار الضباط.
مركبة M02 الذكية
واطلع معالي القائد العام لشرطة دبي على مركبة M02 ذاتية القيادة، والتي طورتها مواهب وإبداعات وطنية في قسم البحث والتطوير بشرطة دبي، وهي دورية ذكية ذاتية مخصصة للعمل في المجتمعات المحلية لضمان السلامة العامة والأمن على المستوى المحلي. وتتميز المركبة بتزويدها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فتحتوي على تقنية التعرف على الوجوه، والتعرف على أرقام لوحات المركبات والمطلوبين، كما أنها تمتلك القدرة على قراءة السلوك وتحليله، وكاشفة للحركة، ويمكنها تحديد وتحليل الأفراد المشتبه فيهم.
وتتميز كذلك بقدرتها على العمل المتواصل لمدة 15 ساعة، وبكاميرا 360 عالية الدقة، ومزودة بحساسات تمكنها من قراءة الأماكن المحيطة بها والتوقف وتغيير مسارها إذا ما واجهت جسماً أمامها.
خدمات ذكية
كما اطلع معاليه أيضاً على الخدمات الشرطية الأخرى، منها خدمات مركز الاتصال 901، المخصص للحالات غير الطارئة والرد على استفسارات المتعاملين، ومنصة الجرائم الإلكترونية e-Crime، للإبلاغ عن الجرائم الالكترونية بسرية وخصوصية، وتطبيق شرطة دبي الذكي، ومراكز الشرطة الذكية التي تقدم خدماتها للجمهور طوال ال24 ساعة ودون تدخل بشري، هذا إلى جانب مشاركة مركز أنظمة الطائرات المسيرة التابع للإدارة العامة للعمليات بعرض أحدث التقنيات المستخدمة في المجال.
طائرة “AW 139” العمودية
كما تضمنت مشاركة شرطة دبي، عرض الطائرة العمودية من نوع “AW 139″، إيطالية الصنع، والتي تدعم العمل الأمني والمروري وعمليات الإنقاذ والنقل الجوي للحالات الحرجة، وتُساهم في تقديم خدمات أمنية سريعة تخدم المجتمع، وكذلك عمليات الإنزال السريع والإنقاذ بالرافعة، والقدرة على تنفيذ مهام متعددة، منها الإسعاف الجوي، ونقل الفرق التخصصية وفرق البحث والانقاذ، وهذا التجهيز المتعدد يضمن سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.
كما تُستخدم الطائرة في نقل كبار الشخصيات، وتتميز بمدى طيرانها الكبير، وسرعتها، ومزودة بأحدث أنواع الكاميرات التي توفر خدمة البث المباشر إلى غرفة القيادة والسيطرة في شرطة دبي، إلى جانب تزويدها بالأدوات والأجهزة اللازمة للنقل الطبي، ما يرفع من مستوى الأداء في كافة العمليات التي تتطلب دعم الطائرات العمودية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: شرطة دبی
إقرأ أيضاً:
القائد الذي لا يموت
يمانيون/ كتابات/ سمية إسماعيل الدرب للَحظةٍ تشعر أنّه مخلوقٌ أعلى مرتبة من البشر، إذ ترى فيه نورَ الملائكة، ورحمة الأنبياء، ومحبة الأولياء، إذا تكلم تجمُد الأبصار، وتخشع القلوب، وتصغي الأذان، شوقًا وحذرًا، وتهابُ الأفواهُ النطقَ في حضرته، كان حاضرًا بيننا لزمن موقوت،
لأنّ مكانَهُ السماءَ وقد اشتاقت له، والأرضُ شقّ عليها استضافتُه أطولَ، فمثلُه لا يليق به إلا أعلى عليّين، غاب عنّا وهو حاضرٌ إلى يوم الدين، {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِ}، تجده ينتصر ولا يُستنَصر فانتصر للبوسنة والهرسك وانتصر للعراق واليمن ولغزة حين لا ناصر لهم ، لا ينتظر من يقول له {مَنۡ أَنصَارِيَ إِلَى ٱللَّهِ}، فتفوّق على الحواريين، فكان مَن {وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلسَّٰبِقُونَ ¯ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ}، مَنّ الله به على عباده، {يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ}، في زمنٍ ارتدّ فيه المسلمون عن دينهم، فأتى اللهُ به وبقومه، {يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖ}، فكان يبكي لكل ما ألمّ في الأرض بالمستضعفين، ويصرخ في وجه الطغاة والمستكبرين، لا يهاب أحدًا منهم! وفتح هو وقومُهُ قلوبَهم قبلَ بلدِهم لكل المستضعفين، {يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّا أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ}، وأصبحوا قِبلةً للمستضعفين، ومقصدا للمهاجرين في سبيل الله، على الرغم من ظروفهم الصبعة، ليكونوا {هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ}.
به أظهر الله الكافرين الذين {وَيَقُولُونَ نُؤۡمِنُ بِبَعۡضٖ وَنَكۡفُرُ بِبَعۡضٖ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا}، فاتخذوا سبيلَ {أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةٗ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۖ}، فلم يترددْ أهلُ الباطل من الكفار والمنافقين في إظهار عداوتهم له ولقومه، فكان علامةً لسبيل أهل الحق، وبه عرفنا أعداء الله، وبه اهتدينا إلى الذين ءآمنوا، فوجدنا {أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} فاتفق على حبِّه المؤمنون من المسلمين والنصارى.
فكان كلمة الله التي بها {يَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ¯ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ}، فسبقت كلمة الله لعباده المرسلين، {إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ¯ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} نعم، {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.
يبدو أن موعد رحيله كان قد حان! فقد أتى موعده للقاء ربه، ووجب أن تكون مراسيم انتقاله عظيمة بقدر عظمته، وبما يناسب منزلته عند ربه، فكان لازمًا أن تكون هذه المعركةُ بينَ أسيادِ الحقِّ و أرباب الباطل، ومن غباء العدوِّ أنه ظنّ أن بمقتل السيد الشهيد قد انتصر وأنهى المقاومة، ولا يعرف أنّ أتباع السيد الشهيد متصلين به اتصال الفرع بالجذع، والجذع بالجذور، والجذور ممتدة إلى السماء، لا يطالها أحد منهم، وإن اقتطع العدو بعض الأغصان فهذا لا يعني تفوقَهُ وانتصارَه وإنما ذلك يكون موعد ارتقائهم، فهم لا يسقطون، بل يرتقون إلى حبيبهم، وبذلك ينالون ما تمنوه، فهم أهل الوفاء لما بايعوه، {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}، وما بايعوا إلا الله، والله باقٍ لا يموت، {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}، فيكونون لو قُتِلُوا قدِ انتصروا، أو يمكّنُهم الله على عدوه وفي أرضه فينتصرون أيضًا، مصداقًا لقول سيد الشهداء: “نحن لا نُهزَم، عندمَا ننتصِر ننتصِر، وعندمَا نُستَشهَدُ ننتصِر”.